الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تكلّم·· أشعر بك

17 مارس 2008 01:27
ادخل المنزل كل يوم بعد عناء ثماني ساعات متواصلة في العمل، وأرغب في سماع الكلام الجميل وفتح الحوار الذي يفرح القلب من زوجي الحبيب والذي من المفترض انه حبيبي وأبو أولادي، لكن ألاحظ أن الحوار بيني وبينه معدوم، بينما المفترض ان يكون الحوار بين الزوجين على أكمل وجه، فهو مفتاح التفهم والانسجام، والقناة التي تلتقي فيها أفكارنا، فعندما نتحاور نعبر عن أنفسنا بكل خبراتنا الحياتية وبيئتنا الأسرية، وعن جوهر شخصيتنا وأفكارنا وطموحاتنا، فالحوار ليس أداة تعبير لغوي فقط بل هو أداة التعبير الذاتي والنفسي والشعوري· كلنا يود ويحب أن تكون حياته الزوجية مليئة بالحب وتسودها روح التفاهم، والحوار هو الطريق لهذه الحياة الزوجية· أعيش أنا وزوجي كأننا غريبان في بيت واحد، أجهل عنه الكثير ويجهل كذلك الكثير عني، وان كان المثل الحكيم يقول: ''تكلم حتى أراك'' فإننا نقول: ''تكلم حتى يشعر بك شريكك، وتشعر به''· إن الرجل كثيرا ما يتعامل مع الضغوط المحيطة بالتركيز والانصراف، أما المرأة فتواجه الارتباك والانفصال، فنرى الرجل يذهب إلى كهفه الخاص لتحقيق عزلته·· ونرى كثيرا المشهد الأخير المفضل لدى الرجال وهو الانغماس في قراءة الجرائد، وارتباك المرأة يجعلها تلجأ إلى الحديث والفضفضة، وعندما يتصادم الاثنان لعدم فهم كل منهما لطبيعة الآخر يتهم الرجل المرأة بأنها ''رغاية'' وتتهم المرأة الرجل بأنه ''مطنش''!! وبين اتهامات الرغي والتطنيش تتوه الحقيقة، وهي حقيقة الاختلاف الذي لا يعني أبدا التنافر، إن الرجل عادة ما يريد خلاصة الموضوع، والمرأة تريد التفصيل، والحل هو أن يتعلم الرجل والمرأة فن الحوار· سهام خالد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©