السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جواهر القاسمي : الحروب في العالم العربي والإسلامي صنعها أناس ضلوا الطريق

جواهر القاسمي : الحروب في العالم العربي والإسلامي صنعها أناس ضلوا الطريق
31 مارس 2016 12:40
الشارقة (وام) أكدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أن الحروب والأحداث المؤسفة في العالم العربي والإسلامي هي من صنع أناس ضلوا الطريق وظنوا أنهم يتبعون طريقاً صحيحاً لكنه طريق مليء بالحقد والكراهية والعيش في الذل والمهانة، مشيرة إلى أن هؤلاء لا يحبون أن يعيش الناس في حرية وحب وسلام، كانوا صغاراً، لكنهم لم يتعلموا العلم الصحيح، تعلموا أن يكرهوا لا أن يحبوا، تعلموا أن يفشلوا في مدرسة الإنسانية لا أن ينجحوا فيشعروا بآلام الغير. جاء ذلك لدى افتتاح سموها مساء أمس الأول في الجامعة القاسمية فعاليات الدورة الـ 12 لـ «ملتقى الشارقة للأطفال العرب» الذي تنظمه مراكز الأطفال في الشارقة تحت شعار «اسمعونا.. نحن المستقبل» وتتواصل فعالياته حتى الثالث من أبريل المقبل. الأداء والتميز وأضافت سمو الشيخة جواهر القاسمي: «أرحب بكم في الشارقة صديقة الطفل الذي نعمل على تقديم كل ما يؤهله لدوره المستقبلي لأننا نؤمن بأن لا مستقبل من دون رجال ونساء نعدهم منذ صغرهم للقيام بمسؤولياتهم ومهامهم وفق أعلى مستوى من الأداء والتميز عندما يحين وقتهم.. عندما يصبحون قادة مؤثرين في مجتمعهم... وأنا أرى فيكم مشهداً يعكس حلمنا العربي القديم الذي يتجدد كلما واجهتنا تحديات، وأعني به حلم الوحدة العربية التي ستظل تراودنا إلى أن تتحقق إن شاء الله، غير ملتفتين إلى من يئسوا من تحقيق هذا الحلم وقللوا من شأنه، فها أنتم اليوم مجتمعون عندنا لأنكم تحملون مقومات واحدة تربطكم وتجعلكم أخوة تلتقون على أرض واحدة، أرض دولة الإمارات العربية المتحدة». وقالت سموها: «أنتم يا صغاري أرى في وجوهكم نور البراءة وحب المعرفة والموهبة، ومستقبلاً زاهياً بكم بشخصياتكم القوية وقلوبكم الرحيمة ونفوسكم التي تتفاعل مع قضايا الإنسان وعقولكم الكبيرة التي تفرق بين خير فيه الإيمان الحقيقي بالله والعلم والثقافة والسلوك الحسن والرقي والاحترام وبين شر يجعل العقول متحجرة سوداء لا تفكر إلا في إيذاء الناس ولا تتعلم، وتأخذ الشهادات العليا من أجل تدمير البشر أينما كانوا». أساليب تقنية وأكدت سمو الشيخة جواهر القاسمي أن الطفل اليوم يستحق أن تصاغ له مبادرات تمكنه من إظهار مواهبه وإبداعاته وابتكاراته، خاصة أنه طفل متقدم عن الأجيال التي سبقته بسبب ما توافر لديه من أساليب تقنية أسهمت في اطلاعه الواسع على مستجدات العالم وأصبح ماهراً في اقتحام هذا البحر التقني سابحا فيه بحثا عن المعرفة والعلوم المختلفة التي تنمي قدراته الفكرية واطلاعاته العلمية والمعرفية ولهذا فإن الشارقة لا تزال تمد جسور التعاون والشراكات مع الجهات المختصة في الدول العربية لتبادل الخبرات بشأن تنشئة الطفل على أسس سليمة لا تخلو من قيم نبيلة وفضائل سامية. وقالت مخاطبة الأطفال: «ماذا ستقولون لنا كي نسمعكم.. نحن كلنا آذان صاغية لكم أطفالي الأعزاء وعليكم أن تكونوا مبادرين في اكتساب المعرفة والعلم والثقافة واللغة التي ستعبرون بها عن ذلك كله ولا تنسوا وأنتم في طريقكم إلى هذا الكسب المهم لحياتكم أن تتسلحوا بالخلق والسلوك الطيب الذي تحترمون به أمهاتكم وآباءكم ومعلميكم وكل كبير له فضل عليكم وأن تتعاملوا مع الناس باتباع آداب الحوار والاستماع». مشروعات التنمية وطالبت سموها الأطفال بالتعبير عن آرائهم وتقديم مقترحاتهم في مشروعات التنمية خاصة تلك التي تعنيهم وأن يمتلكوا وسائل الإقناع التي هي في حاجة إلى تفكير ونصحتهم بالتدرب وبالاستفادة من تجربة إمارة الشارقة في تقديم برامج تدريبية عملية للطفل كي يكون إنساناً قوياً ومتحدثاً ومؤثراً في مجتمعه كما يفعل في «مجلس شورى الأطفال» حيث يقف الطفل ويقول رأيه ويعبر عن أفكاره أمام شخصيات ذات قرار في المجتمع فهكذا يتم تحفيزه على اكتساب مهارة الكلام والتعبير عن الرأي والصدق والأمانة فيه وحين يصغي له المسؤول يعرف أن هذا الطفل إنسان جاد ومؤمن بما يقوله. وأضافت: «أنتم مستقبل هذه الأمة الذي ننتظره كي نسلمه راية رحلة النمو والنهضة والتطور لتكملوا طريق آبائكم الذين تحملوا كثيرا من المسؤوليات الصعبة في أزمنة صعبة، ونسأل الله سبحانه أن يحميكم وييسر لكم طريقكم ويقدركم على مواجهة التحديات، فتكونوا أقوياء في مواجهتها، شجعاناً في اتخاذ القرارات بشأنها، مؤثرين في مواقعكم القيادية إن شاء الله في مجتمعاتكم وأوطانكم». ووجهت سمو الشيخة جواهر القاسمي في ختام كلمتها التحية للأطفال اللاجئين والمهجرين الذين يعانون ويلات الحروب والاضطرابات في سوريا واليمن وليبيا والعراق وفلسطين، إلى جانب أولئك الصغار الذين اضطروا مع والديهم وأسرهم إلى المخاطرة بحياتهم، وعبور البحار للوصول إلى سواحل القارة الأوروبية. دور مهم من جانبها أشادت، ريم بن كرم مديرة مراكز الأطفال في الشارقة بدعم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لمراكز الأطفال في الشارقة منذ تأسيسها قبل أكثر من 30 عاماً، وما لعبه هذا الدعم من دور مهم في ترجمة رؤية إمارة الشارقة الرامية إلى تنمية مواهب الأطفال وقدراتهم، وتحقيق حلم تبلور على أرض الواقع بظهور ملتقى الشارقة للأطفال العرب الذي بات حدثاً يستشرف مستقبل الأطفال لإعدادهم إعداداً سليماً، وليصبحوا فاعلين في حياتهم المستقبلية قادرين على الابتكار والإبداع من خلال تحفيزهم وزرع روح التحدي والمثابرة في نفوسهم. الاحتياجات الأساسية من ناحيتها، أشادت الطفلة الإماراتية جميلة الزعابي رئيسة مجلس شورى أطفال الشارقة في كلمة لها خلال الملتقى بتوجيهات القيادة الرشيدة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات بالاهتمام بالأطفال وتأسيس المراكز والمؤسسات التي تعنى بهم وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم . وتضمن حفل الافتتاح عرضاً تفصيلياً عن فعاليات الدورة الـ 12 للملتقى والتي تتضمن برامج تدريبية تقدم للمرة الأولى جرى تطويرها وفقاً لأعلى المعايير العالمية المتبعة في هذا المجال وتستهدف بصفة رئيسة تعزيز المهارات القيادية لدى الأطفال وترسيخ الإبداع منهجاً في حياتهم في شتى المجالات. ويشارك في الملتقى أكثر من 120 طفلاً وطفلة من 11 دولة عربية بجانب دولة الإمارات التي يشارك منها 81 طفلاً من مختلف المناطق التعليمية ومراكز الأطفال بالشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. «وطن في القلب» قدم الفنان الإماراتي حسين الجسمي السفير فوق العادة للنوايا الحسنة ومجموعة من الأطفال نشيد الملتقى «وطن في القلب» الذي تغنى من خلاله المشاركون بالوحدة والتكاتف بين الإخوة والأشقاء من أجل مستقبل مشرق تنعم فيه الأمة العربية وأبناؤها بالأمان والاستقرار والسلام. ورحب الجسمي بالأطفال العرب المشاركين في الملتقى في إمارة الشارقة ملتقى الأحبه في دولة الإمارات، معرباً عن سعادته بحضور حفل الافتتاح والغناء أمام الأطفال من جميع أنحاء الوطن العربي في الملتقى الذي ينظر للمستقبل من جميع جوانبه وأهدافه. وتضمن الحفل أوبريت «ها قد جئنا.. نحن المستقبل» الذي قدمته مجموعة من الصغار المنتسبين إلى مراكز الأطفال التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة حيث أظهرت هذه الأناشيد الدور الذي يتطلع الأطفال إلى ممارسته في بناء وتطور مستقبل أوطانهم وأمتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©