معارك شوارع في "البارد"

خاض الجيش اللبناني امس معارك شوارع في حي سكني بمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في إطار هجوم نهائي يستهدف سحق جماعة ''فتح الاسلام''· واستخدمت قوات الجيش المدفعية والأسلحة الآلية حيث قال مصدر عسكري إنها بدأت تحتل تدريجيا الجيوب الباقية التي كان المتمردون يسيطرون عليها في قلب المخيم، وأضاف ''التقدم بطيء لأن بهذه المنطقة الكثير من المباني المتلاصقة حيث يتعين تطهير المباني من الألغام والمتفجرات المفخخة بعد كل تقدم يتم احرازه''· مشيرا الى ان القتال اشتد لإجبار المتشددين على الاستسلام· وكان بيان للجيش قال في وقت سابق إن قواته تمكنت اثناء تقدمها من اكتشاف المزيد من الخنادق والمخابىء داخل الأبنية وضبطت بداخلها كميات من الأسلحة الفردية وقاذفات آر بي جي وذخائر متنوعة وصواعق ومتفجرات· فيما قدر مصدر سياسي وجود نحو 100 شخص داخل المنطقة التي تسيطر عليها ''فتح الاسلام'' هم 60 مقاتلا بالاضافة الى 40 مدنيا هم 24 زوجة و16 طفلا· وقال المتحدث باسم الجيش ''المعارك محتدمة في معظم الاحيان ما زلنا نقوم بتفكيك المتفجرات والالغام ونضيق الخناق على المربع الذي يسيطر عليه المتشددون··اننا نتقدم لكن بوتيرة بطيئة ولم نحدد فترة زمنية لانتهاء المعارك''، مشيرا الى انه انه ليس امام المتشددين من خيار سوى الاستسلام والا ستتم مقاتلتهم حتى النهاية· وفي المقابل، واصل المتشددون اطلاق صواريخ الكاتيوشا على القرى والبلدات اللبنانية المحاذية للمخيم، وسجل امس سقوط صاروخين الاول في منطقة عيون السمك في قضاء المنية-الضنية والثاني على اوتوستراد العبدة- عكار واقتصرت الاضرار على الماديات ولم يبلغ عن وقوع اصابات في الارواح·