الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشرعية»: إيران تواصل تهريب السلاح إلى «الحوثيين»

«الشرعية»: إيران تواصل تهريب السلاح إلى «الحوثيين»
28 فبراير 2017 16:16
عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن) اتهم نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر أمس إيران بالاستمرار في تعمد مخالفة القرارات الدولية والتمرد على شرعية المجتمع الدولي من خلال استمرار تهريب السلاح إلى الحوثيين لقتل اليمنيين وإقلاق دول الجوار، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، وتهديد الملاحة الدولية، وتغذية أعمال الإرهاب واستهداف مصالح الأشقاء والأصدقاء. وأشار الأحمر خلال لقاء السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر إلى انتهاكات مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وممارساتها التي تثبت أنها سلوك عصابات، وأسهمت في ترويع اليمنيين وتجويعهم، وتردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية، بسبب استهداف مؤسسات الدولة المختلفة ومنعها من أداء مهامها المنوطة بها، وتبني أعمال القتل والتعذيب والاختطاف والسطو على مقدرات البلد وتعمد إغلاق عدد من المنافذ البرية والبحرية والجوية، ونهب المساعدات الإغاثية التي يقدمها الأشقاء والأصدقاء عبر عدد من المنظمات العاملة في هذا المجال. ودعا الأحمر الأصدقاء إلى الإسهام في تأهيل ميناء المخا الذي نجح الجيش الوطني بدعم التحالف في تحريره من قبضة الانقلابيين وأصبح آمناً لاستقبال البضائع والسلع والمواد الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية والإغاثية، التي ستسهم في تخفيف المعاناة عن اليمنيين. فيما جدد السفير الأميركي دعم بلاده الشرعية الدستورية في اليمن ورفضها التدخل الإيراني وعمليات تهريب الأسلحة للانقلابيين، وعدم قبولها لتعنتهم المستمر، مشيراً إلى أن أميركا مستعدة لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، ودعم الخطوات الحكومية المختلفة ومن ضمنها محاربة الإرهاب. إلى ذلك، أحرزت قوات الشرعية اليمنية بدعم من طيران التحالف العربي أمس تقدماً ملحوظاً في صعدة شمال اليمن عقب معارك عنيفة سيطرت خلالها على جبل عطفين أهم معاقل زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي. كما تقدمت القوات في مديرية «كتاف» شرق المحافظة بعد مواجهات مع مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وتمكنت من السيطرة على عدد من المواقع في منطقة «ثأر»، بالإضافة إلى سلسلة جبال «شطيب». فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على معسكر كهلان، كما استهدفت ضربات جوية مواقع في باقم ورازح والظاهر الحدودية مع السعودية. وقصف الجيش اليمني أمس مواقع «الانقلابيين» في «موشج» أولى مناطق مديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة الاستراتيجية من جهة الجنوب، حيث باتت القوات على بعد 20 كيلومتراً بعد تحرير معظم أجزاء مدينة المخا الساحلية. وقال مصدر عسكري، إن الجيش يستعد لتطهير المنطقة من المليشيات، حيث توشك القوات على الوصول إلى الخوخة مع تحرير كامل منطقة الزهاري، آخر مركز تجمع عسكري للمليشيات في ساحل تعز. وتحدثت مصادر عسكرية ميدانية عن مقتل 24 «انقلابياً» وإصابة 23 آخرين خلال تقدم قوات الشرعية نحو الخوخة. بينما قتل ما لا يقل عن 15 آخرين في قصف جوي للتحالف على مركبتين عسكريتين للمليشيات شرق المخا، حيث تواصل قوات الشرعية تقدمها على الأرض في اتجاه معسكر خالد، حيث توقع بيان عسكري صادر عن قيادة محور تعز تحريره والسيطرة الكاملة على مفرق المخا الحيوي الذي يربط بين تعز والحديدة خلال الساعات القليلة المقبلة. واستمرت الاشتباكات بين أنصار الشرعية والمليشيات في تعز، خصوصاً في الجهتين الشرقية والشمالية موقعة 15 قتيلاً من المتمردين، فيما كثف طيران التحالف غاراته على أهداف للانقلابيين في الحديدة، بينها مواقع في مرفأ الحيمة ومعسكر في بلدة باجل القريبة من الميناء، وشبكة اتصالات في بلدتي الصليف واللحية. ونفذت مقاتلات «التحالف» غارتين على موقعين للمليشيات في مثلث عاهم وجمرك حرض شمال محافظة حجة الحدودية مع السعودية. وأعلنت المقاومة الشعبية في إقليم تهامة التي تنشط في الحديدة وحجة، مقتل وجرح عدد من عناصر المليشيات بهجوم شنه مسلحون من المقاومة على مركبة عسكرية في منطقة أبو دوار في بلدة مستبأ. كما نفذ طيران التحالف 8 غارات على مواقع وتجمعات للمليشيات في بلدة الغيل بمحافظة الجوف. واعتقل الجيش اليمني قيادياً حوثياً مسؤولاً عن تموين وإمداد المليشيات في جبهات صرواح ونهم والجوف، أثناء تواجده الخميس الماضي في مدينة مأرب، وقالت مصادر إن القيادي الحوثي كان يجول في أحد شوارع المدينة، وكانت ترصده القوات الأمنية قبل أن تلقي القبض عليه. في وقت تجددت الاشتباكات أمس بين قوات الشرعية والمليشيات في بلدة عسيلان شمال محافظة شبوة مما أسفر عن مقتل حوثيين اثنين وجرح آخرين. وفجرت المليشيات أمس منزلين في بلدة عتمة الواقعة في محافظة ذمار، وذكرت مصادر إعلامية أن الحوثيين المدعومين بقوات صالح فجروا منزلي كل من، عبده علي معوضة، ونجله صادق، في قرية القدم، ليرتفع إلى 5 عدد المنازل التي تم تفجيرها منذ اندلاع القتال بين المليشيات والمقاومة الشعبية في 12 فبراير، والتي تواصلت أمس وأسفرت عن مقتل مسؤول بارز في المليشيات، يدعى زيد الرازحي، و10 من مرافقيه في كمين مسلح. فيما لجأت المليشيات إلى قصف عشوائي لقرى ومنازل في المديرية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، كما اتخذت من المدنيين دروعاً بشرية، ومن المدارس والمساجد والأسواق الشعبية ثكنات عسكرية ومستودعات لتكديس الأسلحة المنهوبة»، وقامت بفرض إتاوات على التجار ونهب محالهم واختطاف العشرات وإحراق مزارع ونهب ممتلكات خاصة. ووصف وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، الوضع الإنساني في مديريات عتمة ووصابين والقفر بـ«الكارثي» نتيجة الحرب الهمجية والقصف العشوائي الذي تقوم به المليشيات الانقلابية، وقال إن قيام المليشيات بتفجير عدد من المنازل وتهجير الناس بقوة السلاح زاد من تعقيد الوضع الإنساني وزيادة عدد النازحين والمهجرين من منازلهم في تلك المناطق، وأن العمليات التي تقوم بها المليشيات هي جرائم حرب وجرائم إبادة ضد الإنسانية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©