الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأمطار تشل الحركة التجارية في «صناعية الشارقة»

الأمطار تشل الحركة التجارية في «صناعية الشارقة»
4 مارس 2010 01:09
شلت الأمطار الغزيرة التي هطلت على الشارقة خلال اليومين الماضين الحركة التجارية في معظم محال وورش المنطقة الصناعية حيث تراكمت المياه مشكلة بحيرات تحول دون وصول السيارات إليها، فضلاً عن الازدحام الخانق الذي تسببت فيه تلك البرك. وتعد المحلات التجارية وورش الميكانيكا التي تقع في المنطقة الصناعية الأكثر تضرراً نتيجة إغراق الأمطار لمعظمها وتجمع المياه أمامها وانقطاع التيار الكهربائي فيها، إلى جانب أن كثيراً من السيارات التي تعطلت قد سدت واجهات عدد منها. وأوضح عصام فهمي صاحب إحدى الورش أنه بالرغم من انتشار صهاريج سحب المياه في أرجاء المنطقة لفك الاختناقات التي سببتها الأمطار، إلا أن تجمعات المياه لا زالت تحاصر الكثير من الورش والمحال التجارية مما يعيق وصول الزبائن إليها فضلاً عن تسبب الأمطار بفيضان مياه المجاري في بعض الأماكن وانتشار الروائح الكريهة. وأكد ضياء الدين صاحب أحد محال البقالة في “الصناعية” أنه اضطر لوضع أكياس الرمل أمام المحل للحيلولة دون وصول المياه المتراكمة في الطريق داخله مشيراً إلى أن صهاريج البلدية تعمل على سحب المياه المتجمعة في الطرق وترفض سحب المياه داخل المحال، وذلك بحسب تعليمات البلدية مما أدى إلى الاعتماد على المجهود الشخصي في تجفيف المحل لافتاً إلى أن بعض الورش الكبيرة التي ارتفع منسوب المياه المتراكمة فيها استأجرت صهاريج على حسابها لتجفيف ورشها. وذكر ضياء أن محله غرق منذ اليوم الأول لهطول الأمطار مما أدى إلى تلف بعض البضائع التي كانت على أرضية المحل كما أدى انقطاع التيار الكهربائي إلى تلف البضائع المثلجة. ووصف محسن الصاوي صاحب إحدى ورش الميكانيكا في “الصناعية” الوضع بالمأساوي في ظل افتقار الصناعية لشبكة طرق حديثة مجهزة بقنوات صرف صحي لافتاً إلى أن حركة العمل تكاد تكون قد توقفت منذ اليوم الأول لهطول المطر بشكل قطعي وقال إنه من المفترض أن كثرة السيارات المتعطلة بفعل الأمطار تعد عاملاً لانتعاش عملنا إلا أن المياه المتراكمة أمام ورشنا والازدحام الرهيب الذي يكتف المنطقة يسببان خسائر لم تكن في الحسبان. وقال إن صهاريج سحب المياه كانت النشاط التجاري أكثر ربحاً في هذه الظروف حيث انتشرت بكثافة في كثير من أحياء المدينة وتركزت في المنطقة الصناعية، واستغلت هذه الأزمة لترفع أسعارها. وعزا سامر مصطفى صاحب أحد محال الأثاث تقلص الحركة التجارية في المنطقة إلى تخوف الناس من تقلبات الطقس وقال إن الوضع أفضل من السنوات السابقة حيث إن البلدية تبذل جهداً واضحاً في سحب المياه خاصة في الشوارع الرئيسية آملاً أن تجد بلدية الشارقة حلاً جذرياً لحل المشكلة المتكررة كل عام في أكبر مناطق الدولة الصناعية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©