تدريب الصيادين على تقنيات حديثة لتربية السمك

قام مركز أبحاث الأحياء البحرية في أم القيوين التابع لوزارة البيئة والمياه بتدريب عدد من كبار صيادي السمك على التقنيات الحديثة لتربية وإنتاج الأسماك البحرية في أقفاص شبكية عائمة في البحر· وتم تزويد عدد من الصيادين بصغار السمك التي يتم إنتاجها في المركز على أن يقوم هؤلاء الصيادون برعايتها وتربيتها حتى تصل هذه الأسماك للحجم التجاري التسويقي الذي يمكن أن يحقق عائدا ماديا إضافيا· وأثبتت التجارب نجاح هذه التقنية التي أجريت في الأعوام السابقة بالتعاون مع جمعية صيادي الأسماك في الفجيرة وأحد كبار الصيادين المواطنين في دبي· وقال المهندس عبد الرزاق عبدالله أحمد مدير مركز أبحاث الأحياء البحرية أن المركز قام بتزويد الصياد علي سيف راشد وهو من كبار صيادي السمك في دبي بألف سمكة صبيطي بمتوسط طول 16 سم ومتوسط وزن حوالي 57 جراما خلال العام 2006 وقد قام برعاية وتربية هذه الأسماك في أقفاص عائمة في البحر بميناء الصيادين بمنطقة جميرا الأولى حتى وصلت الأسماك للحجم التسويقي 250 جراما خلال فترة 12 شهرا وذلك من خلال تطبيقيه لتقنية غذائية استخدمت فيها حوالي 8 كجم من أسماك العومة إضافة لحوالي 4 كجم من الخبز الجاف بتكلفة تقدر بنحو 20 درهما في اليوم الواحد· ونتيجة لهذا النجاح فقد قام المركز هذا العام بتزويده بكمية إضافية من سمك الصبيطي بلغت حوالي 3600 سمكة بمتوسط طوال 16 سم ومتوسط وزن 53 جراما وذلك بهدف إجراء تجربة علي تربية السمك في كثافات عالية في نفس الأقفاص السابقة وذلك تقديرا لجهده وتشجيعا لغيره من الصيادين بانتهاج هذا الأسلوب المتبع في العديد من الدول المتقدمة والمتمثلة في استغلال جزء من موانئ الصيادين لتربية الأسماك البحرية في الأقفاص الشبكية مما يستدعي تطوير تخطيط الموانئ مستقبلا بما يتناسب مع هذا الاسلوب الذي يفيد الصيادين والذي يمكن أن يساهم في تحقيق أهداف الوزارة الرامية للحفاظ على الثروة السمكية في بيئتها الطبيعية وإيجاد موارد بديلة للصيادين بما يساهم في الحد من جهد الصيد الواقع على تلك الأنواع والذي قد يتسبب في تعريضها لمخاطر التدهور نتيجة الصيد غير الرشيد عند ازدياد الطلب عليها في الأسواق· (وام)