الإمارات تشارك في مؤتمر وزاري عربي حول «الإرهاب» في شرم الشيخ

أحمد شعبان - القاهرة افتتح المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء المصري، مؤتمر الإرهاب والتنمية الاجتماعية «أسباب ومعالجات»، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ، وتنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي في مصر، ومشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة، ووزراء التنمية والشؤون الاجتماعية العرب، ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، ورؤساء المكاتب التنفيذية ورؤساء الدورات الحالية لمجالس العدل والداخلية والإعلام العرب، واللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء. ويناقش المؤتمر عددا من المحاور حول الإرهاب وأثره على التنمية الاجتماعية، والحفاظ على النسيج المجتمعي والعلوم الاجتماعية والخطاب الديني في مواجهة الإرهاب، إضافة إلى دعم الشباب والأسرة لمواجهة الفكر المتطرف والمجتمع المدني والقطاع الخاص كشريك رئيس للقضاء على الإرهاب. ويهدف المؤتمر للوصول إلى تصور شامل حول كيفية القضاء على الإرهاب، لافتا إلى إصدار «إعلان وزاري» في هذا الصدد في ختام أعمال المؤتمر يرفع إلى القمة العربية المقبلة في الأردن نهاية مارس المقبل. وأكد رئيس الوزراء المصري، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، على جهود الدولة المصرية في التعامل مع قضية الإرهاب والتصدي له بآليات مختلفة من خلال تضافر جميع قوى المجتمع، مشيراً إلى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على التحذير الدائم من مخاطر الإرهاب وتأثيراته السلبية على تنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والدعوة إلى تكاتف وتعاون كل دول العالم ووقوفها صفاً واحداً فى مواجهة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وصولاً إلى اقتلاعه من جذوره. وأكد &rlmأحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، أن التنظيمات الإرهابية تضخمت لدرجة أصبحت تشكل قوة متعددة الجنسيات عابرة للحدود والقارات وقادرة على إحداث الضرر والتدمير بكل مصادر الحياة ومعالم التنوير والتقدم، داعيا المجتمع الدولي إلى أن تكون المقارعة شاملة وحازمة من خلال الإسراع في وضع الأزمات المشتعلة في العديد من المناطق وعلى رأسها المنطقة العربية، على طريق الحل &rlmالسياسي والتوافق الوطني ومعالجة الصراعات المستحكمة. ونوه أبو الغيط في كلمته التي ألقاها نيابة عنه نائبه السفير أحمد بن حلي، بالتجربة المصرية الناجحة في مجال ترشيد الخطاب الديني وتعبئة المنظومة الإعلامية بفنونها وتقنياتها من أجل محاربة الإرهاب قبل التصدي له قضائيا وأمنيا. كما أكد دعم الجامعة العربية للحكومة العراقية في معركتها الحاسمة ضد تنظيم داعش الارهابي، وقال إن انتصار العراق على الإرهاب في معركة الموصل سيقلب الكثير من المفاهيم والوقائع على الأرض في اتجاه ربح المعركة النهائية ضد الإرهاب. وأكد أبو الغيط أهمية أعمال المؤتمر كونه يتناول في عناوينه وأبعاده أخطر التحديات التي تواجه مجتمعاتنا ونمط حياتنا وعقيدتنا السمحة ومستقبل أوطاننا وهو الإرهاب المدمر ليس فقط للتنمية الاجتماعية وإنما للحضارة الإنسانية وللحياة في جوانبها المختلفة. ..وفي ندوة دولية في بروكسل تستهدف مكافحة التطرف بروكسل (الاتحاد) تشارك الإمارات العربية المتحدة، في ندوة دولية حول مكافحة التطرف العنيف عبر الإنترنت تعقد اليوم بمقر المفوضية الأوروبية في بروكسل، بتنظيم مشترك مع البرلمان الأوروبي والمؤتمر الإسلامي الأوروبي، وبحضور ممثلين من دول أوروبية هي فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا والسويد، ودول عربية هي المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية والكويت وجمهورية مصر العربية، إضافة إلى المجلس الأوروبي والجهاز الأوروبي لمكافحة الإرهاب. وتتمحور الندوة حول محورين أساسيين، الأول، حول التشريعات الأوروبية ومكافحة التطرف العنيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين الضرورة الأمنية وحماية حقوق الأفراد في المعلومات، وأهدافها وضع استراتيجية مواجهة التطرّف العنيف بوسائل التواصل الاجتماعي تربوياً وأمنياً وتشريعياً، وتعريف الجهود المبذولة في مكافحة التطرّف العنيف، والتحضير للمؤتمر الدولي حول تجريم الإرهاب الإلكتروني في أبوظبي. والثاني حول تجارب الدول العربية الخمس المشاركة في مكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، وتقوية التعاون مع الاتحاد الأوروبي بمؤسساته في مكافحة التطرّف العنيف والإرهاب. وتختتم الندوة ببيان مشترك ولقاء رفيع المستوى مع خارجية الاتحاد الأوروبي.