29 يوليو 2007 03:36
ما ان تأتي الاجازة الاسبوعية إلا ونأخذ الأبناء لقضائها في احد المراكز التجارية، تفادياً للحر ولتوفر كافة الحاجيات في المراكز، كغرف الصلاة والمطاعم ودورات المياه وغيرها من وسائل الترفيه المتنوعة كالسينما والألعاب والمحال بمختلف أنواعها، ونحن نتجول في هذا المركز وقعت عيناي على ركن يتصاعد منه دخان كثيف، فقلت يا ستار ما هذا ؟ هل هو حريق ؟ تصور ان الدخان يعدم الرؤية، ولا ترى من خلفه، ومع الاقتراب شيئاً فشيئاً شاهدت ما لم تصدقه عيناي·· إنه مقهى·· وهذا ليس بغريب·· ''كافي شوب'' يقدم كالعادة المشروبات الساخنة والباردة في جو مفعم بالراحة، خاصة مع تخصيص أماكن خاصة للتدخين، بل الغريب ان يكون المقهى بأكمله معبأ بدخان الشيشة الذي عم دورا كاملا من المركز، حتى لو دخلت احد المحال تشم رائحة ''التفاح'' و''الورد'' وغيرها من السموم التي يقدمها المقهى، فهناك أطفال صغار يعانون من ربو مزمن، مثلاً ابني تعرض ليلتها وبعد أن مررنا من أمام هذا المقهى لنوبة ربو شديدة، ألا يعلم صاحب المحل بأنه يضر الناس ويزيد من نسبة ثاني أكسيد الكربون وغيرها من المضار التي نعرفها كلنا كالسرطانات والرائحة الكريهة، وانتشار التدرن الرئوي·· وأنتم يا أصحاب المقاهي أدرى بمكونات الشيشة المتعفنة التي تضر الناس، فأين الرقابة من هؤلاء الذين لا يهمهم سوى جني الأموال ولو على حساب صحة الناس؟ وأين البلديات من ذلك؟
عدد اليوم
