عراقي محرومون من المدارس

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ''يونيسيف'' في تقرير وزعته أمس ببرلين أن جيلاً كاملاً من أبناء اللاجئين العراقيين يعيشون في الأردن وسوريا ومصر ولبنان دون الحصول على تعليم مدرسي بينما عبرت المفوضية العليا للاجئين عن أسفها لإبعاد تركيا 135 عراقياً أعيدوا الى بلدهم وحذرت من أن هذا الإجراء يشكل انتهاكاً للقانون الدولي· وذكرت مصادر الفرع الألماني لليونيسيف في مدينة كولونيا أن نحو مليوني عراقي بينهم ما يقرب من 500 ألف طفل في سن المدرسة فروا من المعارك الدائرة في العراق واستقروا في الدول المجاورة لا يجدون فرصاً للتعليم· وفي سوريا لا يذهب سوى عشر أبناء اللاجئين البالغ عددهم 300 ألف طفل إلى المدرسة· وقال ديتريش جارليش المدير التنفيذي لفرع اليونيسيف في ألمانيا إن المدرسة تلعب دوراً هاماً في توجيه هؤلاء الأطفال كما تساعد في تخفيف الآثار النفسية للحرب والهروب· ولهذا السبب وضعت اليونيسيف بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين خطة عمل لضمان إتاحة أماكن إضافية في المدارس لنحو 150 ألف طفل من اللاجئين على الأقل· ويحتاج هذا البرنامج لنحو 100 مليون يورو وهو ما دفع اليونيسيف ومفوضية شؤون اللاجئين لمناشدة الحكومات والرأي العام للتبرع· وطالبت المنظمة الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي ببذل كافة الجهود المتاحة لمساعدة أطفال العراق· من جهة أخرى، أعربت مفوضية اللاجئين التابعة للمنظمة الدولية في بيان نشر مساء أمس الأول بجنيف، عن ''قلقها الشديد لأنها تلقت معلومات تفيد بأن السلطات التركية طردت 135 عراقياً الى بلدهم قبيل أيام''· وطلبت المفوضية ''توضيحات عاجلة'' من الحكومة التركية· وقالت هذه الوكالة ''نظراً للوضع الحالي في العراق، تشعر المفوضية بقلق شديد على أمن هؤلاء الأشخاص''، موضحة انها لا تملك أية معلومات عن مكان وجودهم·