البريطانية أسوأ شركة طيران في أوروبا

خلصت دراسة أجريت مؤخرا الى أن شركة الخطوط البريطانية الأسوأ في القارة الأوروبية في مجالي فقدان الأمتعة وتأخير الرحلات المجدولة· وذكرت الدراسة أن 9 ركاب في كل طائرة من نوع جامبو التابعة للشركة يتفاجأون بضياع حقائبهم أو أمتعتهم عند وصولهم الى مختلف الوجهات كما تفاقم سوء أداء الشركة العام الماضي بمعدل فقدان 26,5 حقيبة لكل 1000 مسافر مقارنة بعدد 23 حقيبة فقط في عام ·2006 وبالإضافة لذلك فإن الشركة ظلت لديها إمكانية تزيد بنسبة 50% في فقدان حقيبة على المتوسط الخاص بجميع الشركات الأوروبية الذي جاء بمقدار 16,6 حقيبة لكل 1000 راكب· في حين فقدت شركة اير برتغال أكبر نسبة من الحقائب في هذا المتوسط بعد بريتش ايرويز علما بأن حجمها أقل من خمس حجم الناقلة البريطانية، وذلك فقد اتسمت شركة الخطوط البريطانية بأسوأ سجل فيما يتعلق بالانضباط في التوقيتات بعد ان هبطت اكثر من ثلث رحلاتها القصيرة والمتوسطة وحوالي نصف رحلاتها الطويلة متأخرة عن موعدها بمقدار 15 دقيقة على الأقل العام الماضي، وفي الاجمالي فإن أكثر من 15 مليون مسافر على طائرات الشركة عانوا من التأخير في احدى الرحلات· وكشفت الدراسة التي اجرتها جمعية شركات الخطوط الجوية الاوروبية ايضا ان مطار هيثرو تربع على مرتبة المطار الأكثر تأخيرا للرحلات في كامل الانحاء الأوروبية بنسبة للتأخير بلغت 35,5 في المئة في العام الماضي تلاه مطار جاتويك البريطاني ايضا بمعدل 30,2 في المئة اما مطار بروكسل فقد صنف على انه الافضل من غيره بنسبة تأخير بلغت 16,9 في المئة فقط· وتضم هذه الجمعية جميع شركات الطيران الكبيرة الحجم ولكن ليس شركات المشغلة للعمليات المنخفضة التكلفة مثل ريان اير وشركة ايزي جيت التي لا تعاني عادة من فقدان الحقائب او بأعداد أقل بكثير عما عليه الحال في الناقلات التقليدية مثل شركة الخطوط البريطانية إذ ان هذه الشركات الصغيرة لا توفر عادة خدمات الانتقال والعبور عبر المطارات الكبرى· ووجدت الدراسة ان 61 في المئة من الحقائب والأمتعة يتم فقدانها عندما يتنقل الركاب ما بين مختلف الرحلات، وعادة ما تتم إعادة الحقائب الى أصحابها في ظرف يومين فقط إلا ان حقيبة من كل الفي حقيبة يتم فقدانها بشكل نهائي· ومن ناحية اخرى فقد ذكر مجلس مستخدمي السفر الجوي الجهة الرسمية الممثلة لجموع الركاب والمسافرين أن الأداء الضعيف لشركة الخطوط البريطانية العام الماضي يكمن بشكل جزئي في القانون الذي يحدد للمسافر حمل قطعة واحدة فقط من الأمتعة في يديه، وهذا القانون الذي تم الغاء العمل به في معظم المطارات الاوروبية الشهر الماضي افضى فيما يبدو الى وجود المزيد من الحقائب في أنظمة الأمتعة المراد فحصها وتفتيشها وبشكل أصبحت فيه هذه الانظمة تنوء بالاحمال وتعمل بأكثر من طاقتها المحددة· ولكن جيمس فريمانتل مدير شؤون الصناعة في المجلس ذكر من جانبه أن شركة الخطوط البريطانية يجب ان تتحمل وحدها مسؤولية سوء أدائها، ومضى يقول ''لا يمكنهم إلقاء اللائمة كلها على الظروف الخارجية إذ تبين لنا من الشكاوى التي وصلتنا بأن التأخير في استلام الحقائب اصبح يتسبب في المعاناة والعصبية والارباك بالنسبة للمسافرين بالاضافة الى تكبدهم المزيد من النفقات الاضافية''· وطالب مجلس المسافرين شركات الخطوط الجوية ان تستجيب بوضوح لمطالب المسافرين في حال ضياع حقائبهم علما بأن شركات الطيران تمنح عادة مبلغ 25 جنيها استرلينيا عن كل يوم تظل فيه الحقيبة مفقودة الا ان المسافرين بإمكانهم ايضا المطالبة بنفقات إضافية معقولة مقابل الملابس ومستحضرات التجميل على سبيل المثال·وعلى كل فليست هنالك قوانين واضحة تحدد المبلغ الذي يتعين على شركة الطيران دفعه اكثر من ذلك الذي ورد في القانون الدولي الذي حدد مسؤوليتهم بمبلغ 800 جنيه استرليني لكل راكب· ويقول فريمانتل: ''ان بعض الاشخاص ينفقون مبلغا بحوالي 500 جنيه استرليني قبل ان يصيبهم الاحباط عندما يتفاجأوا بأن الشركة لن تدفع لهم مثل هذا المبلغ بينما ينفق البعض الآخر عادة جنيهات قليلة فقط مخافة ان ترفض الشركة تعويضهم، وأعتقد ان على الراكب أن يسأل الشركة اولا عن المبلغ الذي يستحقه بمجرد ان يكتشف ضياع إحدى حقائبه''· ويذكر ان شركة طيران الامارات شرعت في تجارب في مطار هيثرو في الشهر الماضي للعمل ببطاقات للأمتعة تحتوي على رقائق الكترونية صغيرة تسهل قراءة المعلومات المضمنة بشكل اكبر بكثير مما هو عليه الحال في بطاقات العفش التقليدية· نقلاً عن ''تايمز''