مؤتمر عمان يمنح الدول المضيفة الولاية على اللاجئين العراقيين

حسم مؤتمر الدول المضيفة للعراقيين الذي انعقد في عمان أمس الخلاف على إدارة شؤون اللاجئين العراقيين خارج بلادهم لصالح دول جوار العراق التي رفضت مطلبا رئيسيا للوفد العراقي تمثل بالسماح للهيئات الدولية بالتدخل في إدارة شؤون اللاجئين· وكان الوفد العراقي قد طالب الدول المضيفة بالتسهيل على العراقيين من خلال السماح للهيئات الدولية بالتعامل معهم كلاجئين وتقديم الدعم المالي عبرها، لكن الدول المضيفة رفضت· وشدد البيان الختامي للمؤتمر على أن الدول المضيفة ''هي صاحبة الولاية الخالصة فيما يتعلق بدخول العراقيين إلى أراضيها وإقامتهم فيها وفق قوانينها الداخلية ''· وحضر المؤتمر كل من الأردن والعراق وسوريا ومصر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والهلال والصليب الأحمر الى جانب ممثلين عن إيران وتركيا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة واليابان بصفة مراقب· وأكد المشاركون ضرورة تقديم الدعم المالي للدول المضيفة للاجئين العراقيين، وحثوا الهيئات الدولية على الاستمرار بالتعاون مع حكومات الدول المضيفة لمساعدتها في تحمل الأعباء المترتبة على اقتصادياتها· واعتبروا أن الحل الحقيقي لمشكلة العراقيين في الدول المضيفة هي عودتهم الى بلدهم العراق· وجددوا دعمهم لجهود الحكومة العراقية الهادفة الى تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والأمنية داخل العراق بما يسمح للاجئين العودة مستقبلا· وكان ممثل العراق نائب وزير الخارجية محمد الحاج حمود، قد حث الدول المضيفة لأكثر من مليوني لاجئ عراقي فروا من البلد هربا من العنف، على الكف عن اساءة معاملتهم ومنع اعادتهم بالقوة حتى يعود الاستقرار في الدولة التي مزقتها الحرب· وقال ''الواجب الانساني والاخلاقي يفرض ان تقدم يد العون اللازم لتخفيف أعباء النازحين· وتسهيل اقامتهم لحين تهيئة الظروف الملائمة لعودتهم الى وطنهم''· ويستضيف الأردن وسوريا حوالي نصف اللاجئين ويقولان انهما يبذلان أقصى جهودهما لتحمل العبء بينما نزح مليونان آخران في العراق· وأشار حمود الى ''قيام بعض الدول (دون تسميتها) بارجاع عدد كبير من العراقيين من المنافذ الحدودية والمطارات ومنعهم من دخول أراضيها بعد ان يتكبدوا عناء السفر''· وقد أعربت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها أمس بسبب تقارير أفادت بأن تركيا رحلت قسرا الى العراق 135 عراقيا بينهم عدد من طالبي اللجوء·