"فرانس سوار" تعلن وفاة "تور دي فرانس" عن 104 أعوام!

قال الدراج الدنماركي مايكل راسموسن إن مسيرته أصيبت بضرر كبير عندما أقصي من سباق فرنسا الدولي للدراجات ''تور دي فرانس'' وطرد من فريقه ''رابوبنك''· وأصر راسموسن ، الذي طرد من فريقه الهولندي لمخالفته القوانين حيث لم يعلن عن مكان تواجده وغاب عن اختبارات المنشطات مرتين في وقت سابق هذا العام ، على أنه لا يدرك سبب اضطراره لترك الفريق· وواصل دراجو فريق رابوبنك الآخرون مشاركتهم في تور دي فرانس رغم هذه الأخبار التي وصفها كريستيان برودهوم مدير السباق بأنها ''أفضل شيء حدث منذ أسبوع''· وينتهي السباق في العاصمة الفرنسية باريس يوم غد· ولكن كل ردود الأفعال التي شهدها أمس الأول تشير إلى أن النسخة الحالية من السباق في حالة سيئة بعد الفضيحة الاخيرة التي لحقت براسموسن حيث يدعو الكثيرون إلى إيقاف السباق قبل موعد انتهائه· وذكرت صحيفة ''فرانس سوار'' الفرنسية اليومية في صفحتها الأولى أن تور دي فرانس توفيت ''عن عمر يناهز 104 أعوام بعد صراع طويل مع المرض''· ولكن باتريس كليرك رئيس منظمة ''أموري'' المسؤولة عن تنظيم تور دي فرانس أكد أن المشكلة في ''المنشطات وليس في السباق'' وأنه سيجرى تطبيق عقوبات صارمة على الفرق ابتداء من عام 2008 وقال بات ماكويد رئيس الاتحاد الدولي للدراجات إنه من الضروري فرض ضوابط أكثر صرامة· وأشار ماكويد إلى أن رياضة الدراجات تعاني من صدمة وارتباك· واحتفظ راسموسن بالقميص الأصفر لتور دي فرانس حوالي أسبوعين حيث كان يتصدر الترتيب العام للسباق، وكان على وشك إحراز اللقب، ولكنه فقدها يوم الأربعاء الماضي· وصرح راسموسن لصحيفة ''ألجمين داجبلاد'' الهولندية قائلا ''أعرف أن مسيرتي أصيبت بضرر· ولا أعرف ماذا أفعل أو إلى أين أذهب· إنها كارثة كبيرة بالنسبة لي·· إنني مشمئز من ذلك· وادعى راسموسن 33 عاما أيضا إنه لا يعرف سبب إقصائه من تور دي فرانس قائلا إن مدير الفريق ''ثيو دي روي لم يفسر لي ما دفعه لإقصائي من السباق· وأقصي راسموسن من تور دي فرانس وطرد من فريق رابوبنك الأربعاء بعد ساعات فقط من تحقيق الفوز الثاني له في السباق وإحراز المرحلة السادسة عشرة· وكان راسموسن يتصدر الترتيب العام للسباق بفارق ثلاث دقائق وعشر ثوان أمام الأسباني ألبرتو كونتادور وكان على وشك إحراز اللقب ولكنه خرج من السباق لمخالفته القوانين· وقال رابوبنك إن راسموسن ''خرق قوانين الفريق'' بغيابه عن اختبارات المنشطات· وقال دي روس ''ادعى راسموسن في عدة مناسبات أنه يتدرب ، وكان هذا كذبا· إدارة الفريق حذرته كثيرا وحصلت على معلومات جديدة الأربعاء· وكان راسموسن موضع جدل في تور دي فرانس منذ استبعاده من المنتخب الدنماركي للدراجات إثر تغيبه عن اختبارات المنشطات أربع مرات خلال العامين الحالي والماضي· وادعى راسموسن وجوده في المكسيك لكن الدراج السابق ديفيد كاساني قال إنه شاهده في إيطاليا· وتردد أنه بمواجهة راسموسن بذلك أقر بأنه كان في إيطاليا· ولكن الدراج الدنماركي اعترض على ذلك ، ونقلت النسخة الإلكترونية لصحيفة ''بي تي'' الدنماركية عن راسموسن قوله ''لم أكن في إيطاليا مطلقا·· هذه الرواية جاءت عن طريق رجل ادعى أنه تعرف علي· ليس هناك أي دليل''· وداهمت الشرطة الفرنسية الفندق الذي يقيم به فريق رابوبنك وأبدى مسئولون من البنك الهولندي استيائهم من تصرف راسموسن· وقال بيت فان شيندل عضو مجلس إدارة رابوبنك ''ما حدث يجعلني عاجزا عن الكلام· إنني أفتقد الكلمات· إنه كابوس· وقال فان شيندل إن شركة رابوبنك ستتخذ قرارها بعد انتهاء السباق الحالي بشأن احتمالات استمرارها في رعاية الفريق· وقال منظمو السباق إنه لو جرى إبلاغهم بتصرفات راسموسن في الوقت المناسب لما كانوا يسمحون له بالمشاركة في السباق· وقال باتريس كليرك ، رئيس منظمة ''أموري'' الرياضية المسئولة عن تنظيم تور دي فرانس ، أمس الأول الثلاثاء ''مايكل راسموسن ما كان يجب أن يشارك في تور دي فرانس· فالبطل يجب أن يكون فوق مستوى الشبهات وأن يكون قدوة''· وكان منظمو البطولة قد قرروا عدم منح القميص الأصفر ، الذي يرتديه متصدر الترتيب العام للسباق الفرنسي، لأي دراج قبل انتهاء المرحلة 17 · وانتهت المرحلة بفوز الإيطالي دانييل بيناتي وارتدى الإسباني كونتادور القميص الأصفر حيث انتزع الصدارة· وكان كونتادور قد حرم من المشاركة في تور دي فرانس في العام الماضي بعدما جاء اسمه في قضية المنشطات الأسبانية الشهيرة التي كان الطبيب الإسباني إيوفيميانو فوينتيس على رأس المتورطين فيها· وقال برودهوم ''الترتيب العام أصبح موثوقا فيه بشكل أكبر بكثير اليوم· ويذكر أن راسموسن ثاني دراج يقصى من تور دي فرانس وهو يحتل صدارة الترتيب العام وذلك في تاريخ السباق الذي يقام منذ 104 أعوام· حيث أقصي البلجيكي مايكل بولينتير من السباق عام 1978 عندما كان يتصدر الترتيب العام وذلك لأنه قدم عينة بول لا تخصه في اختبار منشطات· وجاء الإعلان عن خروج راسموسن من تور دي فرانس ليشكل الصدمة الثالثة التي يتلقاها السباق خلال يومين فقط· وأعلن أن نتائج تحاليل العينات التي أخذت من الكازاخستاني ألكسندر فينوكوروف دراج فريق أستانا ، والذي كان مرشحا لإحراز لقب تور دي فرانس الحالي قبل بدايته ، ظهرت إيجابية وأوضحت تعاطيه منشط دم· وجرى إقصائه من السباق· كذلك أعلن، قبل ساعات من فقط من الاعلان عن طرد راسموسن من السباق ومن فريقه ، أن فريق كوفيديس الفرنسي أقصي من تور دي فرانسبعد سقوط دراجه الإيطالي كريستيان موريني في اختبار الكشف عن المنشطات حيث اكتشفت نسب عالية من مادة تيستوستيرون في جسده· وخضع موريني للاختبار بعد انتهاء المرحلة الحادية عشرة من السباق في 19 يوليو الحالي· واحتجزت الشرطة الفرنسية موريني وتردد أنه اعترف بتناول المنشطات· وكانت محطتا ''إيه·آر·دي'' و''زد·دي·إف'' التليفزيونيتان قد قررتا التوقف عن البث المباشر لفعاليات تور دي فرانس بعدما جرى الأسبوع الماضي الكشف عن نسب زائدة من هرمون تيستوستيرون في جسد الدراج الألماني باتريك سينكيفيتز من خلال اختبارات المنشطات· وكان سينكيفيتز خضع لاختبار المنشطات في يونيو الماضي أي قبل شهر من انطلاق فعاليات تور دي فرانس الحالي· وكان سينكيفيتز قد انسحب من السباق قبل الإعلان عن نتائج تحاليل العينات المأخوذة منه وذلك إثر تعرضه لاصطدام بأحد المتفرجين· وأعلن فريق لوتو أمس الأول أنه سيطالب فينوكوروف وفريق أستانا بتعويض قدره عشرة ملايين يورو (8ر13 مليون دولار) لأنهما تسببا في تقليص انتشار البطولة·