علق التونسي يوسف الزواوي مدرب الأهلي على اقتراح اتحاد كرة القدم بالسماح للنادي الذي يحترف لاعبه في أوروبا بالتعاقد مع محترف آخر، قائلاً إن مثل هذا الاقتراح سيخلق عدم توازن بين الأندية، مؤكداً أن احتراف اللاعب الإماراتي سيفيد المنتخب فقط، ولن يكون له انعكاسات إيجابية على ناديه أو كرة الإمارات، وأضاف الزواوي أنه يتمنى احتراف لاعبي الإمارات في أوروبا؛ لأن ذلك سيصب في مصلحة المنتخب في النهائية خاصة أنه لدينا أكثر من لاعب موهوب قادر على الاحتراف في الخارج، لكن السماح لناديه بالتعاقد مع محترف آخر سيخلط الأوراق، ويخلق عدم توازن ولم يستبعد قيام بعض الأندية باستغلال هذه النقطة القانونية وفتح الأبواب لتسجيل لاعبيها في أندية أوروبية، والحصول على أوراق رسمية شكلية حتى تستفيد من اقامة محترفين جدد· وأكد الزواوي أن الاحتراف الحقيقي بحد ذاته خطوة إيجابية في ظل وجود أكثر من موهبة في ملاعبنا، مستشهداً بنجم نادي الوحدة والمنتخب الوطني إسماعيل مطر والذي يملك الإمكانات الفنية التي تؤهله للاحتراف في الخارج، لكن الزواوي أشار إلى قضية أخرى تتعلق بتأقلم اللاعب مع الأجواء الجديدة في أوروبا، لافتاً إلى أن المؤهلات الفنية وحدها لا تكفي، إنما يفترض أن يواكبها استعداد ذهني وبدني لكي تكتمل عناصر النجاح المطلوبة· وذكر الزواوي أن اللاعب العربي بصفة عامة والخليجي بصفة خاصة مرتبط بحياته الأسرية والعائلية، ومن الصعب أن يتأقلم مع الأجواء الاحترافية في الخارج قائلاً: إن اللاعب الخليجي الوحيد المحترف حالياً في انجلترا هو حارس عُمان علي الحبسي، مشيراً إلى أن بعض اللاعبين السعوديين والخليجيين حاولوا في السابق الاحتراف في الخارج، لكنهم لم يتأقلموا مع الوضع الجديد لعدة أسباب منها العائلية، بالإضافة إلى المزايا والرفاهية التي ينعمون بها في بلدانهم، والتي تدفعهم إلى عدم التضحية خارج أوطانهم، ورأى مدرب الأهلي أن الجيل الجديد ممكن أن يشذ عن هذه القاعدة بشرط أن يتعود على هذه العقلية الاحترافية، مستفيداً من الإمكانات الفنية، مؤكداً أن الاستعداد الذهنبي والبدني يتطلب مجهوداً كبيراً من اللاعب لكي يتأقلم على الأجواء الجديدة في الخارج·
عدد اليوم
