20 قتيلاً بقصف صاروخي في وزيرستان

قتل 20 شخصا وأصيب 7 آخرون بجروح في منطقة القبائل الباكستانية أمس إثر سقوط ثلاثة صواريخ على منزل أحد قادة الميليشيات يدعى نورالله خان· في حين يعقد البرلمان الباكستاني الجديد المنبثق عن الانتخابات التشريعية التي جرت في 18 فبراير، اليوم جلسته الأولى· وأفاد التلفزيون الباكستاني بأن صواريخ لم يعرف مصدرها أطلقت على قرية شاه نواز الحدودية قرب مدينة وانا جنوب وزيرستان، مؤكدا سقوط قتلى وجرحى تم نقلهم الى مستشفى محلي ومن بين القتلى اشخاص اجانب ، وقال شهود عيان إن أشخاصا أجانب كانوا يقيمون في المنزل المستهدف· ونقلت قنوات محلية إخبارية عن رجال القبائل قولهم ان الصواريخ أطلقت من طائرة بلا طيار تابعة لقوات التحالف الدولي الذي تقوده أميركا والمرابطة في الأراضي الأفغانية· وذكر التلفزيون ان سكان المنطقة سمعوا دوي عدة انفجارات قوية وقالوا ان مقاتلين اجانب قد يكونون على علاقة بـحركة ''طالبان'' او ''القاعدة'' كانوا يقيمون في منازل المنطقة التي استهدفتها الصواريخ· وافاد احد السكان ان ''مقاتلين فرضوا طوقا أمنيا في محيط موقع الانفجار وقاموا بانتشال جثث الضحايا''، مضيفا ان ''الصاروخ ادى الى تدمير المنزل بالكامل فيما تطايرت اشلاء الجثث وسقطت في المزارع المجاورة''· وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال اطهر عباس انه تلقى تقارير تشير الى انفجارات لكن ليس لديه حصيلة حتى الان· واضاف ''نحاول الحصول على مزيد من المعلومات حول هذا الانفجار''· على الصعيد السياسي تعقد الجمعية الوطنية الباكستانية الجديدة المنبثقة عن الانتخابات التشريعية التي جرت في 18 فبراير، اليوم جلستها الاولى فيما بدأت ترتسم بوضوح ملامح مواجهة مباشرة مع الرئيس برويز مشرف· وقد أبدى الحزبان الرئيسيان في المعارضة، حزب الشعب الباكستاني وحزب الرابطة الاسلامية-جناح نواز اللذان فازا على التوالي بـ121 مقعدا و91 مقعدا من اصل مقاعد البرلمان البالغ عددها 342 نيتهما في تشكيل حكومة ائتلافية· كما ان رئيسي الحزبين، آصف علي زرداري ارمل بوتو التي اغتيلت في 27 ديسمبر ورئيس الوزراء السابق نواز شريف، لا يخفيان رغبتهما في العمل على اعادة القضاة الذين أقالهم مشرف في نوفمبر الى مناصبهم في مهلة ثلاثين يوما تلي الجلسة الاولى للجمعية الوطنية· وفي حال اعادتهم الى مناصبهم سيدعى القضاة للبت في شرعية اعادة انتخاب رئيس الدولة·