إبراهيم عبدالملك: خطوة تضع الإمارات في بؤرة الاهتمام العالمي

أبوظبي (الاتحاد) - أكد إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أن استضافة أبوظبي أول مقر لمحكمة التحكيم الرياضي خارج سويسرا خطوة جبارة على طريق النهضة الرياضية في الدولة؛ لأنها ستكون المركز الأول من نوعه في العالم بعد المقر الرئيسي الذي تأسس عام 1983 بلوزان، وسوف يسهم المقر في استقطاب أنظار العالم إلى العاصمة من خلال النظر في القضايا العالمية المهمة التي تبقى محل أنظار العالم. وقال عبدالملك: نحن معتادون على مثل هذه المبادرات والخطوات الكبيرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الذي يدعم توجهات دولتنا في احتلال مكانة مرموقة على المستوى العالمي، ونحن كهيئة عامة لرعاية الشباب والرياضة نثمن هذه الخطوة وسنحاول قدر الإمكان الاستفادة منها، ونحن ننظر لسموه بالعين نفسها التي تنظر إليه بها كل الدوائر الرياضية في العالم باعتباره واحداً من أهم الشخصيات الرياضية العالمية، وأظن أن الاختيار لم يأت من فراغ، بل لثقة المجتمع الدولي في العاصمة أبوظبي، التي نجحت في استضافة العديد من الأحداث الرياضية العالمية، وقدمت نفسها بمنتهى القوة باعتبارها قبلة للأحداث الرياضية الكبرى. وتابع: سوف يمثل هذا المشروع إضافة كبيرة لإنجازاتنا الرياضية؛ لأنه سيتيح لنا الفرصة للتداخل مع هذه الهيئة الدولية الكبرى، والاستفادة من خبراتها، وسوف نكون سعداء بالخدمات التي تقدمها هذه المحكمة للرياضة على مستوى الشرق الأوسط والعالم أولاً؛ لأنها ستخفف العبء الكبير على الفرع الرئيسي، وثانياً لأنها ستتيح الفرصة أمام الفصل السريع في القضايا الرياضية، وسوف تكون بؤرة لنشر ثقافة القضايا الرياضية في بلدنا. وعن آلية اختيار محكميها وما إذا كانت ستستفيد الإمارات منها في تأهيل الكوادر البشرية التي يمكن أن تعمل بها قال: بالنسبة لاختيار المحكمين فهي تتم من خلال المقر الرئيسي للمحكمة الدولية ولائحتها التي تضع اشتراطات معينة لاختيار هؤلاء المحكمين، أما بخصوص استثمار وجودها في أبوظبي، فلن ندخر أي جهد في توقيع بروتوكولات تبادل المنفعة معها بما يعود بالنفع على أبناء الإمارات سواء في تأهيل الكوادر أو في تحقيق التعاون في أي بند من البنود التي يمكن أن نستفيد منها، ونحن نثمن هذه الخطوة، ونتوقع أن تحقق نجاحات كبيرة في مجالها، وأن تعمق فكرة الريادة الإماراتية في استضافة المنظمات الدولية والأحداث الرياضية الكبرى، وإذا كانت البطولات الكبرى تلقي الضوء على الإمارات وتستأثر على المنظومة الإعلامية العالمية في وقت محدد، فإن هذه المؤسسة الدولية الكبرى سوف تجعل كل الأنظار مسلطة بشكل دائم على هذا الكيان العالمي المختص بنظر القضايا الخلافية الكبرى بين المؤسسات الرياضية والفصل فيها. وأكد عبدالملك أن دائرة القضاء بأبوظبي ستحدد المكان المناسب للمقر، وستراعي بالتأكيد أن توفر فيه كل المعدلات الدولية، ونحن من هذا المنطلق نتوجه بالشكر أيضاً إلى دائرة القضاء في أبوظبي التي استثمرت الحدث بشكل جيد، وبذلت جهداً كبيراً في تحويل الفكرة إلى مشروع حقيقي على أرض الواقع يقدم خدماته لكل أنحاء العالم.