الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

برنانكي: مجلس الاحتياطي يستخدم كل الأدوات لتحقيق استقرار الأسواق

5 ابريل 2009 02:10
قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أمس الاول إن المجلس سيستخدم كل الأدوات لتحقيق استقرار الأسواق وتمهيد الطريق لتعافي اقتصادي لم يحدد متى قد يتحقق· وقال برنانكي في كلمة أمام مؤتمر نظمة بنك ريتشموند الاحتياطي الاتحادي ''مجلس الاحتياطي سيستخدم بجدية كل أدواته لتحقيق الاستقرار في الأسواق والمؤسسات المالية وتشجيع تقديم الائتمان للمقترضين من ذوي الجدارة والمساعدة على بناء الأساس لتعافي اقتصادي''· ولم يذكر برنانكي قفزة معدل البطالة وخسائر الوظائف في مارس التي أوردها تقرير صدر في وقت سابق أمس الاول ولم يذكر متى يتوقع أن ينتعش الاقتصاد· ومن غير المتوقع أن يجيب على أسئلة· وزاد ''تخفيف الاضطرابات في أسواق الائتمان واستعادة تدفق الائتمان إلى الأسر والشركات شرطان أساسيان إذا كان لنا أن نشهد كما أتوقع الاستئناف التدريجي لنمو اقتصادي مستدام''· وقال برنانكي إن استخدام مجلس الاحتياطي لأدوات غير تقليدية لتحفيز نمو الاقتصاد كان حصيفا وساعد بالفعل على الحد من الضغوط في سوق الأوراق التجارية والصناديق المشتركة لسوق النقد· وأفاد بأن برامج البنك المركزي للاقراض تنطوي على أقل قدر من المخاطر الائتمانية وتتفادى منح الأفضلية لأي فئة بعينها من المقترضين· وأضاف أن البنك سيكون قادرا على سحب تمويله السخي عندما تتحسن الأوضاع· وقال ''لدينا عدد من الأدواء نستطيع استخدامها لخفض الاحتياطيات المصرفية أو رفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل عندما تقتضي الضرورة''· من ناحية أخرى قال دونالد كون نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إن الاقتصاد الأميركي سيبقى على الأرجح ضعيفا جدا لبعض الوقت ودعا صناع السياسات إلى الوقوف على أهبة الاستعداد لاتخاذ مزيد من الخطوات غير المسبوقة عند الضرورة· وقال كون خلال كلمة عن الأزمة الاقتصادية في كلية ووستر بولاية أوهايو الأميركية ''الأوضاع غير مواتية لحدوث تحسن اقتصادي كبير ومستدام وسيظل مجلس الاحتياطي متنبها لما يمكن أن تسهم به السياسة النقدية في انعاش الاقتصاد''· وأضاف أن جهود البنك المركزي حققت بعض النجاح في الحد من شح أسواق المال لكن الأسواق لم تخرج من أزمتها بعد· وقال ''انخفاض القروض وتشديد معايير الاقراض سيكونان ملمحين دائمين للمشهد المالي''· وقال إن التزام مجلس الاحتياطي بابقاء أسعار الفائدة قصيرة الأجل منخفضة لفترة طويلة قد ساعد على خفض الفائدة طويلة الأجل أيضا· وقال ''نظرا لأن هذه الفائدة طويلة الأجل لها أكبر تأثير على الإنفاق فإن هذا النوع من التواصل يمكن أن يكون مفيدا جدا في تحفيز الاقتراض والإنفاق من جانب الشركات والأسر''· من جهتها قالت كريستينا رومر المستشارة الاقتصادية للبيت الأبيض أمس الاول إن تقرير الوظائف الأميركية لشهر فبراير يظهر اقتصادا ''مريضا'' لكن ثمة ''بصيصا من الأمل'' في إنفاق المستهلك وسوق الاسكان· وأبلغت رومر تلفزيون بلومبرج ''ادراك أننا فقدنا 741 ألف وظيفة في شهر يناير مفزع حقا وها قد فقدنا 663 ألفا أخرى في هذا الشهر الأخير· ''ما من شك في أن الاقتصاد مريض ولذا نتخذ كل هذه الإجراءات التي نتخذها ونستشعر مثل هذه الحاجة الهائلة إلى التحرك بسرعة''· وقالت رومر التي ترأس مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض إنه ما لم تتطور بوادر استقرار إنفاق المستهلك وسوق الإسكان إلى قوة أكبر في هذين القطاعين بحلول فصل الصيف أو أوائل الخريف فإنه سيتعين على إدارة أوباما إعادة تقييم سياساتها الاقتصادية· من ناحية أخرى توقعت رومر أن يبدأ الاقتصاد في التحسن بنهاية العام وعودة نمو الوظائف بعد عدة شهور من ذلك· وقالت في تصريحات لتلفزيون رويترز المالي ''سنشهد نموا ايجابيا للناتج المحلي الإجمالي ربما بنهاية العام ثم سيستغرق الأمر مزيدا من الوقت لملاحظة النمو الايجابي للوظائف''· وأضافت ''هناك فارق زمني طبيعي بين السياسات التي نتخذها وبدء تأثيرها الفعلي على الاقتصاد''·
المصدر: أوهايو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©