مالك: انتظروا مفاجآتي اليوم

يخوض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عصر اليوم المباراة النهائية على بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم للمرة السادسة في تاريخه، وقد سبق للمنتخب السعودي أن لعب على الكأس الآسيوية خمس مرات متتالية بدأت من البطولة الثامنة في سنغافورة عام 1984 إلى البطولة الثانية عشرة في أقيمت في لبنان عام ،2000 ولم يحالف التوفيق المنتخب السعودي في البطولة الثالثة عشرة الماضية التي أقيمت في الصين عام ،2004 وخرج من الدور التمهيدي، ثم عاد في البطولة الحالية التي أقيمت في أربع دول هي فيتنام وماليزيا وتايلاند وإندونيسيا، ووصل للمباراة النهائية التي ستقام عصر اليوم بمشاركة المنتخب العراقي· وكان المنتخب السعودي قد لعب المباريات النهائية الخمس الماضية بأجيال مختلفة، فالجيل الأول هو من خاض منافسات البطولة الثامنة، وحقق بطولتها، وكان من أبرز نجومه صالح النعيمة وماجد عبدالله وصالح خليفة وشايع النفيسة ويحيى عامر وناصر المنصور وبندر الجار الله ومحيسن الجمعان وفهد المصيبيح ويوسف خميس وسامي جاسم ومحمد عبدالجواد وعبدالله الدعيع· وحقق هذا الجيل أول بطولة آسيوية عام 1984 في سنغافورة، وواصل بعض نجوم هذا الجيل مشواره الكروي حتى قدر له أن يلعب المباراة النهائية في البطولة اللاحقة بقطر عام 1988 مع مجموعة من اللاعبين الصاعدين الذين مثلوا الجيل الثاني للكرة السعودية، وكان من أبرز نجوم ذلك الجيل فهد الهريفي وعبدالله صالح ويوسف جازع وسعد مبارك ويوسف الثنيان وخالد مسعد وأحمد جميل، وقد حقق المنتخب السعودي البطولة وقتذاك· وفي النهائي الثالث الذي أوصل الأخضر للمباراة النهائية عام 1992 في البطولة العاشرة التي أقيمت في اليابان وخسره الأخضر بهدف دون مقابل، دخل جيل جديد على صفوف الأخضر، وكان من أبرز نجومه فهد المهلل وفؤاد أنور وسعيد العويران ومحمد الخليوي وسامي الجابر وشاكر العليان وسعود السمار وعبدالرحمن التخيفي، ثم لعب الأخضر النهائي الرابع على التوالي أمام المنتخب الإماراتي في البطولة الحادية عشرة التي أقيمت في الإمارات عام 1996م الإمارات، ودخل على تشكيل المنتخب لاعبو الجيل الرابع على المجموعة التي واصلت اللعب من الجيل الثالث، وكان ن أبرز أولئك عبدالله الجمعان وإبراهيم ماطر وخالد التيماوي ومحمد الدعيع وحسين عبدالغني· وقد تمكن هذا الجيل من تحقيق البطولة الثالثة للأخضر، ولعب المنتخب السعودي المباراة النهائية لخامس مرة على التوالي في البطولة الثانية عشرة التي أقيمت في لبنان عام 2000 وكان قد دخل على التشكيلة السعودية لاعبين من الجيل الخامس، وكان من أبرزهم نواف التمياط ''أحسن لاعب آسيوي'' وطلال المشعل وصالح الصقري وعمر الغامدي وأحمد الدوخي ومحمد الشلهوب، وفي البطولة الثالثة عشرة لم يحقق منتخبنا الوطني نتائج تؤهله لبلوغ حتى المرحلة الثانية، فبدأ التخطيط لتخريج جيل كروي جديد، وهذا ما حدث بالفعل حيث الجيل الحالي الذي يمثله النجوم ياسر القحطاني ومالك معاذ وعبدالرحمن القحطاني وأحمد الموسى وكامل الموسى وأحمد البحري وسعود كريري وخالد عزيز وناصر الشمراني وسعد الحارث ووليد عبد الله وتيسر الجاسم وياسر المسيليم وعبده عطيف وباقي النجوم الحاليين· يحمل المدرب البرازيلي أنجوس الرقم 8 في لائحة المدربين الذين قادوا المنتخب السعودي في نهائيات كأس الأمم الآسيوية حيث سبقه سبعة مدربين كلفوا بقيادة الأخضر في النهائيات الآسيوية اثنان منهما من البرازيل ومدربان من أبناء هذا الوطن المعطاء وثلاثة مدربين من قارة أوروبا، ويسعى أنجوس- وهو المدرب الثامن للأخضر في النهائيات الآسيوية- للمجد والشهرة من خلال إعادة الأخضر من جديد على عرش كرة القدم الآسيوية التي ما زال يتزعمها بثلاث بطولات وست مباريات نهائية· وكانت رحلة الذهب السعودي في نهائيات كأس أمم آسيا قد بدأت مع المدرب الوطني خليل الزياني في البطولة الثامنة التي أقيمت في سنغافورة عام ،1984 وحقق فيها الأخضر البطولة لأول مرة· وجدد البرازيلي كارلوس البرتو باريرا رحلة الذهب مع المنتخب السعودي عندما قاده للمحافظة على اللقب في البطولة التاسعة التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة عام ،1988 وفي البطولة العاشرة باليابان قاد الأخضر البرازيلي نيلسنيو وتمكن من قيادة الأخضر للمباراة النهائية للبطولة التي خسرها أمام اليابان بهدف وحيد·،وفي البطولة الحادية عشرة في الإمارات قاد المنتخب السعودي المدرب البرتغالي فينجادا وحقق معه البطولة· وفي البطولة الثانية عشرة في لبنان عام 2000 قاد المنتخب المدرب التشيكي ميلان ماتشالا الذي أقصي بعد المباراة الافتتاحية، وتم تكليف المدرب ناصر الجوهر الذي قاد الأخضر للنهائي وخسره من اليابان، وفي البطولة الثالثة عشرة في الصين قاد المنتخب السعودي المدرب الهولندي فاندرليم وخرج الأخضر لأول مرة في تاريخه من الدور الأول، ليأتي المدرب أنجوس لقيادة الأخضر في البطولة الرابعة عشرة الحالية، وهو اليوم على بعد خطوة واحدة فقط من إقحام أسمه في القائمة الذهبية للمدربين الذين حققوا كأس أمم آسيا للمنتخب السعودي· منتخب الأحلام اكد لاعب المنتخب السعودي السابق فهد المهلل أن المنتخب السعودي بعناصره الحالية هو الافضل على مستوى المنتخبات السعودية منذ 13 عاماً، وأن منتخب الاحلام الحالي قادر على تحقيق آمال وتطلعات الجماهير السعودية، ابتداء من بطولة امم اسيا الحالية التي باذن الله سيكون لقبها سعودياً، واشاد المهلل بنجوم المنتخب الحاليين، واكد أن هذه العناصر ينتظرها مستقبل زاهر، وهي قادرة على تمثيل الكرة السعودية خلال السنوات المقبلة خير تمثيل· فيما اكد حارس مرمى المنتخب السعودي ياسر المسيليم قدرة الاخضر على تحقيق اللقب الآسيوي امام المنتخب العراقي بالرغم من وفرة النجوم في صفوف العراق، واوضح المسيليم ان المنتخب السعودي قادر على استعادة اللقب الآسيوي من جديد، وان الجيل الحالي الذي يمثل الكرة السعودية على قدر عال من المسؤولية والثقة، وهذا الامر الذي ستتم ترجمته على ارض الواقع· وحول قوة خط هجوم المنتخب العراقي- الذي يضم هوار ملا محمد ويونس محمود لا سيما ان الاخير يبحث عن لقب الهداف- كشف المسيليم أنه يتعامل مع المهاجمين على مدى قدرته البدنية والمهارية فقط، ولا يعير للاسماء اي اهتمام، سواء كان المهاجم يبحث عن لقب الهداف اوغيره، واختتم المسيليم كلامه قائلاً: سأواصل تقديم العروض المميزة، وسأذود عن الشباك السعودية بكل ما اوتيت من قوة· في حين قال نجم المنتخب السعودي وجناحه الطائر عبدالرحمن القحطاني: إن المنتخب السعودي قادر على تجاوز شقيقه العراقي في المباراة التي ستجمعهم اليوم في نهائي كأس أمم آسيا ،2007 وأكد القحطاني أن لاعبي المنتخب السعودي يحملون آمال وتطلعات الجماهير السعودية في البطولة الحالية، ولذلك فإن الجميع سيبذل كل ما في وسعه من اجل الفوز اليوم وتقديم افضل المستويات والتأكيد بان المنتخب السعودي منتخب بطولات وانجازات· واوضح أن جميع اللاعبين ومن قبلهم المدرب انجوس يدركون مدى قوة المنتخب العراقي وبراعة عناصره الحالية ورغبتهم في تحقيق اللقب الاسيوي، وهذا الامر سيضاعف من مهمة نجوم الاخضر لتقديم افضل المستويات وعكس الصورة الحقيقية للمنتخب السعودي ومدى تفوقه في هذه البطولة بالتحديد، وفي ختام حديثه طالب القحطاني من الجماهير السعودية الدعاء للاخضر ونجومه بالتوفيق في مباراة اليوم لان الجميع محتاج لدعاء لكل ام واب وجميع الجماهير في ارض الوطن· بينما اكد نجم هجوم المنتخب السعودي مالك معاذ أن مباراة الاخضر امام العراق ستشهد العديد من المفاجآت من الجانب السعودي، وأن نجوم الاخضر ستكون لهم كلمة الحسم رغم قوة المنتخب العراقي والعناصر المؤثرة التي تمثله، وحول توقعه للمباراة ومدى رغبته وحماسه في تسجيل الاهداف اوضح معاذ أن رغبته في التسجيل موجودة، وان اللعبة لم تنته بعد، بل ان المباراة النهائية سيكون لها حماس اكبر للتسجيل وشهية التهديف اصبحت مفتوحة اكثر من اي وقت مضى، ووعد معاذ الجماهير السعودية بمواصلة التهديف، مؤكداً بقوله: ترقبوا مفاجآتي اليوم·