الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبوظبي تُطلق النسخة الثانية من السباق العربي للإبحار الشراعي

أبوظبي تُطلق النسخة الثانية من السباق العربي للإبحار الشراعي
6 فبراير 2012
نبيل فكري (أبوظبي) - شهد نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت أمس، الإعلان عن انطلاق السباق العربي للإبحار الشراعي المحيطي، يوم 12 فبراير الحالي، ولمدة 15 يوماً، بمشاركة 9 فرق، من 6 دول، ومن المقرر أن يطوف بـ7 مراسٍ خليجية، منها محطتان بالإمارات، في أبوظبي ورأس الخيمة، ويقطع المشاركون في السباق مسافة 1408 كيلو مترات على صفحة مياه الخليج. جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي احتضنه النادي، بحضور ماجد المهيري مدير نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، ومحمد آل عيسى مدير العلاقات العامة الإقليمية في مشروع عُمان للإبحار، المنظم للسباق، وفيليب سعيد أحد الرعاة للسباق. وينطلق السباق، يوم 12 فبراير من العاصمة البحرينية، المنامة، ليأخذ طريقه إلى العاصمة القطرية، الدوحة، التي يصلها يوم 13 فبراير، ويتجه منها إلى أبوظبي يوم 15 فبراير، وتعد المرحلة من الدوحة إلى العاصمة الإماراتية، هي الأطول في مسيرة السباق، وتبلغ مسافتها 296 كيلو مترا، ومن المنتظر وصول السباق إلى أبوظبي يوم 17 فبراير، حيث تحصل الفرق المشاركة على راحة ليوم واحد، قبل الإبحار في منطقة المرسى وتوزيع الجوائز على الفائزين بالمرحلة، وتغادر القوارب عاصمة الإمارات يوم 19 فبراير إلى رأس الخيمة، المحطة الثانية للسباق في الإمارات، وموطن أحد أهم الفرق المشاركة، وهو فريق رأس الخيمة، وتقطع القوارب مسافة 232 كيلو مترا من أبوظبي إلى رأس الخيمة، قبل خوض المرحلة الثالثة إلى دبا يوم 22 فبراير، ثم إلى المصنعة يوم 25، ومنها إلى المحطة الأخيرة، مسقط، يوم 27 فبراير، وختام السباق. ومن جانبه، أشاد ماجد المهيري مدير عام نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بفكرة السباق، الذي بدأ قوياً، ويزداد رسوخاً في ساحة الرياضات البحرية كل عام، مؤكداً مساندة النادي للسباق بالإمكانات كافة، باعتباره يمثل مشروعاً خليجياً مميزاً، يصب في صالح صون الإرث البحري، وتطويره. وأعلن عن نية النادي، المشاركة في النسخة الثالثة، العام المقبل، بفريق إماراتي، كاشفاً عن فكرة للتنسيق مع فريق أبوظبي المشارك في فولفو المحيطات، للاستعانة بالبحارة المواطنين في الفريق لخوض غمار السباق الخليجي، تمهيداً لتكوين فريق مميز، يمثل مستقبلاً بنسبة 25 في المائة من طاقم اليخت عزام، الذي يبحر بطموحات العاصمة أبوظبي في فولفو المحيطات. وعن إمكانية استثمار الحدث، للترويج للعاصمة، وتنظيم فعاليات مصاحبة لوصول الفرق إلى محطة أبوظبي، على غرار ما حدث في فولفو المحيطات، أكد ماجد المهيري، أن هذا هو النسق الدائم في أبوظبي للتعامل مع كافة الأحداث، خاصة ذات البعد «السياحي/ الرياضي»، غير أنه لفت إلى قصر الفترة الزمنية التي سيقضيها السباق بأبوظبي، وإلى حاجة الترتيب لمثل هذه الفعاليات لوقتٍ كافٍ، وانشغال العاصمة والنادي في الفترة الماضية بترتيبات سباق فولفو، الذي شهد حضوراً رائعاً، وفعاليات مميزة. وأكد المهيري، أن النادي يدرك طبيعة السباق وأهميته، وفرص استثماره، ويعمل على تعزيز مكاسبه البحرية، على البر أيضاً من خلال فعاليات، يتلاحم فيها الشارع الإماراتي بمواطنيه ومقيميه مع الإرث البحري، الذي صار علامة مميزة في النهضة الرياضية والسياحية، مستمداً قوته من رسوخه التاريخي، والدعم الكبير من القيادة. وأعرب محمد آل عيسى مدير العلاقات العامة الإقليمية في مشروع عُمان للإبحار، عن سعادته البالغة بالتواجد في أبوظبي، مؤكداً أن السباق، يهدف إلى الترويج للمنطقة، ومقوماتها الرائدة والفريدة، كما أن توقيت إقامته، يتيح للكثير من الفرق العالمية، لا سيما من أوروبا، متنفساً للمشاركة في فعاليات، خارج أجواء الصقيع التي تعم أوروبا في مثل هذا التوقيت، كاشفاً عن أنه تم استلهام فكرة السباق من الطواف الفرنسي، الذي حقق نجاحات هائلة على مدار 34 عاماً منذ إطلاقه. ولخص آل عيسى أهداف الطواف أو السباق العربي في أربع نقاط رئيسية، أولاها جمع دول مجلس التعاون في منافسة صحية، مؤكداً أن السباق وإن كان عُماني النشأة إلا أنه لكل الخليج، وثاني الأهداف يتمثل في خلق فرص تجارية، باعتباره منصة فريدة سيطل منها العالم على المنطقة، وثالثها إتاحة فرص المنافسة والاحتكاك للبحارة الخليجيين، ورابعها الترويج للإمكانات السياحية للمنطقة الخليجية. وعرض آل عيسى، فيلماً وثائقياً عن السباق، وما حققه من نجاحات في نسخته الأولى، وفئة القوارب المستخدمة في السباق (الفار 30)، وخط سيره في مياه الخليج، بدءاً من المنامة، وحتى الختام في مسقط. كما كشف محمد آل عيسى عن مشاركة فريق نسائي لأول مرة في السباق، وهو فريق «الثريا بنك مسقط» بقيادة البحارة البريطانية دي كفاري، صاحبة الرقم القياسي، بالطواف ثلاث مرات منفردة حول العالم، مؤكداً أن هذه المشاركة تعد إضافة قوية للسباق، وعنواناً للآمال المعقودة إليه، في الدفع بالمرأة، إلى غمار هذا التحدي. وأعرب فيليب سعد، ممثل إحدى الشركات الراعية، عن سعادتهم بالتواجد في الحدث للعام الثاني على التوالي، ووصفه بالرائع، آملاً أن يحقق المزيد من النجاح في نسخته الثانية. الفرق المشاركة كورير دونكرك يعد دانيل بلا شك من بين أكثر البحارة الفرنسيين خبرة. وكان عضواً في فريق فرنسا الأولمبي للفترة من 1978 الى 1992 فاز دانيل في عامي 2008 و 2009 بطواف فرنسا لا فويل، وهو الحدث الذي ألفهم فكرة تنظيم الطواف العربي، ويضم فريقه نخبة من أفضل بحارة قوارب الفار 30 الذين حصدوا أربعة ألقاب فرنسية لقوارب الفار 30 وبطولة العالم للفار 30 في عام 2010. فريق مجموعة البنك التجاري بردراند ليس غريباً على الإبحار المحيطي، فقد حقق انتصارات متتالية في طواف فرنسا ألا فويل في عامي 2010 و 2011. ويتولى حالياً الإدارة الرياضية لفريق ألفي وهو فريق فرنسي للإبحار ينافس في السلسلة العالمية لكأس أميركا. قاد برداند فريقاً فرنسياً للفوز في الطواف العربي في نسخته الأولى 2011 ويعود هذا العام ليقود دفة فريق قطري. بي إيه إي للأنظمة يعد سيدرك بحاراً محيطياً ذا خبرة واسعة وقد لعب دوراً مهماً في تنمية فريق عمان للإبحار المحيطي. وكان ملازماً للبحارة في منافساتهم في أحد أصعب السباقات الأوروبية مثل الطواف الفرنسي ألا ففويل. وقد قاد سيدرك في النسخة الأولى من الطواف عام 2011 فريقاً من البحارة العمانيين على متن قارب مجموعة البنك التجاري وحقق المركز الثالث. فريق النهضة أحمد هو الآخر من بين البحارة الذين تدربوا على يد عمان للإبحار، وهو من البحارة العرب القلائل الذين أبحروا حول العالم بإكماله سباق الكليبر في 2010. خاض أحمد منافسات الطواف العربي لعام 2011 على متن قارب النهضة تحت قيادة صالح الجاربي. وقد نال مع فريقه المركز الثاني في الطواف والأول عربياً، وسيقود أحمد هذا العام فريق قارب النهضة بنفسه. الثريا بنك مسقط أكملت دي كافاري صاحبة الرقم القياسي ثلاث جولات عالمية وهي المرأة الوحيدة التي تبحر حول العالم بدون توقف في كلا الاتجاهين. وتقود دي في الطواف العربي دفة القارب النسائي الوحيد عاقدة العزم لجعل فريقها ضمن الفرق المنافسة على الصدارة. فريق رأس الخيمة يتمتع البحار البريطاني المولد جون كوران بخبرة تربو على الثلاثين عاماً كبحار ومعلم إبحار أول، وقد قطع خلال تجاربه المختلفة أميالاً بحرية عديدة تزيد على 16000 ميل بحري. وعمل في أماكن شتى حول العالم من أوروبا والكاريبي وأخيراً لرأس الخيمة حيث يقيم حالياً. فريق مسقط 2012 يعد محسن من بين البحارة الذين اختارهم مشروع عمان للإبكار ووفر لهم التدريب والتأهيل اللازم. وقد حقق محسن باكورة نجاحات المشروع بأن أصبح أول بحار عربي يبحر حول العالم بدون توقف. سبق لمحسن أن شارك في منافسات الطواف العربي لعام 2011 كفرد محوري من أفراد طاقم مجموعة البنك التجاري وساعد فريقه في تحقيق المركز الثالث، واكتسب محسن سمعة حسنة كواحد من بين أفضل البحارة المحيطيين مهارة في عمان. فريق البحرين يتمتع الربان البحريني قاسم بخبرة تقارب الثلاثين عاماً في مجال الإبحار، وليس بغريب على جو المنافسات هذا، إذ تعود أولى تجاربه لعام 1984. يعتبر قاسم مشاركته في الطواف العربي حلماً تحقق ويتطلع بشغف للاستمتاع بالحدث مع طاقمه ومنافسيه. فريق المملكة العربية السعودية يعد روبن واحداً من أبرز النجوم الإنجليز الصاعدة في الإبحار، إذ كان يمارسه منذ أن كان في السنة السابعة من عمره، ولقد خاض منافسات شبابية عدة على مختلف المستويات المحلية والأوروبية والعالمية. وروبن الآن عضو في أكاديمية آرتميس للإبحار المحيطي، وهو عبارة عن برنامج تدريبي للتميز للبحارة البريطانيين. مصمم لإكساب البحارة الشباب المهارات الضرورية للظفر في السباقات المحيطية حول العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©