الحلم العربي

لاشك أن صعود المنتخبين العربيين الشقيقين السعودي والعراقي إلى نهائي كأس آسيا يجدد الحلم العربي بعد 11 عاماً على آخر لقاء جمع بين الإمارات والسعودية في مدينة زايد الرياضية بأبوظبي والذي كان فيه (الأبيض) قاب قوسين أوأدنى من اللقب الآسيوي لولا تدخل ركلات الجزاء الترجيحية وانحيازها لصالح الأخضر السعودي· وقد استحق النسور الخضر وأسود الرافدين الصعود لنهائي القارة الصفراء وضمان تواجدهما في نهائيات البطولة عام 2011 بوصفهما صاحبي المركزين الأول والثاني بعدما بذلا جهداً غير عادي استحقا عليه التهنئة والتقدير من قبل المجتمعين العربي والآسيوي وحتى الدولي ليحملا على أعناقهما مهمة الدفاع عن سمعة الكرة العربية واثبات جدارتهما على عرش القارة الآسيوية· ولابد من القول هنا: إن نتائج الأخضرين لم تكن مجرد صدفة أوبالحظ، بل كانت ثمرة تضحيات كبيرة من قبل اللاعبين والجهازين الفني، ومن ورائهم المسؤولون في الاتحادين السعودي والعراقي الذين هيأوا كل الأجواء أمام نجوم المنتخبين للوصول إلى المحطة النهائية· ولم تكن مباراتا نصف النهائي أمام اليابان حاملة اللقب والشمشون الكوري سوى حلقة من حلقات النجاح التي حققها الأخضران في هذه البطولة، لدرجة أنهما لم يتركا شيئاً للصدفة، بل تفوقا على الكمبيوتر وشمشون لعباً ونتيجة· وأياً كانت نتيجة المباراة النهائية فإن الكرة العربية هي المستفيد الأكبر في هذه المباراة التي نأمل أن تعكس صورة مشرفة عن الكرة العربية وأن تكون بداية لعودة العرب إلى الواجهة في القارة الصفراء بعدما انفرد اليابانيون بزعامتها على مدى ثلاث بطولات، كما نأمل أن تكون عروض وحماس وغيرة اللاعبين السعوديين والعراقيين درساً ودافعاً قوياً لباقي المنتخبات العربية في الاستحقاقات القادمة·