السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصغار.. وفضائل الحوار

29 يوليو 2007 03:16
أبناؤنا أمانة في أعناقنا، وهذه المقولة لا يختلف عليها اثنان، ولكن ما الذي نفعله لنصل بهذه الأمانة الى الطريق الصحيح؟ وهل المعايير التي نغرسها في نفوسهم كافية لخلق جيل واع وفاهم·· يمكنه تحمل المسؤولية ويمثل الدولة مستقبلاً في المحافل الدولية أو حتى أمام الزائرين الآخرين·· برأيي هذا لا يكون إلا من خلال الأخلاق التي غرست فيهم منذ الصغر، وتعويدهم على أسلوب الحوار لأنه ينمي الفكر لديهم ويجعلهم مدركين أكثر من غيرهم·فهناك للأسف آباء وأمهات متمسكون بثقافة أهلهم في التربية، ويطبقونها بحذافيرها دون التأكد من صحتها، بمعنى إذا سأل الطفل سؤالاً لوالده يقول له: اسكت ودعنا نتابع المباراة، أو لا تسأل هذه الأسئلة، فأنت ما زلت صغيراً، عندها نجد الإحجام في تصرفات هذا الولد وتردده في العديد من الأمور عندما يكبر·· بعكس ذاك الذي يتكلم بحرية ويتم إعطاؤه المعلومات بحسب سنه·· ولا أقول هذا الكلام من عندي، بل قرأته بأكثر من موقع واطلعت على الكثير من الدراسات المتعلقة بذلك، لدرجة أنهم قالوا -وسبحان الله على ذلك- إن المرأة الحامل إذا كانت ثرثارة وتعودت على الحديث والأخذ والرد تنجب أطفالاً أذكياء·· لماذا؟ لأنهم تعودوا من الصغر على سماع الأسئلة وعلى المناقشات وينمو هذا السلوك بعد خروجهم للعالم الخارجي، فاتبعوا إخوتي وأخواتي هذا الأمر ولا تحرموا أطفالكم من حق السؤال·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©