الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بلير: هناك فرصة للسلام لكن ترجمتها سابقة لأوانها

بلير: هناك فرصة للسلام لكن ترجمتها سابقة لأوانها
25 يوليو 2007 05:32
رأى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير امس إنه يشعر بوجود امكانية لتحريك عملية السلام في اطار أول زيارة يقوم بها كمبعوث للجنة الرباعية، لكنه حذر من انه من السابق لأوانه معرفة ما اذا كان ذلك يمكن ان يترجم الى حقائق ملموسة· وكانت ''الرباعية'' التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا طلبت من بلير التقدم بخطة مبدئية في سبتمبر المقبل لإقامة مؤسسات للدولة الفلسطينية المستقبلية، وقال بلير بعد جولة محادثات مكثفة مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين انه يستمع ويتعلم ويفكر مليا ويعتقد أن هناك إدراكا بالإمكانية في الوقت الراهن وان هذا وقت الفرصة، وقال ''حاليا ليس هناك وقت لإعطاء جميع هذه الإجابات وسيأتي قريبا الوقت الذي أكون فيه قادرا على ذلك وسأكون سعيدا جدا للقيام بذلك''· وقال بلير الذي التقى امس كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة الطوارئ سلام فياض والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ووزير الدفاع ايهود باراك وزعيم ''الليكود'' بنيامين نتانياهو إن ترجمة الاحتمالات إلى شيء سيستلزم عملا وفكرا· فيما قال صائب عريقات مساعد عباس ''الاهداف هي التي تحرك··التفويض الممنوح الى بلير لا التفويض الشفهي'' مشيرا بذلك الى هدف السلام واقامة دولة فلسطينية، واضاف ''كيف يمكننا ان نتحدث بجدية عن التنمية الاقتصادية واسلوب الحكم وبناء المؤسسات فيما تعمل المستوطنات والجدار ومنع الحركة والعوائق والحواجز على الطرق على تقويض فكرة الدولة الفلسطينية··لنكن واقعيين''· وأشار عريقات إلى أنه حان الوقت لايجاد آليات عمل حقيقية لتحقيق السلام ووضع جداول زمنية محددة لتنفيذ هدف عملية السلام المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مضيفا أن عملية السلام ليست بحاجة إلى مبادرات جديدة والحاجة الملحة هو إيجاد استراتيجية واضحة توضح واجبات كل طرف من الاطراف وضرورة قيامه بالتزاماته تجاه عملية السلام، مشيرا الى أن الجانب الفلسطيني لديه الاستعداد اللازم للتعاون مع بلير الذي سيعود للمنطقة في شهر سبتمبر المقبل· وقال بيريز من جانبه ان على بلير ان يرى ما يمكن فعله لدفع المسألة السياسية والشؤون الاقتصادية قدما وأن يسمح للفلسطينيين باقامة المؤسسات السياسية، مشيرا الى ان هناك فرصة حقيقية لنجاحه، واضاف ''اعتقد ان هناك نافذة لفرصة حقيقية لدفع السلام قدما··لا أعرف مدى هذه الفرصة لكن أخشى ألا تدوم لفترة طويلة جدا''· فيما قال نتانياهو إن القيادة الفلسطينية الحالية ضعيفة أكثر من اللازم وغير قادرة على محاربة ''حماس''، واضاف ''لذلك يجب أن يبقى الأمن في الضفة الغربية بيد الجيش الإسرائيلي إلى جانب إقامة مشاريع بدعم دولي في الضفة لازدهار الاقتصاد الفلسطيني''· الى ذلك تقوم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بين الاثنين 30 يوليو والخميس 2 أغسطس بجولة في الشرق الأوسط تشمل مصر والمملكة السعودية وإسرائيل والأراضي الفلسطينية· وأعلن المتحدث باسم ''الخارجية'' شون ماكورماك أنه خلال محطتي شرم الشيخ في مصر وجدة في السعودية سيرافق رايس وزير الدفاع روبرت جيتس لإجراء محادثات تركز خصوصاً على الوضع في العراق، ثم تتوجه بمفردها إلى القدس ورام الله لتبحث مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين سبل مقاربة الأفق السياسي الذي تريد الولايات المتحدة إعطاءه للفلسطينيين· وأوضح ماكورماك أن رايس لن تتمكن تالياً كما كان مقرراً من المشاركة في منتدى إقليمي تعقده رابطة دول جنوب شرق آسيا ''آسيان'' في الأول والثاني من أغسطس، وأنها ستتمثل في هذا المنتدى بمساعد وزيرة الخارجية جون نيجروبونتي الذي سيجري في 31 يوليو محادثات ثنائية مع المسؤولين في الفلبين، ثم سيزور طوكيو بين الثاني والرابع من أغسطس لإجراء محادثات مع الحكومة اليابانية تتناول المسائل الثنائية·
المصدر: القدس المحتلة-رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©