الاحتلال يُصعد غاراته على غزة و«حماس» تطلب تدخلاً مصرياً

علاء المشهراوي، عبد الرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس غارات جوية جديدة على قطاع غزة بزعم الرد على إطلاق صاروخ على جنوب إسرائيل، وقال الجيش في بيان إن الغارات استهدفت منشآت تحت الأرض جنوب القطاع، لكن من دون أن يوضح طبيعة هذه المنشآت، وذلك في يوم ثالث من الاعتداءات التي كانت أدت إلى استشهاد فلسطينيين. لكن وزير الجيش أفيجدور ليبرمان قال لاحقا إن الغارات دمرت نفقاً في منطقة حي النهضة قرب معبر كرم أبو سالم شرق معبر رفح، وأضاف «أن الجيش جاهز لأي سيناريو محتمل». في المقابل، قال عضو المكتب السياسي لـ«حماس» محمود الزهار «إن الحركة لا تريد استنزاف طاقاتها بمثل هذا التصعيد، لكنها مستعدة تماما للمواجهة والتصدي لأي تصعيد». وأكد مصدر مطلع لوكالة «فرانس برس» «إن حماس في القاهرة، أبلغت رسميا مدير المخابرات المصرية أنها غير معنية بأي تصعيد في قطاع غزة ولكن على السلطات المصرية أن تضغط على حكومة الاحتلال لوقف العدوان والقصف المستمر في القطاع»، وأضاف «أن حماس أبلغت أيضا الإخوة المصريين أن كتائب القسام بدأ صبرها ينفد ولن تسكت على العدوان المتواصل». من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال فجرا 16 فلسطينيا خلال اقتحام ومداهمة منازل في الضفة الغربية. وقالت مصادر إنه خلال اقتحام نابلس وبيت لحم اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان ولم تسفر عن إصابات. كما جددت سلطات الاحتلال اقتحامها لبلدة سلوان بالقدس الشرقية المحتلة، حيث تم مداهمة عدد من المنازل واعتقال 5 شبان بذريعة الإخلال بالنظام. إلى ذلك، صادقت لجنة التشريع الوزارية الإسرائيلية أمس على مشروع قانون يسمح بسحب إقامات الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس والدروز في مرتفعات الجولان السورية المحتلة. ووفقاً للقانون سيتم إلغاء الإقامة من الفلسطينيين إذا ما ثبت تورطهم بأعمال عنيفة ضد إسرائيل، وفي حالة إلغاء الإقامة ستتمكن قوات الاحتلال أيضا من طرد السكان.