الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليونان على بعد أمتار من إعلان الإفلاس

اليونان على بعد أمتار من إعلان الإفلاس
6 فبراير 2012
أثينا (د ب ا) - استأنفت اليونان أمس المفاوضات مع الجهات الدولية المانحة، حيث إن المباحثات الرامية لتأمين الحصول على حزمة إنقاذ ثانية معلقة بسبب خلاف بشأن إصلاحات قطاع العمال. وتطالب دول “منطقة اليورو” وصندوق النقد الدولي اليونان بتبني إجراءات تقشفية أكثر صرامة، وأن يقوم القطاع الخاص بخفض للمرتبات قبل الموافقة على حزمة إنقاذ جديدة تقدر بـ130 مليار يورو (170 مليار دولار). وتسابق اليونان الزمن للتوصل لاتفاق، مع إجراء مباحثات موازية مع الجهات المانحة الخاصة التي يمثلها معهد التمويل الدولي لإلغاء ديون بقيمة 100 مليار يورو. وسوف يكبد هذا الاتفاق المستثمرين من القطاع الخاص خسائر بنسبة أكثر من 70% عن طريق تخفيض بنسبة 50% في القيمة الاسمية للسندات، بالإضافة إلى خفض معدلات الفائدة وإطالة مدة التسديد عما كان مقرراً أساساً. ومن دون تلك الاتفاقيات سوف تواجه اليونان إفلاساً الشهر المقبل، حيث إنها عاجزة عن دفع قيمه السندات التي تقدر بـ14,5 مليار يورو المقرر استحقاقها في 20 مارس المقبل . وحذر وزير مالية اليونان إيفانجيليوس فينيزيلوس أمس الأول من أن أمام بلاده 24 ساعة لإبرام اتفاق مع منطقة اليورو بشأن حزمة قروض الإنقاذ، واتفاق آخر لتبادل السندات مع الدائنين بالقطاع الخاص بهدف تدبير آجال سداد مستحقات ديون أثينا وإخراج البلاد من أزمة ديونها. وقال الوزير إن كل شيء يجب أن يحسم مساء الأحد. وقال فينيزيلوس إن نقطتين تشكلان جوهر الخلاف بين بلاده والدائنين الدوليين، هما تقليص كلفة أجور العمال وإجراءات جبائية جديدة ترمي لتحقيق نسبة العجز المستهدفة، بعدما دخلت أثينا ركوداً أكبر من المتوقع. وكشفت مصادر أوروبية عن أن الدائنين الدوليين يطالبون بتقليص إضافي للإنفاق بنحو ملياري يورو (2,6 مليار دولار)، وهو ما يمثل 1% من الناتج المحلي الإجمالي. وشدد المسؤول اليوناني على أن “الوقت حان لتتخذ الأحزاب المكونة للتحالف الحكومي قراراً وتعهداً لتمهيد الطريق لاتفاق مع الدائنين”، حيث ترفض الأحزاب المشاركة المزيد من إجراءات التقشف، وعلى رأسها تقليص أجور العاملين بالقطاع الخاص، خصوصاً أن البلاد مقبلة على انتخابات عامة في أبريل المقبل. وحذر وزير الدفاع اليوناني ديميتريس أفراموبولوس أمس من أن صبر الفئات الاجتماعية في بلاده بلغ حدوده بعد عامين من التقشف، وقد هاجم نحو ثلاثين شاباً أمس الأول منزل الرئيس اليوناني كارولوس بابوليس، ما سبب خسائر بسيطة في المبنى وسيارات كانت على مقربة منه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©