الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صافرة وراية الكأس الآسيوية

28 يوليو 2007 01:29
من خلال متابعة جادة لمعظم مباريات الكأس الآسيوية، إن لم يكن لجميعها منذ أدوارها الأولية ضمن مجموعاتها الموزعة على عواصم الدول الأربع المتواضعة جنوب شرق القارة الصفراء وحتى الدورين ربع ونصف النهائي·· أستطيع القول صراحة وصدقاً بأن التحكيم الآسيوي قد نجح عملياً في إيصال معظم المباريات الى شاطئ العدالة والأمان·· فمسابقة قارية بهذا الحجم من المباريات التي تجاوزت حدود الثلاثين لقاء حساساً وفي ظل هذا التنافس الحاد على التأهل عبر المجموعات وعبر كلا الدورين ربع النهائي ونصف النهائي·· فإنه لابد من حصول بعض القرارات التحكيمية الخاطئة التي أثرت على النتائج في مباراتين اثنتين أو ثلاث على أكثر تقدير·· وكلها كانت إما نتيجة المواقف السيئة التي حجبت عن حكم الساحة رؤية المخالفة وتقدير طبيعتها واتخاذ العقوبة الملائمة لها·· وإما بسبب ضعف قدرات وكفاءات التقدير والتقويم والتركيز لدى قلة من الحكام المساعدين· فيما يتعلق بالتسلل أو ببعض المخالفات خصوصاً داخل منطقة الجزاء أو قريباً منها· وبشكل عام·· فقد أظهر معظم حكام الساحة لياقة بدنية عالية ساهمت في تواجدهم قرب الحدث وفي صحة وثبات القرار التحكيمي على مدى الشوطين عدا قلة قليلة من الحالات التي أشهرت فيها البطاقة الصفراء بدلاً من الحمراء التي كانت تستحقها مثل هذه المخالفات الأقرب للعب العنيف والسلوك المشين منه الى السلوك غير الرياضي· ولقد أظهر بعض الحكام خبرة في فهم الأسلوب التكتيكي للعب الفريقين وقاموا بتوظيف مثل هذه الخبرة التكتيكية من أجل اتخاذ مواقف صحيحة ومبكرة ساعدتهم في رؤية وضبط المخالفات وإقناع اللاعبين والمدربين بصحتها وعدالتها·· كما أظهر معظم حكام الساحة تعاوناً مطلقاً مع الحكام المساعدين في كل المخالفات التي أشهر فيها المساعدون راياتهم·· ولكن يؤخذ على بعض منهم مساندة الرايات المشهرة بشكل خاطئ ومؤثر في بعض الحالات التي أظهرت الإعادة المتلفزة البطيئة خطأ إشهارها· وبعد·· فالتحكيم في نهائيات الكأس الآسيوي كان كمثيله في كؤوس القارات الأخرى وكأس المونديال، مجال جدل كثيرا خصوصاً لدى إعلام المنتخبات التي فقدت فرص التأهل لمراحل متقدمة في المسابقة الآسيوية·· لكنه يجب أن يكون دروساً مستفادة لحكامنا من أجل استمرار التطور المنشود للصافرة والراية الآسيوية!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©