الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

آسيا والشرق الأوسط تحتلان الصدارة في نمو السياحة والسفر

آسيا والشرق الأوسط تحتلان الصدارة في نمو السياحة والسفر
17 مارس 2008 00:43
أكد المشاركون في ملتقى السياحة والسفر الأول لمنظمة السياحة والسفر لمنطقة آسيا والباسيفيك ''باتا'' أن المنطقة تحتل الصدارة في نمو معدلات الحركة السياحية خلال العامين الجاري والمقبل، ليصل عدد السياح خلال عام 2009 إلى أكثر من 393,2 مليون سائح بزيادة حوالي 43 مليونا على العام ،2007 وبمتوسط نمو 6%· وتوقع المشاركون في المؤتمر، الذي بدأت أعماله في دبي أمس، أن تتصدر آسيا والشرق الأوسط والباسيفيك مناطق العالم من حيث معدلات النمو السياحي، خاصة مع ضخ استثمارات تزيد على 2,5 تريليون دولار في مشروعات سياحية وفندقية متنوعة· ويشارك في الملتقى، الذي نظمته ''باتا'' بالتعاون مع الطيران القطري، خبراء ومتخصصون في قطاع السياحة بقارة آسيا والمحيط الهادي، حيث يناقشون خطط التوسع والنمو المتوقعة وآخر التطورات في صناعة سوق السفر والسياحة بأنواعها المختلفة وسبل تعزيز السياحة البينية بين دول المنطقة والشرق الأوســـط وشـــمال أفريقيـــا لمناقشة مشاريع الاستثمار والتطوير السياحي والعديد من المواضيع المتعلقة بالقطاع ومستقبله في الشرق الأوسط على ضوء خريطة وواقع السياحة العالمية· وقالت نيكي بيج المديرة الاقليمية لـ''باتا'': تشهد المنطقة تطورا مهما في القطاع السياحي، وتدفق أعداد كبيرة من السياح الى المنطقة، مع زيادة ملحوظة خاصة بعد بروز الصين والهند كقوتين اقتصاديتين وتشكل طبقة وسطى أصبحت تنظر إلى الخارج اكثر ما تنظر الى الداخل· وأشارت الى بروز توجه جديد وسط السائحين فى دول الخليج، إذ اصبحوا يفضلون قضاء إجازاتهم، فى آسيا فى الوقت الذى تراجعت فيه معدلات السفر إلى الغرب، خاصة الولايات المتحدة، نتيجة لأحداث الحادى عشر من سبتمبر وما تلاها من تداعيات· وأوضحت ''نيكي بيج'' أن منظمة آسيا والمحيط الهادئ للسياحة والسفر تعمل على تطوير صناعة السياحة والسفر في منطقة آسيا والباسيفيك، وتعمل الجمعية من خلال شراكتها مع الأعضاء من القطاعين العام والخاص على تدعيم معدلات النمو المستدام وتحسين مستويات الخدمة المتوفرة في قطاع السفر والسياحة في المنطقة ومنها وإليها· ونوهت الى أن المنظمة وضعت خطة استراتيجية طموحة للارتقاء بهذا القطاع من خلال تنويع المقاصد السياحية وابتداع أنماط جديدة منها تلبي احتياجات قطاعات واسعة من السياح الذين يتطلعون على الدوام للأفكار المبتكرة· وقالت نيكي: تعمل المنظمة على تشجيع السياحة بين آسيا الباسيفيك ومنظمة الخليج، التي تشهد طفرة اقتصادية هائلة ورغبة سياسية للاستفادة القصوى من الموارد الطبييعة المتاحة التي يمكن توظيفها للارتقاء بقطاع السياحة والسفر الذي يتميز بعائدات مالية عالية ويخلق العديد من الوظائف الجديدة· وقال محمد الإمام مدير مكتب الطيران القطري في دبي والإمارات الشمالية إن الملتقى الأول يعد فرصة كبيرة لصناع القرار في منظمة ''باتا'' التي توقعت تقارير صادرة عنها مؤخراً عن توجهات السياحة في آسيا والباسيفيك والتي تضم 39 دولة للفترة بين عامي 2007 و2009 والذي أصدرته جمعية آسيا الباسيفيك للسياحة ''باتا'' أن يصل معدل النمو في أعداد الزوار الدوليين الذين يزورون منطقة آسيا والباسيفيك الى 350 مليون زائر في العام 2006 بنمو 6% خلال العامين المقبلين· وأشار الإمام إلى أن الملتقى الذي يستمر يوما واحدا بمثابة منصة لكبار العاملين في قطاع التطوير والاستثمار السياحي بمنظمة ''باتا'' لتعريف المشتغلين العالميين وأهم المستثمرين المستهدفين في هذا القطاع الحيوي، من خلال عرض التوجهات العالمية لاحتياجات المنطقة كوجهة رئيسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر سلسلة من المحاضرات التفاعلية والنقاشات الحية يديرها نيكي بيدج المدير الإقليمي لـ''باتا'' بالتعاون مع المحررة المختصة في أخبار السياحة العربية ''جيما جرين وود''· ودعا ''بيتر دويونج'' المدير التنفيذي لمنظمة آسيا والمحيط الهادئ للسفر والسياحة ''باتا'' المشاركين الى التعرف على آخر التطورات فى قطاع السياحة والسفر، منوها الى ان الملتقى يشكل فرصة جيدة لتبادل المعلومات حول هذه الصناعة وزبائنها كمقاصد سياحية بارزة، وشدد على ضرورة التعرف على أبعاد صناعة السفر والسياحة التى تتطلب مستويات عالية من المهنية والحرفية، مشيراً الى أن أهمية الرحلات الجماعية، خاصة الى المناطق التى تتميز بطبيعة مثالية وتتيح فى الوقت نفسه فرصة للتسوق مثل تايلاند وسنغافورة· وقال محمد إبراهيم مدير التسويق في هيئة السياحة الماليزية إن التوقعات لمجلس السياحة والسفر العالمي تشير إلى أن قطاع السياحة والسفر العالمي سيوفر حوالي 231 مليون وظيفة حول العالم ويساهم بنسبة 10% في إجمالي الناتج العالمي مع توقعات بنمو القطاع بنسبة 4,3% سنوياً خلال السنوات العشر المقبلة· وذكر سي جانجادهار مساعد مدير السياحة الهندية أن الدراسات العالمية تشير إلى أن دولة الإمارات تتصدر دول الخليج من حيث حجم المساحات التي ستقام عليها المساحات السياحية والتي تبلغ 558 مليون متر مربع، مشكلة أكثر من 75% من المساحات المخصصة للمشاريع السياحية في دول الخليج العربية، وحلت سلطنة عمان في المرتبة الثانية بمشاريع قيمتها 61 مليار درهم، تلتها قطر بمشاريع قيمتها 31,1 مليار درهم، ثم البحرين (20,77 مليار درهم)، فالسعودية (16,44 مليار درهم) ثم الكويت (12,67 مليار درهم)، وهذه الأرقام لا تشمل قيمة المشاريع المتعلقة بالبنى التحتية مثل مصانع الكهرباء وشبكات المواصلات· استعرض المشاركون دراسة لشركة ريد للمعارض نوهت إلى أن قيمة المشاريع التي خصصتها دول الخليج للنهوض بواقع القطاع السياحي قد بلغت تريليون درهم، حيث يتوقع اكتمال هذه المشاريع بحلول عام 2018 وتبلغ حصة دولة الإمارات نحو 858 مليار درهم من مجمل هذه المشاريع، أي 85% من إجمالي مشاريع الاستثمار السياحي في الخليج العربي·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©