اعتقال علي بلحاج موراتينوس في الجزائر للمرة الثامنة

قام وزير الخارجية الإسباني ميجيل أنخل موراتينوس أمس بزيارة ليوم واحد إلى الجزائر العاصمة، التقى خلالها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة كما بحث العلاقات الثنائية مع نظيره الجزائري الجديد مراد مدلسي الذي كان في استقبال نظيره الإسباني· وأوضح موراتينوس أن هذه تعد الزيارة الثامنة التي يقوم بها للجزائر كوزير للخارجية كما شدد على الأهمية الاستراتيجية لعلاقات بلاده مع الجزائر· وأوضح وزير الخارجية الإسباني أن زيارته ''تهدف إلى بحث الشؤون الثنائية والإقليمية والدولية التي تهم الجانبين في إطار المشاورات والجهود المشتركة بين إسبانيا والجزائر''· وأضاف أن مباحثاته مع مدلسي ''تتركز حول السياسة الخارجية والشؤون الاقتصادية وخاصة مجال الطاقة فضلا عن قضايا الأمن الثنائية''· وحول قضية الصحراء اكتفى الوزير الإسباني بالإشارة إلى أن بلاده ''تأمل أن ينجح طرفا النزاع -المغرب وجبهة بوليساريو- في المضي قدما في مفاوضاتهما المباشرة التي لاقت ترحيبا من جانب حكومة مدريد في إطار الجهود المشتركة تحت مظلة الأمم المتحدة''· ومن جهة اخرى اعتقل القيادي الثاني للجبهة الاسلامية للانقاذ الجزائرية المحظورة علي بلحاج في منطقة القبائل بمنطقة اعكورن شرقي العاصمة على ما افاد احد اقربائه· وقال المصدر مطالباً عدم كشف هويته إن ''علي بلحاج اعتقل في منطقة القبائل'' من دون ان يفصح عن اسباب الاعتقال· وزار بلحاج اعكورن في حين يطارد الجيش منذ اكثر من عشرة أيام مجموعة من مئة ارهابي لجأوا الى منطقة اكفادو الجبلية الغابية ومن بينهم ابن علي بلحاج عبدالقهار (20 سنة)، والذي اختفى منذ اكتوبر الماضي من منزله العائلي في العاصمة الجزائرية وقيل إنه التحق بمعاقل الارهابيين· وتفيد اخر ارقام نشرتها الصحف الجزائرية عن سقوط عشرين قتيلاً واستسلام عشرة ارهابيين في تلك المطاردة· وأفادت معلومات لم تؤكدها مصادر رسمية أن علي بلحاج توجه الى المنطقة طالباً معلومات عن صحة ابنه الذي جرح خلال عملية الجيش والذي يبدو انه بين العشرة الذين استسلموا للجنود·