الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طالباني يبدأ جهوداً لاحتواء أزمة المالكي و التوافق

طالباني يبدأ جهوداً لاحتواء أزمة المالكي و التوافق
29 يوليو 2007 06:09
علمت ''الاتحاد'' من مصادر عراقية مطلعة أن الرئيس العراقي جلال طالباني بدأ على الفور اتصالات عاجلة مع عدد من الزعماء العراقيين بهدف تخفيف حدة التوتر بين رئيس الوزراء نوري المالكي من جهة وبين جبهة التوافق من جهة أخرى· في حين ردت الجبهة أمس بعنف على الانتقادات الحادة التي وجهها علي الدباغ الناطق باسم المالكي، الذي كان اتهم وزراء كتلة التوافق بـ''تعطيل التشريعات وعرقلة العملية السياسية في البلاد''· وقالت المصادر نفسها ان طالباني انضم الى رئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد عبد العزيز الحكيم الذي دعا المالكي الى دراسة مطالب التوافق وتفهمها إثر البيان الذي اصدرته وطالبت فيه بتحقيق 12 مطلبا وامهلت الحكومة مدة اسبوع لتحقيق هذه المطالب او تعلن انسحابها مع الحكومة· وتنصب مساعي طالباني على اقناع الزعيم البارز في التوافق طارق الهاشمي من جهة والمالكي من جهة أخرى الى مناقشة مطالب الجبهة في اجتماعات المجلس الرباعي او المجلس السياسي للأمن الوطني وعدم تصعيد اللغة الاعلامية المتشنجة بين الطرفين· وكان طالباني قد أعلن تأييده لمعظم مطالب الجبهة في تصريحات متلفزة بينما شن هجوما حادا على بعض قادتها متهما اياهم بمساندة الارهاب خصوصا الشيخ خلف العليان او الشيخ عبد الناصر الجنابي· على صعيبد متصل استنكرت جبهة التوافق تصريحات الدباغ الذي رد على مطالبها أمس الأول ووصفت رده بأنه تشويه للحقائق· وقالت الجبهة في بيان انها تدين بشدة تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة وماتضمنه من ''اكاذيب وتشويه للحقائق واساءة الى شخصيات معروفة بنزاهتها ومواقفها الوطنية''· وقال بيان الجبهة انها تستغرب لغة التهديد والوعيد التي وردت في بيان الناطق الرسمي، وقالت ان هذه اللغة وردت صريحة هذه المرة بعد ان كان يلوح بها خلف أبواب مغلقة· واعتبرت الجبهة واعتبر البيان ''هذه اللغة والصياغة البائسة المتهافته لا يمكن ان تصدر عن شخص يدعي حرصه على العملية السياسية ويزعم استقلال العراق، والجبهة تحتفظ بحقها في الرد على هذا البيان تبرئة للذمة واظهارا للحقيقة''· من جهته، قال جوست هلترمان، رئيس المحللين في مجموعة الأزمات الدولية وهو يصف الساسة العراقيين ''الكل طائفيون، هذه هي المشكلة''· وأضاف ''اختفى العلمانيون الوسطيون وغيرهم ممن لا يعتبرون أنفسهم من الشيعة او السنة''· واعتبر النائب محمود عثمان من قائمة التحالف الكردستاني ''بيان التوافق مفاجأة كما هو الحال لبيان الحكومة فقد كان سريعا ومتشنجا''· وأشار عثمان الى ''حالة دائمة من أزمة الثقة بين الطرفين''، مؤكدا ''الأفضل هو الاجتماع والجلوس وايجاد الحل''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©