الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موسم الطلع.. شماريخ الفرح تزين سوق نباتات الساحل الشرقي

موسم الطلع.. شماريخ الفرح تزين سوق نباتات الساحل الشرقي
10 فبراير 2014 21:11
ياسين سالم (دبا) - وسط فرحة المزارعين بدخول موسم الطلع وتنبيت النخيل، انتعش سوق النبات في دبا والساحل الشرقي وتراوح السعر ما بين 10 و20 درهماً لحبة النبات الواحدة، وتحولت الواجهة الأمامية لسوق دبا الفجيرة للخضراوات إلى ساحة لبيع شتى أنواع النبات. وقال أحمد بن عبيد بن مليح الذي جاء إلى سوق دبا الفجيرة لشراء كمية من النبات إن المتوافر نوعان، الأول وهو الأجود يسمى «صنع» وهو من أطيب أنواع النبات وتنبعث منه رائحة طيبة تدل على جودته وبذراته صغيرة، ويكون محصول النخلة الملقحة بنبات الصنع وفيراً للغاية وثمره لذيذاً ومرغوباً، أما النوع الثاني فيطلق عليه «ساير» وهو أقل جودة. الوفرة والنكهة ويضيف ابن مليح أن نصيب كل نخلة من النبات يختلف من واحدة إلى أخرى حسب الطلع ونوع النخل، موضحاً أن معظم النخيل يعتمد اليوم في عملية التنبيت على العمالة الوافدة ونادراً جداً ما ترى المزارع المواطن يقوم بهذه المهمة، نظراً لانشغال معظم الناس اليوم بأعمالهم الوظيفية، أو مشروعاتهم الخاصة، لذا نرى أن الكثير من أشجار النخيل لم تحظ بالاهتمام والرعاية الكاملة حتى أنك تلاحظ أن المحاصيل الزراعية لم تكن بتلك الوفرة والنكهة السابقة وفقدت الكثير من مزاياها. أما عبدالله بن أحمد، فقال إنه مع دخول موسم الطلع تكون فرحتنا مضاعفة، فلنا ذكريات وأيام جميلة من الصعب نسيانها، وهي عالقة في الذاكرة، وكنا في الماضي كلما اقترب هذا الموسم نعد العدة ونراقب الفحل، وهو ذكر النخل والكل منا يتنافس ويسابق الآخر من أجل التبكير في عملية التنبيت واختيار أجود الأنواع من خلال فحص النبات والضغط عليه، فإذا أخرج صوتاً فيعني ذلك أن النبات قد استوى وأصبح جاهزاً للتلقيح ويتم ربط ما بين 15 و25 شمروخاً في كل عذق، مشيراً إلى أن النبات يمر بأكثر من مرحلة حسب نوع النخلة، فمثلاً النغال والخاطرة وهما يعتبران من الأقدم، أي يسبقان باقي النخل في طرح الثمار، يتم تنبيتهما مع بداية الموسم، أما باقي أشجار النخيل مثل اللولو والخلاص والخنيزي فيتأخر تلقيحها. موسم ويصف الشاعر فرحة المزارعين منذ القدم، وهم يستقبلون موسم النبات، فيقول كلما هبت نسائم يابت طيب الفحل، ما بين صنع وساير تدلى عذوق النخل، هكذا كان يحتفل المزارعون في الماضي بقدوم أيام التنبيت، فالنخلة كانت ولا تزال هي أم الأشجار ولا يستغنى عنها أي بيت، فبالإضافة إلى ثمارها كان كل جزء من النخلة موجوداً في أحد أركان المنزل من سعف ودعون وجذوع وحصر، أما العمالة التي تجلب النبات من المزارع وتعرضه في السوق للبيع، فهي أيضاً لها طقوسها في عرض النبات وخاصة كيفية نداء المشترين لكسب المزيد من الزبائن والاستفادة من موسم النبات في تحقيق بعض الأرباح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©