الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نعترف بالتقصير.. الجهد يضيع في سد النواقص!

نعترف بالتقصير.. الجهد يضيع في سد النواقص!
28 يوليو 2007 03:11
أكد الدكتور أحمد حسين الزرعوني مدير مستشفى الكويت في الشارقة أن المستشفى يحتاج لجملة من التطويرات والتحديثات في أقسامه وأجهزته وزيادة كادر العاملين فيه حيث يعاني من نقص واضح في عدد الأطباء والممرضين، ويصل عدد الأطباء إلى 37 طبيباً وطبيبة فقط إضافة إلى 169 ممرضاً وممرضة يعملون في مستشفى طاقته 102 سرير وتصل نسبة الإشغال فيه إلى أكثر من 90% بصورة مستمرة ويستقبل أكثر من 300 حالة، تتفاوت إصابتهم بين البسيطة والمتوسطة والشديدة، عن طريق قسم الحوادث والطوارئ بشكل يومي إضافة إلى قرابة 200 مريض يتم استقبالهم بصورة يومية عن طريق العيادات الخارجية للمستشفى· وقال في حوار مع ''الاتحاد''، إن عدد الأطباء في المستشفى قليل جداً مقارنة بما هو موجود في بعض المستشفيات الأخرى في الدولة والتي قد تضم في قسم الحوادث عددا يفوق ما يملكه المستشفى الكويتي بكافة أقسامه، منوهاً إلى أن قسم الحوادث في الكويتي يضم 7 أسرة فقط خاصة بالعناية المركزة وعشرة أسرة لاستقبال الطوارئ و6 أطباء فقط إضافة إلى 30 ممرضا وممرضة وكلها أرقام تحتاج إلى مضاعفتها لكي يتمكن القسم من أداء عمله بشكل مستمر وكفاءة عالية حيث يبذل الكادر الحالي طاقة كبيرة جداً طوال أيام الأسبوع يصعب استمراريتها مع الضغوط المتزايدة من قبل مراجعي المستشفى، مشيراً إلى أن إدارة المستشفى تطالب وزارة الصحة بصورة مستمرة بزيادة أعداد الكادر وتتلقى الوعود بذلك إلا أنها لم تتحقق حتى الآن· إعادة النظر وقال الزرعوني إن هناك الكثير من الأقسام داخل المستشفى تحتاج لإعادة النظر في أجهزتها ومبانيها بشكل كامل حيث وصل عمرها إلى 22 عاماً، منذ افتتاح المستشفى عام ،1985 وأن الأشهر الماضية شهدت تنسيقاً مع وزارة الصحة بتغيير بعض الأجهزة في المستشفى تم تحديث أجهزة قسم الأشعة بالكامل وكذلك تحديث أجهزة المناظير وأجهزة قسم الجهاز الهضمي باعتباره من الأقسام الريادية في المستشفى وتوجد خطة لجعله المرجع الرئيسي لهذا التخصص في الإمارات الشمالية· ثلاجة الموتى وأضاف أن من أهم النواقص في المستشفى ويعاني منها طوال السنوات الماضية وجود ثلاجة صغيرة جداً للموتى لا تتسع إلا لأربع جثث فقط وهو رقم قليل جداً مقارنة بالحالات الواردة والإجراءات التي قد تستغرقها الحالة الواحدة لخروج تصريح الدفن بعد موافقة الشرطة والتي قد تطول بعض الوقت، منوهاً بأن المستشفى يقوم بالتنسيق مع الشرطة لتسريع الإجراءات وكذلك التنسيق مع المستشفيات لاستقبال بعض الحالات، مؤكداً على أن المستشفى يحتاج لثلاجة تكون طاقتها الاستيعابية أكثر من 12 جثة نظراً لكونها تخدم شريحة اجتماعية كبيرة في الدولة· وحدة العزل وقال إن المستشفى قام أيضاً خلال الفترة الماضية ببناء وحدة خاصة بالعزل في مبنى ملحق بالمستشفى تضم 16 سريراً موزعة على 12 غرفة مزودة بأحدث المعايير التقنية والفنية الخاصة بمثل هذا النوع من الأبنية التي تحوي مرضى قد يتسببون في انتقال الأمراض لغيرهم، منوها بأن المبنى نٌفذ بمواصفات عالية لعزل الهواء والصرف الصحي والماء المستخدم من قبل المرضى وكذلك زود ''بفلترات'' طبية لتعقيم أجهزة التكييف كما أنه يحتوي على أربعة أبواب يصعب فتحها إلا من خلال الموظفين بالوحدة وذلك لضمان الأمن وعدم انتشار العدوى من نزلاء هذه الوحدة، مشيراً إلى أن الوحدة تنتظر وصول الأجهزة الخاصة بها وتعيين الكادر الوظيفي ليبدأ العمل فيها، وهو ما سيحدد من قبل وزارة الصحة· كوادر وطنية جيدة أكد الدكتور أحمد الزرعوني مدير مستشفى الكويت بالشارقة أن الإدارة تفتخر بوجود عدد من العاملين المواطنين لديها على كفاءة وقدر عال من الأداء حيث يضم المستشفى بين كادر العاملين فيه الدكتور أحمد السويدي رئيس قسم الحوادث وسمية عباس رئيسة قسم التمريض، حيث أثبتا قدرات عالية في إدارة قسمين مهمين بل هما عصب العمل في أي مستشفى· وأضاف أن الإدارة ترى نسبة التوطين في الكادر الطبي تعتبر جيدة إلى حد ما حيث يصل عدد الأطباء العاملين في المستشفى إلى سبعة أطباء من بين 37 طبياً من مختلف الجنسيات· هاربون من فاتورة المستشفى ذكر أحمد الزرعوني مدير مستشفى الكويت أن هناك أكثر من عشرة مرضى هربوا من المستشفى بصورة شهرية دون أن يدفعوا فاتورة العلاج الخاصة بهم، منوهاً إلى أن الأبواب المفتوحة بصورة دائمة ساعدت على تكرار تلك الأحداث، مشيراً إلى أن الضغوط ومدى الإقبال الذي يتعرض له المستشفى يوازي أكبر المستشفيات الموجودة بالدولة وأن المستشفى يغطي كافة التخصصات ولا يرضى بانتقاص أي مريض من حقه أو أن تقدم له الخدمة بشكل غير مناسب· مساءلة قانونية فيما يتعلق بورود بعض الشكاوى لوزارة الصحة من قبل عدد من المرضى خلال الفترات السابقة قال مدير مستشفى الكويت بالشارقة: ''لقد قدمت بنفسي 15 حالة علاجية شهدها المستشفى طوال العام الماضي لوزارة الصحة للتحقيق فيها وهي حالات لا يفترض أن تكون أخطاء طبية وإنما قد تحتاج إلى متابعة وتوضيح من قبل الأطباء الذين أجروها لتفسير ما حدث فيها وهو أمر يفيد عملياً بشكل كبير لمعرفة الأخطاء وتداركها مستقبلاً''، لافتا إلى أن هذه الأخطاء بسيطة إلا أنها كبيرة جداً من وجهة نظرنا كونها تتعلق بحياة إنسان،وبعض التحقيقات انتهت لصالح الأطباء والبعض الآخر لم يبت فيه بعد· وذكر أن الإدارة الحالية للمستشفى تبذل قصارى جهدها وتعيش حالة من الضغط بين مطرقة الوزارة في عدم تزويدها بالإمكانيات التي تجعلها تعمل بصورة مثلى وسندان المراجعين ومطالبهم بسرعة تقديم الخدمة العلاجية والإسراع في تحديد المواعيد في ظل النقص الواضح لدى المستشفى من الكادر الطبي، مشيراً إلى أن باب الشكاوى مفتوح لكل فرد يتردد على المستشفى سواء كان مريضاً أو زائراً وهي شكاوى يؤخذ بها ويتم التحقيق فيها حال وجود أي تقصير من قبل العاملين في المستشفى· اتهام مغلوط حول اتهام بعض العاملين في المستشفى بالتقصير وعدم المرور على الأقسام منذ فترة بعيدة، قال الدكتور أحمد الزرعوني: ''أعترف أنني مدير مقصر في عملي وأنه من المفترض أن أخطط لتطوير وتحديث المستشفى بصورة دائمة وكذلك الإشراف على كل أقسامه يومياً ولكن أغلب الوقت يضيع في معالجة النواقص في المستشفى ومحاولة تيسير العمل بقدر المستطاع في ظل وجود نقص كبير في كادر الأطباء والممرضين به بشكل عام وقسم الطوارئ واستقبال الحوادث على وجه الخصوص وكذلك منح أوقات كبيرة لأعمال إدارية يجب أن تسير بتلقائية ولكن في ظل النقص تتطلب جهداً إضافياً''· وأضاف: '' أننا كإداريين في المستشفى أصبحنا بمثابة مندوبي تخليص معاملات أو موظفي علاقات عامة نحاول إرضاء العميل وتعريفة بالشروط والواجبات التي يجب عليه اتباعها وليسوا مسؤولين عن تطوير وتحديث العمل في المستشفى وأخذ قرارات نراها في صالح العمل ، وأن أكثر من 80 % من الوقت يضيع في مهام لا يجب أن تستغرق كل هذا الزمن''، مضيفاً أنه على الرغم من كل ذلك فإن باب الإدارة مفتوح أمام جميع الموظفين يستقبلهم في أي وقت ويسمع شكواهم ويحقق فيها ويقوم بحلها كما أنه لن يغيب عن المرور بصورة مستمرة في أقسام المستشفى وتتبع سير العمل فيها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©