الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

"أمازون دوت كوم" تنهي عصر المتاجر التقليدية

"أمازون دوت كوم" تنهي عصر المتاجر التقليدية
28 يوليو 2007 00:34
كثيراً ما تعبّر الأرقام الإلكترونية الملوّنة ذات التغير الزئبقي والتي يتابعها المضاربون والمحللون على لوحات بورصة وول ستريت في نيويورك، عن التحولات التكنولوجية والاجتماعية الكبرى التي يشهدها العالم· ومن ذلك مثلاً ما استقرأه منها الخبراء يوم الأربعاء الماضي الذي شهد واحدة من أكثر جلسات وول ستريت صخباً على الإطلاق· إلا أن الأمر هذه المرة لم يكن يتعلق بارتفاع مفاجىء في أسعار النفط، ولا بهبوط حاد في مؤشرات الأسهم الآسيوية، بل بالقفزة السريعة التي سجلها سهم شركة أمازون دوت كوم amazon.com الذي أقفل في ذلك اليوم مرتفعاً بمقدار 17,75 دولار إلى 87 دولاراً للسهم الواحد أو ما يعادل زيادة ضخمة بلغت 25,6 بالمئة عقب إعلان الشركة التي تعمل بتجارة التجزئة على الإنترنت عن أدائها خلال الربع الثاني من العام الجاري· وما لبث أن ارتفع سعر السهم في جلسة اليوم التالي إلى 88,80 دولار وهو أعلى قيمة يبلغها منذ تأسيس الشركة عام ·1994 ويذكر أن شركة أمازون دوت كوم التي يوجد مقرها الرئيسي في مدينة سياتل أقصى غربي الولايات المتحدة، تعد في نظر المراقبين نموذجاً رائداً لتطور تجارة البيع بالتجزئة على الإنترنت؛ وهي واحدة من أوائل الشركات التي تخصصت في هذا المجال وحققت نجاحاً لافتاً جعل منها إحدى أهم الشركات المدرجة في بورصة وول ستريت· وبعد النجاح السريع الذي حققته عقب تأسيسها، ظنّ المحللون أن هذا التطور لم يكن ليمثل أكثر من واحد من المظاهر التي رافقت (فقاعة الإنترنت) في ذلك الوقت؛ ولكنّها أثبتت منذ عام 2003 أنها شركة صلبة العود قادرة على التهام عشاء الكثير من الشركات المادية التي تزاول نفس نشاطها· ويقف وراء هذه الشركة العملاقة مغامر أميركي يدعى جيف بيزو الذي أسسها عام 1994 وأطلق العمل بموقعها على الإنترنت عام ·1995 وبالرغم من أنها كانت في الأصل متخصصة ببيع الكتب إلكترونياً، ولكنها سرعان ما تحولت إلى متجر إلكتروني هائل الاتساع يبيع عشرات الملايين من السلع والأدوات (دون أن يمتلك شيئاً منها في الواقع)· وإلى جانب موقعها الشهير في الولايات المتحدة، تمتلك الشركة الآن موقعاً خاصاً بها في كل من كندا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والصين واليابان؛ وهي تنشط أيضاً ببيع بضائعها عالمياً· وجاءت هذه القفزة في سعر سهم الشركة بعد أن أعلنت يوم الثلاثاء الماضي أن أرباح السهم الواحد عن الربع الثاني بلغت 19 سنتاً عن مجمل مبيعاتها خلال تلك الفترة والتي بلغت 2,88 مليار دولار ارتفاعاً من 2,14 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي· وكانت استطلاعات أجراها معهد ثومسون فاينانشيال الأميركي قد توقعت أن تبلغ ربحية السهم الواحد عن الربع الثاني 16 سنتاً من مجمل العوائد التي بلغت 2,81 مليار دولار· ولقد دفعت هذه النتائج العديد من أنظمة التصنيف التجاري في اميركا إلى الرفع من مستوى تصنيف أمازون دوت كوم ومنها شركة ثينك إكويتي للاستثمارات المالية التي رفعت درجة تصنيف شركة أمازون دوت كوم من مستوى احتفظ بأسهمها إلى مستوى اشتريها ؛ وتوقع المحلل الخبير في الشركة إدوارد ويلير أن يرتفع سعر سهمها إلى 105 دولارات خلال الربع الثالث من العام الجاري· وجاء في تقرير نشرته مجلة فوربس أن شركة أمازون دوت كوم أثبتت أنها قادرة على تسجيل إنجازات ضخمة في مجال البيع بالتجزئة على الإنترنت· وقال ويلير: لقد أثبت المستهلكون أنهم يستجيبون بشكل جيد لطريقة الشراء عبر الإنترنت التي تعد بالفعل أسهل وسيلة لابتياع البضائع بالتجزئة؛ وهي تنطوي أيضاً على العوائد الطيبة في أسواق الأسهم)·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©