السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"خيرية محمد بن راشد" تتكفل بـ 13 ألف نازح من نهر البارد

"خيرية محمد بن راشد" تتكفل بـ 13 ألف نازح من نهر البارد
25 يوليو 2007 05:03
أعلنت مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية عن تكفلها بأكثر من 13 ألفاً و352 نازحاً من مخيم نهر البارد لمدة شهرين كفترة مبدئية، مشيرةً إلى تنفيذها لبرنامج إغاثة عاجلة لمساعدة النازحين الفلسطينيين من المخيم بالتعاون مع الهيئة الإسلامية للرعاية في لبنان· وأعلنت المؤسسة توفير المستلزمات الدراسية لحوالي 10 آلاف طالب من طلاب مخيم نهر البارد يتوزعون على مختلف المراحل الدراسية حتى المرحلة الثانوية، مشيرةً إلى أنها رصدت مليون درهم لتنفيذ المشروع خلال الشهر المقبل استعداداً للعام الدراسي، منوهة بأن المساعدة الطلابية ستكون على شكل حقيبة مدرسية والزي المدرسي وغيرها من الاحتياجات التي تترافق مع بداية العام الدراسي، لافتةً إلى أن المشاريع التي ستنفذها المؤسسة في إطار الإغاثة اللاحقة ''المشاريع الخدمية'' ستخدم شريحة كبيرة من اللبنانيين· وقال سعادة المستشار إبراهيم بوملحة نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمبنى المؤسسة، أمس، بحضور هاني أبو زينب عضو مجلس أمناء الهيئة الإسلامية للرعاية المشرفة على تنفيذ البرنامج في لبنان ومطاع مجدوب المدير التنفيذي للهيئة: ''إن مساعدات المؤسسة خلال الحرب على الجنوب اللبناني بلغت 15 مليون درهم، فيما بلغت المساعدات المقدمة منذ اندلاع أزمة (نهر البارد) ما يتجاوز مليون درهم''، موضحاً أن هذه المبالغ دخلت ضمن المرحلة الأولى ''الإغاثة العاجلة'' لدور المؤسسة في الجنوب و''نهر البارد''، مؤكداً أن هذا النوع من المساعدات سيستمر، والبرامج التي أقامتها المؤسسة حققت أهدافاً مهمة منذ البدء في تنفيذها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم راعي المؤسسة، وتجاوب معها أفراد المجتمع، مما يؤكد الهدف النبيل لهذه البرامج، وهو مساعدة الأشقاء اللبنانيين في هذه المحنة التي تمر بهم· ولفت إلى أن المؤسسة تدرس تقديم إغاثة عاجلة أخرى، لكن في مجالات مختلفة عن التي كانت خلال الفترة الماضية مشاريع خدمية وكشف بوملحة النقاب عن دراسة المؤسسة إقامة مشاريع خدمية للفلسطينيين المتضررين في لبنان، وأن المؤسسة تعتزم تنفيذ مشاريع خدمية في الجنوب اللبناني المتأثر من الحرب الإسرائيلية خلال العام الماضي، وسيتم عمل دراسة ميدانية لاستطلاع الاحتياجات الفعلية في لبنان، مشيراً إلى أن المؤسسة تسلمت تقريراً من الهيئة الإسلامية للرعاية بشأن ما يمكن أن تشارك به ''خيرية محمد بن راشد'' في المجال الصحي باعتباره من الجوانب الملحة والواجب اتخاذ إجراءات عملية فيها· وأكد أن المؤسسة ساهمت بشكل مباشر في إغاثة اللبنانيين خلال الحرب الماضية، لافتاً إلى أن المؤسسة تنفذ مشاريعها من خلال جهات رسمية معترف بها في مجال العمل الإنساني والخيري· وعن المساعدات التي تقدمت بها المؤسسة لللنازحين من نهر البارد، قال المستشار بوملحة: ''إن المؤسسة قدمت مساعدات غذائية وإغاثية، حيث تم توزيع حصص تموينية على 4000 عائلة من النازحين في مخيمي نهر البارد والبداوي، تضمنت الحصص: مواد غذائية متنوعة ومياه للشرب، إضافة إلى تقديم فرشات إسفنجية وبطانيات لـ 1000 نازح في مخيم البداوي في مدارس الأونروا''، منوهاً بأن المؤسسة وزعت 5000 علبة حليب، وأيضاً وزعت لحوم معلبة على 1314عائلة، لافتاً إلى أن المؤسسة قدمت مؤخراً مساعدات صحية، تمثلت في توقيع الكشف الطبي والعلاج على 8652 مريضاً معظمهم من الأطفال والنساء وتقديم علاجات وأدوية لمرضى مزمنين عدد ،1056 في مخيمي نهر البارد والبداوي، مشيراً إلى تسليم كمية من المعدات الطبية وأدوات التعقيم والأمصال عدد 150 صندوقاً لمستوصفين في مخيم البداوي: مستوصف العناية الطبي، ومستوصف جمعية الشفاء، بالإضافة إلى إخلاء 357 مريضاً وعاجزاً ومسناً من المخيم إلى المستشفيات المجاورة، بالإضافة إلى 7 حالات ولادة، فضلاً عن تنفيذ البرنامج الصحي عبر سيارات إسعاف وعيادات متنقلة تابعة للمؤسسة· وأكد أبو زينب عضو مجلس أمناء الهيئة الإسلامية للرعاية أن الإمارات سباقة في مساعدة لبنان وفلسطين ويتجلى ذلك في الدور الإماراتي في حرب إسرائيل على الجنوب ومخيم نهر البارد، مشيراً إلى أن تلك الجهود خففت كثيراً من معاناة النازحين· وأشاد أبو زينب بالجهود الإنسانية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشيراً إلى أن سموهما كان لهما اليد العليا في توصيل المساعدات للمهجرين، مثمناً سرعة تلبيتهما لنداءات الإغاثة الإنسانية التي أطلقتها عدد من المؤسسات الإنسانية اللبنانية والفلسطينية لمساعدة المدنيين الفلسطينيين في مخيمات شمال لبنان، مؤكداً أن المساعدات للنازحين والمدنيين ستستمر حتى استقرار الأوضاع· وأثنى أبو زينب على خطة مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية، مشيراً إلى أنها خطة تتميز بالتنوع والشمول وتغطيتها لكل المجالات، وأشار إلى وجود 150 منزلاً مدمراً كلياً في مخيم نهر البارد و300 منزل مدمرة جزئياً، بالإضافة إلى تضرر خزانات مياه الشرب والمساجد· وأوضح عضو مجلس أمناء الهيئة الإسلامية للرعاية، أن الأوضاع الإنسانية في المخيم مأساوية، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا طعام ولا خدمات طبية، منوهاً بأن عدد النازحين في مخيم البداوي قد فاق الـ 30 ألفاً أكثرهم من النساء والأطفال والعجزة والمرضى أكثرهم بلا مأوى، محذراً من كارثة إنسانية في حال استمرار تدفق اللاجئين·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©