الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقوية الاتصال بين الإدارة والموظفين تزيد فاعلية الشركات

تقوية الاتصال بين الإدارة والموظفين تزيد فاعلية الشركات
17 مارس 2008 00:45
ثمة مديرون لا تربطهم أي علاقة بفريق العمل سوى الأمر والنهي، ولا يعرفون عن موظفيهم أية معلومات، وهو ما يخلق مع الوقت مشكلة إدارية عويصة· ويشير أخصائيي علم النفس المهني إلى أن عدم وجود من يستمع إلى الموظفين ويساندهم أثناء مشكلاتهم، ويشعرهم بأنهم أعضاء في الشركة وليسوا مجرد أدوات إنتاج، يؤدي إلى ظهور كم من المشكلات المعيقة لمسيرة الشركة· وحول هذه المسألة يقول جويش جوبتا المدير التنفيذي لإحدى شركات التكنولوجيا الأميركية: ''لقد رأيت العديد من المدراء يحثون موظفيهم على اتباع مبدأ الصراحة في العمل، ولكنهم للأسف يهاجمون كل من يتقدم إليهم بشكوى أو اعتراض، فيتغير الموظف من موظف مشحون بالطاقة والحيوية إلى موظف مشحون بالغضب والسلبية''· وتعتبر الصراحة بين الموظفين والإدارة سلوكا اجتماعيا إيجابيا إذا ما أحسن التعامل معه، لأنه يوجه أنظار المدراء إلى جوانب خفية في الشركة تكون غائبة عنهم بفعل المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقهم· وهذا ما يؤكد عليه كين سيجل استشاري الموارد البشرية في عدد من الشركات الأميركية الكبرى بقوله: ''إن إحاطة المدراء أنفسهم بفريق آخر يحمل نفس الأفكار والاستراتيجيات والتوجهات يجعلهم يدورون في حلقة دائرية لا تقدم ولا تؤخر في سير العمل، بعكس أن يضم الفريق وجهات نظر مختلفة، لأن هذا التنوع يتيح للجميع خاصة المدراء رؤية الوقائع من عدة زوايا''· وهنا تأتي أهمية اجتماعات العمل في طرح الأفكار وتنفيذها، والمشكلات وحلها، وهذا ما يستلزم تشجيع الجميع على طرح ما لديهم بكل وضوح وصراحة· ومن أجل الوصول إلى هذا المستوى الراقي من العمل الجماعي، تنصح كاثلين ميرفي مديرة وحدة إدارة الثروات بشركة ةخا للخدمات المالية بعقد اجتماعات عمل صغيرة تضم مديرا أو اثنين كحد أقصى أكثر فاعلية من تلك الاجتماعات الكبيرة التي يكون فيها الحضور أقل صراحة وحديثاً عن أمور العمل· لذا على المدير الناجح أن يسعى إلى تكوين فريق عمل متنوع من الإدارات الدنيا والمتوسطة والعليا، ويبتعد عن وهم أن هذا الأسلوب قد يولد سيلاً من مشكلات الموظفين· ومن البديهي أن مشكلات بعض الموظفين غير مرتبطة بالعمل ومع ذلك فإن حل المدير مشكلة هذا الموظف بغض النظر عما إذا كانت تتعلق بالعمل أو لا تتعلق به، تدفع عجلة سير العمل إلى الأمام· وهناك عدة نقاط يجب على المدير أن يقوم بها، ويضعها في حسبانه، أولاً: التعرف على مفتاح شخصية موظفيه، وما هي الأشياء التي تضايقهم وما هي الأشياء التي تسرهم وتسعدهم، وما هو الشيء الذي يرفع من معنوياتهم ويشد من عزائمهم للنهوض بالعمل، ثانياً: الارتباط الإنساني بالموظفين، حيث إن أفضل أسلوب من أجل تنمية العلاقة والصداقة مع الموظفين هو الاستماع لهم بإنصات وفهم دون مقاطعتهم· ويقول روي فلدمان المدير التنفيذي للعلاقات الداخلية بشركة أمريكان موتورز: ''قد يأتيني موظف غاضباً إلى مكتبي فأقابله مقابلة حسنة ولا أعبأ بموقع هذا الموظف، فقد يكون موظفاً بسيطاً ولكني أعامله كأنه رئيس مجلس الإدارة وأجلسه في مجلس وثير قبل أن أجلس أنا وأطلب له كوباً من العصير، وبعد ذلك أطلب منه أن يحكي لي ما بداخله دونما أدنى مقاطعة منى حتى يخرج جميع ما بداخله''· ويستطرد: ''أهم شيء في نظري هو أن يجد هذا الموظف من يستمع إليه، وأعرض عليه اقتراحاً لحل تلك المشكلة وقد تبدل حاله من مشحون بالغضب كان يريد أن يقتلني إلى صديق وجد من يستمع إليه، المهم عندي هو أن يخرج من مكتبي وهو راض باقتراحي''· نقلاً عن وول ستريت جورنال
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©