الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إرشادات في المطار.. وتوعية وجرعات وقائية في العيادات

إرشادات في المطار.. وتوعية وجرعات وقائية في العيادات
29 يوليو 2007 00:43
لا شيء يستطيع إفساد متعة الإجازة أكثر من مرض يصيب المسافر أو واحداً من أفراد أسرته، عندها ينقلب الاسترخاء توتراً وعصبية، ويغدو المزاج الهادئ نارياً يثور لأتفه الأسباب··· تختفي الابتسامة و ''يطير'' السرور وتبدأ معاناة قد تستدعي في بعض الأحيان شد الرحال والعودة إلى الوطن، لكن كل هذا يمكن ألا يحدث أو على الأقل يمكننا أن نتلافى أكثره بقليل من المعرفة والوعي والتخطيط، كيف؟· هيئة دبي الصحية·· عندها الخبر اليقين· للتثقيف الصحي بين المسافرين دور مهم في تشكيل سياج واقٍ وآمن في خضم تفشي الأمراض المعدية والخطرة التي شاعت في هذه الأيام، مما يجعلنا في حالة استنفار للبحث عن الوسائل والطرق التي تقينا مغبة الوقوع في شباك هذه الأمراض· من هنا أطلقت ''هيئة دبي الصحية'' للسنة الثانية على التوالي، حملة لتوعية المسافرين بالأمراض التي قد تنتظرهم في الدول المتجهين إليها، فقامت بتوزيع المنشورات الصحية الوقائية في كل من الوكالات السياحية والمطار، وفتحت قنوات صحية في كل من عيادة المطار والمكتوم و البدع ليستكمل المسافر إجراءاته الصحية الضرورية، ولينطلق في رحلة ممتعة وآمنة· وفي هذه الوقفة نتعرف عن كثب إلى أمراض السفر، وما تقدمه الجهات المعنية من نصائح وإرشادات هامة للمسافرين، وآراء المتأهبين للسفر حول هذه الحملة· لا بد منها يقول براء حسن: ''عشت تجربة مريرة أثناء سفري، فقد تعرضت الطائرة لمطبات هوائية عنيفة فتملكتني حالة من الفزع والتوتر مصحوبة باضطرابات معوية، كما أصبت برضوض خفيفة جراء سقوط بعض الحقائب اليدوية عليّ بسبب الارتباك، فوقْعُ الحادثة ليس هيناً خاصة على الذين يعانون أمراضاً مزمنةً كالقلب والضغط وما شابه، وهنا تكمن الخطورة عليهم في حال لم يكن لديهم وعي مسبق بهذه الأحداث وكيفية التصرف لتفادي الضغط النفسي على الأقل·· ولا شك أن توعية المسافرين وإرشادهم يساهمان كثيراً في التخفيف من هول ما يمكن أن يتعرضوا له، ومثل هذه الحملات ضرورية، ويجب على كل مسافر أن يلم بها قبيل السفر، فمخاطر السفر عادة تبدأ لحظة إقلاع الطائرة، بغض النظر عما يمكن أن يصادفه أحدنا على أرض البلد المتوجه إليها·· فالتهيئة النفسية من ناحية وأخذ بعض الجرعات الوقائية من ناحية أخرى ضرورة حتمية لكل مسافر''· وقاية وترى ابتسام الحداد ''أن اختلاف الأجواء من بقعة إلى أخرى، وزيادة نسبة التلوث في بعض الدول، والكثافة السكانية، والاختناقات المرورية التي يجدها المسافر تشكل أسباباً طبيعية للتعرض لبعض المشكلات الصحية، وعليه، لابد أن تكون لدى المسافر معلومات وافية عن الوجهة التي يقصدها حتى لا يقع في متاهات تحول لحظة استمتاعه إلى معاناة وألم، أما وجودي في المركز الصحي فهو من باب أخذ الحيطة فالوقاية خير من العلاج''· تجربة قاسية أما علياء غانم، فلديها سبب آخر غير أخذ الحيطة يفسر وجودها في عيادة المطار، لقد مرت بتجربة قاسية في السابق سببت لها معاناة كبيرة، تقول: ''قصدت إحدى الدول الآسيوية لتمضية إجازتي الصيفية فيها، هرباً من حرارة الشمس وبغية أخذ قسط من الراحة والتمتع بالطبيعة الخلابة والأجواء الحالمة، إلا أن متعتي تحولت مرضاً لازمني طوال فترة إجازتي، بالرغم من زيارتي لبعض المراكز الصحية هناك، ولم أبرأ منه إلا بعد عودتي إلى أرض الوطن، بالطبع أدركت منذ ذلك الوقت أهمية الاستعداد صحياً للسفر''· الاستعداد مطلوب من جهته، يؤكد أحمد الزيود ''أن السفر بداعي النزهة والترويح عن النفس مطلب لكل إنسان بغض النظر عن مكانته الاجتماعية، فالنفس بطبعها ملولة وتحتاج إلى بعض الترويح، لهذا ما إن يقترب الصيف حتى يبادر كثيرون بحجز تذاكر السفر هرباً من الحر، ضاربين بعرض الحائط أبسط الاستعدادات الأساسية، وحتى تكون الإجازة سعيدة لا بد من الاهتمام بصون النفس وحماية الجسد من بعض الأمراض التي قد تنتظر المسافر في الدولة الأخرى''· أعراض شائعة د· ابتسام بستكي مديرة عيادة المطار، قالت من جهتها: ''يقوم مركز المطار الطبي بتوعية جميع المسافرين على متن مطار دبي الدولي، سواء بالرد على استفسارات المسافرين أو بتوزيع المنشورات الصحية التي توفرها الحملات السنوية التي أطلقتها هيئة الصحة والخدمات الطبية، وقد لمسنا مدى وعي الأفراد ورغبتهم في التعرف إلى المخاطر التي قد تصادفهم أثناء السفر وإجراءات الوقاية منها''· وتضيف: ''لا يوجد مرض معين يمكن نسبته لدولة معينة، ولكن بشكل عام قد يتعرض المسافر إلى الجفاف والإسهال والتقيؤ وضربات الشمس، وغيرها مما يصيب المسافر من جراء تغير الطقس واختلاف الأطعمه التي قد تسبب بعض المشكلات الصحية، لا سيما في حال كانت لديه حساسية من بعض أنواع الطعام، الأمر الذي يدعوه إلى التعرف إلى هذه المشكلات وطرق الوقاية منها، وكل ما يحتاجه المسافر أن يستشير الطبيب المختص قبل موعد السفر بنحو ثلاثة إلى ستة أسابيع، وأخذ التطعيمات اللازمة وفق الدولة المتجه إليها، ومحاولة أخذ التأمين الصحي إذا أمكن''· نصائح ثمينة وتقدم هذه العيادات للمسافرين نصائح ثمينة تذكر بستكي منها: اتباع الإرشادات الضرورية، وتناول الأغذية الطازجة، والابتعاد عن الأطعمة المكشوفة التي توجد بكثرة في الأسواق الشعبية في بعض الدول، وتناول المياه المعقمة عبر غليها وحفظها بشكل جيد، وغسل الفاكهة جيداً وتقشيرها قبل تناولها· ونظراً لعدم وجود قانون يمنع السفر إلى المناطق التي ظهرت فيها حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور، فيجب على المسافر أن يتجنب الأماكن التي تربى فيها الطيور، والتأكد من طهو الطعام كالبيض أو الدجاج بطريقة جيدة فهذا يجنبه مخاطر الإصابة بهذا المرض، وحماية الأطفال من التعرض للدغات الحشرات الطائرة بإلباسهم ملابس تغطي سائر أجسادهم، ومنعهم من اللهو مع الحيوانات المفترسة· أما بالنسبة للحامل فلا يوجد خطورة عليها إلا إذا كانت تعاني أمراضاً معينة كالنزيف أو الدوار والغثيان، وبعض شركات الطيران ترفض أن تركب الحامل الطائرة إذا كانت أكثر من 32 أسبوعاً، لكن على المرأة الحامل أن تدرك مخاطر السفر إلى الدول التي تنتشر فيها الأمراض المعدية والتي قد تشكل خطورة على صحتها وحياة الجنين، وعليها أن تحرص على التغذية السليمة وشرب الماء والسوائل بكثرة، ومحاولة الحركة في الطائرة بين الفينة والأخرى· الأمراض المزمنة وعن المسافرين الذين يعانون أمراضاً مزمنة، يقول د· فيصل عودة: ''لا يمكن تجاهل متاعب السفر والأمراض التي قد يتعرض لها الكبار والصغار، فالوقاية الصحية من الأمور المهمة التي يجب أن يضعها المسافر في سلم أولوياته واستعداداته للسفر، لتجنب الكثير من الأمراض·· وكل ما يحتاجه قليل من الوعي، واتباع الخطوات الصحية التي تقف سداً منيعاً ضد سيل الأمراض، أما المسافرون الذين يعانون أمراضاً مزمنة فعليهم استشارة الطبيب المعالج، ولا يكفي أن يتناول المريض الجرعات الدوائية المعتادة أثناء سفره فقد يعرضه مثل هذا السلوك للخطر، وتختلف النصائح الطبية الخاصة بهذه الفئة وفقاً لطبيعة المرض، فمريض القلب عليه عدم إجهاد نفسه أثناء الرحلة، وتجنب حمل الأشياء الثقيلة كحقائب السفر في المطارات أو أثناء التسوق، مع مراعاة ممارسة رياضة المشي لما فيها من فائدة تنعكس على وظائف القلب والدورة الدموية، وضرورة التزود بالأدوية المعتادة لحالته المرضية قبل السفر·· أما بالنسبة لمريض السكر فيتعين عليه حفظ الأنسولين في الثلاجة أثناء السفر مع مراعاة عدم تغيير نوعية الأكل، وتجنب زيادة المجهود الجسماني أثناء الرحلة عن المعدل المعتاد، وأن يحمل معه أقراصاً من السكر، بحيث يتناول بعضاً منها عند الشعور بالأعراض البسيطة لانخفاض السكر بالدم''· الاستعداد الجيد خير رفيق للمسافرين على الطريق يقدم سام طيبي من إحدى شركات تأجير السيارات بعض النصائح البسيطة التي من شأنها أن تخفف من عناء السفر والتوتر أثناء القيادة و تمنح المسافر الأمان والسلامة في رحلته، منها: يجب أن تكون إطارات السيارة صالحة وذات ضغط هواء مناسب· التأكد من الزيت والماء ووفرة الوقود والسوائل الأخرى، وصلاحية وسلامة البطارية، وغير ذلك من الإجراءات الاحترازية قبيل الانطلاق في الرحلة· بالنسبة للأمتعة، يجب الحرص على ترتيب الحمولة بشكل جيد ومنظم في السيارة، بحيث لا تحجب الرؤية عن السائق· الاحتفاظ بعدة للطوارئ في جزء آمن من صندوق السيارة الخلفي أو بين الأمتعة، بحيث تحتوي على ''كابلات'' توصيل، و''شعلات''، وصندوق إسعافات أولية، وأدوات الصيانة الأساسية ''مفتاح إنجليزي، ومقابس، ومفكات، وكماشات صغيرة أو زرادية، وغيرها''، بالإضافة إلى كمية كافية من الماء· الاحتفاظ برقم الطوارئ في مكان يسهل الوصول إليه في حال حدوث أي مكروه أثناء الطريق· أخذ قسط من الراحة وتجنب الإرهاق أثناء القيادة· يجب أن يحصل السائق على راحة كافية أثناء الليل قبل إمضاء فترة طويلة خلف عجلة القيادة· وإذا شعر السائق بالتعب فعليه أن يتوقف في منطقة آمنة، ويضيء أنوار الخطر درأً للحوادث· حقيبة لا بد منها ثمة أمر قد لا يفطن إليه المسافر، وهو أن يحمل إلى جانب حقيبة الملابس حقيبة خاصة بالإسعافات الأولية التي تباع في الصيدليات، وتحوي: الضمادات اللاصقة، شاشاً، معقماً للجروح، مقصاً، قطرة لترطيب العين، كريماً واقياً للجلد من الحرارة والحشرات، قطرة لإزالة احتقان الأنف، محلول معالجة الجفاف، دواء مخفضاً للحرارة ومسكناً للآلام، وميزاناً للحرارة، إلى جانب بعض أدوية الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري وأمراض القلب والربو·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©