مقتل 70 متمرداً و3 جنود غربيين في أفغانستان

أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' في أفغانستان أمس مقتل 70 من متمردي حركة ''طالبان'' و3 جنود غربيين خلال اليومين الماضيين· وفيما استمرت جهود حثيثة لإنقاذ الرهائن الكورييين الجنوبين المحتجزين منذ اسبوع غداة إعدام الحركة أحدهم، أعلنت ''طالبان'' أنها أمرت باختطاف ''أكبر عدد من الأجانب'' وتدريب أطفال لقتلهم· وذكر بيان عسكري أن قوات ''الناتو'' بقيادة الولايات المتحدة قتلت 50 من ''المقاتلين الاعداء'' دمرت 16 من مخابئهم خلال معركة عنيفة استمرت 12 ساعة الليلة قبل الماضية في ولاية هلمند بجوب أفغانستان، حيث هاجم عناصر ''طالبان'' دورية للجيش الافغاني وردت قوات التحالف بقصفهم من البر والجو ولم تتكبد أي خسائر سوى إصابة جندي بكسر في يده· وأضاف ان قوات التحالف قتلت أمس الأول 20 من عناصر الحركة بقصف جوي في ولاية قندهار المجاورة بعد أن هاجموا الجنود الأفغان للمرة الثالثة خلال يومين· وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن جنديا بريطانيا قتل أمس خلال عملية لطرد قوات ''طالبان'' من سهل جيريشك في ولاية هلمند، كما قتل جندي بريطاني وجرح آخران بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم قرب بلدة سانجي في الولاية ذاتها· وأعلن الجيش الفرنسي مقتل ضابط صف فرنسي جراء هجوم بالصواريخ على تجمع للجيش الافغاني في ولاية ورداك المحاذية لولاية العاصمة كابول· وفي سيؤول، أدانت حكومة كوريا الجنوبية إعدام ''طالبان'' أحد رعاياها الرهائن، فيما لا يزال مصير 22 كوريا جنوبيا آخرين محتجزين في ولاية غزنة الجنوبية غير معروف· وقال كبير مستشاري الرئيس رو مو هيون لشؤون الأمن القومي بايك جونج تشون ''ان ''كوريا الجنوبية حكومة وشعباً تأسف بمرارة لمقتل مواطن كوري جنوبي على يد خاطفيه في افغانستان وتدين خطف مدنيين ابرياء وفظاعة ايذاء حياة انسان· ان مرتكبي هذه الجريمة لن يتمكنوا من الهروب من مسؤولياتهم عن هذا العمل غير الانساني، إذ لا يمكن ابدا تبرير قتل مدني بريء ولن نعفوا أبدا عن هذا النوع من الافعال غير الانسانية· وأضاف ''بالنظر الى خطورة الوضع، قررت الحكومة ان ترسل موفدا خاصا الى افغانستان لاجراء مشاورات اوسع مع الحكومة الافغانية''· في غضون ذلك صرح رئيس الوفد الحكومي الافغاني في غزنة وحيد الله مجددي ومتحدث باسم ''طالبان'' بأنهما يحاولان الاتصال بمحتجزي الرهائن ''لكن هواتفهم مغلقة''· وأعلن حاكم الولاية معراج الدين باتان ان المفاوضات ''لا تزال جارية''· من جانبه، أعلن أحد قادة ''طالبان'' منصور دادالله أن المتمردين تلقوا اوامر بخطف ''أكبر عدد من الاجانب في افغانستان'' واستخدام اطفال لإعدام الرهائن· وقال في مقابلة هاتفية مع قناة التلفزيون البريطانية الرابعة ''نريد تدريب الأطفال عسكريا ضد المحتلين والكفار واستخدامهم في إعدام الكفار والجواسيس ليتحلوا بالشجاعة''· وأضاف ''طبعا، عملية الخطف سياسة فاعلة جداً وآمر جميع المجاهدين بخطف أجانب من كل الجنسيات أينما وجدوهم''· وفي كابول، بحث وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند مع الرئيس حامد كرزاي سبل تحسين الوضع الامني واعادة البناء ومكافحة تهريب المخدرات في افغانستان، ثم توجه الى جنوب البلاد لتفقد القوات البريطانية هناك· من جهة أخرى، رفضت الولايات المتحدة بشدة مطالبة وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما بإنهاء عمليتها العسكرية في أفغانستان المسماة ''الحرية الدائمة'' لصالح مهمة القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن ''إيساف'' التابعة للحلف الغربي وبهدف تفادي الخسائر البشرية في صفوف المدنيين· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ''ان هاتين العمليتين منفصلتان لكنهما تتكاملان، فالعملية الاميركية تركز بشكل واسع على تدريب الاجهزة الامنية الافغانية، فيما تتركز مهمة الحلف على انشطة اعادة بناء وتنمية في الجنوب''· وتابع ''لدينا أيضا قوات أميركية تطارد اهدافا مهمة لتنظيم القاعدة أو طالبان وتبذل ما في وسعها لتفادي سقوط ضحايا مدنيين''·