السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركي الفيصل: إيران نمر من ورق بمخالب فولاذية

5 ابريل 2009 03:15
وصف الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية إيران بأنها ''نمر من ورق له مخالب فولاذية'' داعيا سوريا إلى عدم ''الذهاب بعيدا في حضن الطموح الإيراني وأشار إلى ''تراخي دور مصر عربيا رغم أهميته''· وقال الفيصل الذي شغل منصب السفير السعودي في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إن النظام السياسي والقيادة السياسية الإيرانية، ''ضعيفة وهزيلة'' لكنه اعتبر أنها تملك أدوات قوية يمكن استخدامها في تحقيق الطموح الإيراني بالتوسع على حساب القضايا والمصلحة العربية''· جاء ذلك في جلسة حوارية أمس حضرها عدد من رؤساء الحكومات السابقين والوزراء والمفكرين الأردنيين في مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية بعمان أبرزهم: عبدالسلام المجالي وعبدالرؤوف الروابده وفايز الطراونه وعدنان أبوعودة وعبدالإله الخطيب وريما خلف والدكتور خالد الكركي والسفير هاني خليفة والسفير بشر الخصاونه· وشدد تركي الفيصل على أن الخلاف العربي هو سبب أساسي في زيادة الدور الإيراني في المنطقة على حساب المصالح العربية والقضايا العربية المصيرية''· وأكد أن ''الولايات المتحدة قدمت العراق لإيران على طبق من ذهب'' مشيرا إلى أن ''السعودية تستطيع أن تلعب دورا مهما على صعيد استتباب الأمن في العراق''· وبشأن العلاقات الأميركية -السعودية أوضح الفيصل أنها ''قامت منذ البداية، على دعم المصالح والقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية··وتجسد هذا الاتجاه في موقف الملك عبدالعزيز آل سعود في رفضه لمطلب روزفلت بالموافقة على تهجير اليهود من أوروبا إلى فلسطين''· وعن دور مصر وسوريا في العمل العربي المشترك أكد الفيصل أن ''لمصر دورا مهما وهذا الدور تاريخي رغم تراخيه مؤخرا'' في حين وصف الدور السوري بـ''المهم مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الذهاب بعيدا في حضن الطموح الإيراني على حساب المصالح العربية''· وأشار الى أن دمشق في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد كانت أكثر فاعلية في العمل العربي المشترك بالرغم من تحالفه مع إيران''· وعن ضآلة الدور السعودي في العراق قال الفيصل إنه ''في الفترة من 2003 ومنتصف ،2006 ظهرت في العراق قوى وعناصر كانت تحاول إبعاد العراق عن بعده العربي وعروبته والدليل تشكل منظمات كانت تعمل على الاستفراد بالعراق ووضعه تحت السيطرة الإيرانية''· وعلى صعيد التأثير العربي في أميركا قال إن''الخلاف العربي وعدم وجود رؤية عربية متكاملة واستراتيجية موحدة لمقاومة تأثير اللوبي الصهيوني في أميركا، أديا إلى عدم وجود خطة ورؤية عربية لخدمة القضية الفلسطينية في الغرب''· وأشار إلى أنه ''خلال عمله سفيرا في أميركا، لم يصادف أن توافق العرب على إجراء اتصالات مشتركة للضغط على الإدارة الأميركية لتغيير انحيازها نحو إسرائيل''·
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©