المفتشون الدوليون يعودون إلى إيران الأسبوع المقبل

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أنها سترسل مفتشين دوليين إلى إيران الأسبوع المقبل لمراقبة مفاعل ''آراك'' لإنتاج الماء الثقيل، المثير للجدل بعد أربعة أشهر من منع طهران المفتشين الدوليين من زيارة المفاعل احتجاجاً على العقوبات ضدها· وجاء القرار عقب جولة مباحثات بين ممثلي الوكالة الدولية للطاقة ومفاوضين إيرانيين في فيينا، اتفق خلالها الطرفان أيضاً على جدول زمني لحل القضايا العالقة بشأن برنامج طهران النووي· في محاولة إيرانية لتجنب فرض سلسلة عقوبات ثالثة ضدها عبر مجلس الأمن· وصرح نائب المدير العام لوكالة الطاقة الذرية أولي هاينونن بأن ''المفتشين سيزورون المفاعل الذي لا يزال قيد الإنشاء في ''اراك'' الاثنين أو الثلاثاء من الأسبوع المقبل''· ووصف هاينونن المباحثات بينه وبين نائب رئيس الأمن القومي الإيراني جواد وعيدي ومندوب إيران في الوكالة الدولية علي أصغر سلطانية بأنها كانت جيدة وأحرزت تقدماً بناءً· وهي الجولة الثانية من مباحثات تقنية متفق عليها بين طهران والوكالة الدولية لتوضيح قضايا مفتوحة مرتبطة بحجم ومحتوى برنامج التخصيب الإيراني· وصرح هاينونن بأن الاجتماع المقبل بين الوكالة وإيران سيجرى في 20 أغسطس بطهران· وقال هاينونن إن الخطوة المقبلة ستكون ''الإجابة على أسئلة الوكالة الخاصة بتجارب إيران السابقة مع البلوتونيوم ونطاق برنامجها لتخصيب اليورانيوم''· من جانبه، اثني جواد وعيدي على ''المناقشة الجيدة والتقدم البناء'' الذي تحقق حلال الاجتماع، وشدد على أن إيران ''تمضي قدماً بأفضل النوايا والجهود''· وسيسعى المفتشون الدوليون خلال زيارة المفاعل إلى التأكد من التزام إيران ببينات تصميم المفاعل التي قدمتها طهران في وقت سابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية· وحذر العديد من الدبلوماسيين الغربيين من أن سماح إيران للمفتشين الدوليين بدخول مفاعل ''أراك'' يمكن أن يكون مماطلة من جانبها لتجنب فرض مزيد من العقوبات عليها· وكان الهدف من المباحثات التي أجريت أمس هو الاتفاق على إطار عمل ''للقواعد المحددة'' الخاصة بأي عمليات تفتيش للمنشآت النووية الإيرانية· وأدى استعداد طهران لإجراء محادثات بشأن برنامجها النووي إلى تأخير المداولات بشأن فرض سلسلة ثالثة من عقوبات مجلس الأمن ضد إيران بسبب خرقها لقرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى وقف تخصيب اليورانيوم· على صعيد آخر، اعتبر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أنه ''إذا واجهت طهران جبهة موحدة حول المسألة النووية فإنها ستتغير''· وقال بيريز في مقابلة مع صحيفة ''لو فيجارو'' الفرنسية إن ''قوة الإيرانيين لا تصمد سوى أمام انقسام العالم''· ولفت بيريز الانتباه إلى أن أربع دول تخلت عن السلاح النووي تحت ضغط المجتمع الدولي، وهي: أوكرانيا، وليبيا، وجنوب أفريقيا، وكوريا الشمالية·