عباس يصدر قرار الانتخابات المبكرة خلال أيام

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبو مازن'' أمس أنه بصدد إصدار مرسوم رئاسي خلال الأيام المقبلة يدعو إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة، فيما استبعد بوضوح أي حوار مع ''حماس''· وقال عباس إن ''الوقت المناسب قد حان لإصدار مراسيم رئاسية تدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في الأراضي الفلسطينية''· وأضاف عباس ''لدينا حكومة جديدة وهي حكومة شرعية حاولت تقديم نفسها للمجلس التشريعي، لكنه فشل ليس في هذه المرة فقط بل فشل منذ أكثر من سنة في تمرير ولو قانون واحد، والسبب كان في كل الأوقات أن (حماس) تعطل اجتماعاته والقوانين''· وأكد عباس رفضه إجراء حوار مع ''حماس'' ما لم تتراجع عن خطواتها في قطاع غزة، مشدداً على أنه رفض وساطات كثيرة في هذا الصدد· وقال عباس ''كثيرون بدأوا التوسط، لكننا لن نستمع لأحد ما دام الوضع في غزة كما هو، فلا حوار مع الانقلابيين ولا حوار مع من قتلوا أبناء شعبنا بدم بارد·· إذا أردوا ذلك الحوار فعليهم التراجع كلياً عما اقترفت أيديهم''· في الوقت نفسه، دعا المتحدث باسم ''فتح'' فهمي الزعارير ''حماس'' بشن حملات مداهمة واختطاف العشرات من نشطاء ''فتح'' في بلدة بيت حانون بقطاع غزة، ودعا إلى اعتبار ''حماس'' خارجة عن القانون· وقال الزعارير إن ''حماس'' تواصل ''المسلسل البغيض والمشين بحق الشعب الفلسطيني في غزة ظناً منها أنها تكسر حركة (فتح) هناك''· وطالب المتحدث بنبذ ''حماس'' محلياً ودولياً واعتبارها خارجة عن القانون· من جانبها، جددت ''حماس'' ترحيبها بالوساطة التركية بينها وحركة ''فتح'' التي طرحها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان· وقال المتحدث باسم ''حماس'' فوزي برهوم إن حركته ''مازالت تمد يدها للحوار غير المشروط، والمشكلة ليست لدينا وليست مع حركة فتح، لذا على (فتح) ترك الإملاءات الخارجية الإسرائيلية الأميركية وفتح باب الحوار''· في الوقت نفسه، حذرت ''حماس'' من أن ما زعمت أنه ''صمتها'' على ''اعتداءات مسلحي فتح والأجهزة الأمنية في الضفة'' لن يطول، وأكد المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري أن ''حماس تمتلك كثيراً من الوسائل للدفاع عن نفسها''· وأعلن جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في مدينة طولكرم بالضفة الغربية أنه عثر على مخازن أسلحة وذخيرة تعود للقوة التنفيذية التابعة لـ''حماس'' في المدينة· واعتقلت الأجهزة الأمنية 13 من عناصر ''حماس'' في بيت لحم·