الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصبار

9 يناير 2016 22:58
الصبار، أي نبات ينتمي للفصيلة الصبارية. ومعظم أنواع الصبار تنمو في الظروف والبيئات الصحراوية، لهذا يضرب المثل بهذه النباتات في تحمل العطش والجفاف الذي قد يمتد لسنوات طويلة. وينتج بعضه ثماراً مثل التين الشوكي. وتنمو أزهار لبعض أنواعه. وتعيش بعض أنواع الطيور الصحراوية في الصبار، وتعتبرهُ ملجأ آمناً من أعدائها. وتنمو بعض أنواع الصبار لتصل إلى ارتفاعات كبيرة. الصبار.. إما لا يمتلك أوراقاً أو أوراقهُ ضامرة حتى يقلل نسبة تبخر المياه ويستعيض عن ذلك بإجراء التمثيل الضوئي في الجذوع. وهو مغطى بالأشواك التي تقلل من تعرضهِ للشمس وتحميهِ من الحيوانات التي تقتات عليه، باستثناء الجمل فهو حيوان صحراوي متكيف مع النباتات الشوكية، ويستطيع أكلهُ مع أشواكهِ ثم يستخرجها لاحقاً من فمهِ. جذوع الصبار تعمل كمخزن للمياه فتتضخم في حالة وفرة المياه لتخزنها وبها ثنايا لتنكمش في حالة استهلاك تلك المياه في فترة الجفاف الطويلة. جسمه كله مغطى بطبقة شمعية تقلل تبخر المياه منهُ، وفي حالة سقوط الأمطار تنزلق المياه من الطبقة الشمعية إلى الأرض فلا تتبخر بل تمتصها الجذور. وغالبية أشكال الصبار أسطوانية أو دائرية، وهذا يقلل حجم السطح بالنسبة إلى الحجم الكلي مما يقلل التبخر مع الحفاظ على السعة العالية لتخزين المياه. بعضها له جذور عميقة لتصل إلى المياه الجوفية والبعض الآخر له جذور تنمو بسرعة فائقة وتمتد أفقياً لمسافات شاسعة عند هطول الأمطار لتجميع المياه. ويوجد نوع من الصبار العملاق يستطيع امتصاص 3000 لتر من المياه في عشرة أيام. نسبة الأملاح عالية في الجذور لتساعد على امتصاص المياه لاختلاف الضغط الأزموزي. يستطيع الصبار امتصاص الرطوبة من الندى أو الرطوبة من خلال سوقه. الفتحات في سطحه التي تسمح بتبادل الهواء قليلة جداً لتقليل تبخر المياه. وهذه لا تفتح إلا مساءً لامتصاص ثاني أوكسيد الكربون حين تكون نسبة الرطوبة عالية والحرارة منخفضة ومعدل التبخر منخفض. فالصبار له القدرة على تخزين ثاني أوكسيد الكربون على هيئة مركبات كيميائية ليستخدمهُ في عملية التمثيل الضوئي عند سطوع الشمس في نهار اليوم التالي. محمد عبد العزيز - دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©