سكرتير بابا الفاتيكان يحذر من أسلمة أوروبا

حذر السكرتير الخاص للبابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان، جورج جينزفاين الأوروبيين من محاولات رأى أنها جارية لإرساء قيم إسلامية في الغرب مما يهدد هوية أوروبا· إن البابا كان يقصد بكلمته المثيرة للجدل العام الماضي في جامعة ريجينزبورج الألمانية التي ربط فيها الإسلام بالعنف، تحذير الناس حتى لا ينخدعوا بشأن الإسلام، لكنه اندهش من رد الفعل· وقال جينزفاين وهو قس ألماني يدير شؤون البابا اليومية والمنزلية في حديث نشرته صحيفة ''زوددويتشه تسايتونج'' الألمانية أمس ''إن المرء لا يمكنه إنكار محاولات أسلمة الغرب، ولايجب إغفالها بل يتعين عدم تجاهل الخطر الذي يشكله ذلك على هوية أوروبا ·· الجانب الكاثوليكي يرى ذلك بوضوح كبير ويقول ذلك''، وأضاف ''الاحترام القائم على تصور خاطئ يجب ألا يكون الدافع لتجاهل الخطر المرتبط بذلك على هوية أوروبا''· لكنه لم يعط أمثلة محددة عما ذكره من جهود لإدخال قيم إسلامية للغرب· وقال جينزفاين ''إن محاضرة ريجينزبورج كان المقصود منها في الواقع أن تناهض نوعاً معيناً من السذاجة''· وأوضح للمجلة أن كلمة البابا التي تضمنت اقتباساً عن إمبراطور بيزنطي في العصور الوسطى بشأن انتشار الإسلام بالعنف ''كان يجب أن تبدد أي فهم ساذج عن الإسلام''، لكنه قال ''بموجب مفهوم الإسلام هناك مجموعة كبيرة من الرؤى المختلفة والمتناقضة أحياناً·· لابد أن نلاحظ أنه ليس هناك إسلام موحد المعنى، ولا له سلطة موحدة آمرة أو سلطة واحدة لكل المسلمين· وأضاف ''ان مصطلح الإسلام يحتضن طوائف مختلفة وفي كثير من الأحيان تكون متخاصمة تتنوع حتى تصل إلى المتشددين الذين يرفعون السلاح ويبررون أفعالهم استناداً لنص من القرآن''·