"المرئي والمكتوب" جديد حاتم الصكر

صدر عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة كتاب نقدي بعنوان ''المرئي والمكتوب·· دراسات في التشكيل العربي المعاصر'' وهو جديد الناقد الدكتور حاتم الصكر·· يتناول الكتاب في مدخله النقدي جماليات التلقي وعلاقتها بجدلية المفاهيم·· ثم ينقسم الكتاب الى قسمين، يحتوي القسم الأول على قراءة لأعمال الفنانين الرواد ''جواد سليم·· تأسيس الحداثة الفنية'' وشاكر آل سعيد·· المنظر والمتأمل وهاشم علي·· الاعتراف بالفن· بينما يتناول القسم الثاني قراءة في تجارب تشكيلية ضمن محاور مهمة وهي تمارين ذهنية، حوار المرسوم والمكتوب والعلامات والرموز كمفارقة تعبيرية والاثر والمحيط في رؤية تشكيليين شباب والمشهد التشكيلي اليمني المعاصر·· وكل ذلك مرفق برسوم لأعمال تشكيلية عربية مهمة ضمن إطار الإحالة للمرئي· يفترض الناقد الدكتور حاتم الصكر ان ثمة تحولات مهمة في الخطاب التشكيلي العربي المعاصر كجزء من الخطاب الثقافي الاشمل ضمن تأثيرات الحداثة وما بعدها من تيارات فكرية ومناهج نقدية وأساليب فنية حيث ناقش الوعي بضرورة التحول الاسلوبي والرؤيوي من الحرفي التقليدي ''الرسم'' الى ''ما بعد الرسم''· ويناقش الكتاب مجموعة من المفاهيم للتدليل على تأصيلها نظرياً منها تغيرات المفردات في خطابنا التشكيلي وفي ضوء ذلك بدأ التحول من العمل الى الخطاب في مرحلة ما بعد الرسم ضمن مكونات أسلوبية تتجاوز الثنائيات التقليدية· كما يتطرق الكتاب الى قراءة التحولات الأسلوبية ضمن اطار مهم وهو التلقي الجمالي الذي بدأ اكثر اتساعاً وشمولية عبر اشتراك المؤسسات الاجتماعية والتربوية والإعلامية· بالاضافة الى كل ذلك يقرأ الصكر بنية التربية الصورية ونواتها الأساسية ''الأسرة''·· وعراء الجدران والواجهات بوصفها تمثيلاً لإهمال الصورة التي لا تحقق ''النفعية'' الثقافية بالاشارة الى الحضارة والتاريخ· كما يتطرق الى مهمة النقد التشكيلي والدراسات الجمالية في تثقيف المتلقي وتحرير أفق توقعه والارتقاء بإدراكه الجمالي للأعمال الفنية وكل ذلك يأتي انطلاقاً من المدرسة والإعلام والمؤسسات عبر اتجاهين هما: فني وجمالي أما الفني فهو معيار تذوقي وتحليلي بينما الجمالي يندرج ضمن المستوى الفلسفي والمعرفي في قراءة أشكال التقبل وتبدل الحساسيات الفنية والوعي المتراكم من المحيط والموروث والثقافة السائدة·