السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقع تصويت مجلس الأمن على قرار دارفور الثلاثاء

29 يوليو 2007 04:33
أعلنت مفوضية الاتحاد الأفريقي امس أن قواتها الموجودة في إقليم دارفور غرب السودان ستكون نواة القوات الدولية الافريقية المشتركة المتوقع انتشارها قبل نهاية العام الجاري، وطالبت المجتمع الدولي تقديم الدعم العاجل لها لمنع انهيارها· وقال مفوض السلم والأمن الأفريقي سعيد جينيت لـ''الاتحاد'' إن الاتحاد الأفريقي يسعى بالتنسيق مع الأمم المتحدة إلى دعم القوات الأفريقية بشكل عاجل ورفع تعدادها من 7 إلى 10 آلاف جندي، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن هذه القوات تواجه صعوبات عديدة قد تؤدي إلى انهيارها في حال وقف الدعم عنها· وأكد جينيت مجددا على ضرورة مشاركة جميع فصائل دارفور المسلحة في اجتماع اروشا في الثالث من الشهر المقبل لاتخاذ موقف موحد يمهد للمفاوضات النهائية مع الحكومة السودانية· في وقت اتهم المسؤول الثاني في ''الحركة الشعبية لتحرير السودان'' باغان اموم الخرطوم بانها ترتكب جرائم ابادة وتطهير عرقي في دارفور، وقال ''الحكومة ارتكبت جرائم ابادة وتطهير اتني ونزوح قسري للسكان وسلحت قبائل ضد اخرى في دارفور''، مطالبا بوضع حد فوري لهذه الانتهاكات· الى ذلك، ذكر دبلوماسيون ان التصويت على قرار في مجلس الامن يسمح بنشر القوة المشتركة في دارفور يمكن ان يتم مطلع الاسبوع المقبل بعدما تراجعت الدول الغربية عن تهديداتها بفرض عقوبات على الحكومة السودانية· وقال السفير البريطاني في الامم المتحدة امير جونز باري المعد الرئيسي لمشروع القرار ''نعمل بدأب لانهاء النص··نأمل ان يتم تبنيه مطلع الاسبوع المقبل''· فيما اكد دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته ان التصويت على النسخة المخففة من مشروع القرار يمكن ان يجري بعد غد الثلاثاء خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون للامم المتحدة لالقاء خطاب عن السياسة الخارجية· وكان مشروع قرار حول دارفور اعده البريطانيون الشهر الماضي يقضي باتخاذ اجراءات غير محددة ضد الاطراف السودانية التي تقصر في تنفيذ التزاماتها او لا تتعاون بشكل كامل في تطبيق النص، لكن اصبح من الواضح ان النص يجب ان يخفف للحصول على تأييد واسع حوله خصوصا من الدول الافريقية الاعضاء في المجلس والصين التي تتمتع بحق النقض (الفيتو)· وقد اسقطت الدول الراعية للنص التهديد بفرض عقوبات غير محددة على الاطراف السودانية، وقال المندوب البريطاني ''ادخلنا تعديلات كبيرة··اللهجة تغيرت واعتقد ان لغة التهديد تراجعت في النص واصبح اكثر تصالحا''· فيما قال سفير فرنسا جان مارك دي لا سابليير ''ما نسعى اليه هو الحصول على اوسع توافق ممكن''· وتشير فقرة واحدة في النص الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة تقضي بان القوة المشتركة التي سيتم نشرها مخولة استخدام كل الوسائل في مناطق انتشار وحداتها لمنع هجمات على المدنيين او تهديدهم· وسيكون باستطاعة القوة ايضا الرد عسكريا لحماية افرادها وضمان امن وحرية تحرك العاملين في القطاع الانساني ومراقبة وجود اي اسلحة او معدات مرتبطة بها في دارفور تشكل انتهاكا لقرارات الامم المتحدة· وقد اصر المندوب الاميركي في الامم المتحدة زلماي خليل زاد على الابقاء على ثلاثة عناصر اساسية في النص هي ان تكون القوة تحت قيادة الامم المتحدة وان تصبح قوة الاتحاد الافريقي جزءا من قوة مشتركة اضافة الى بقاء الاشارة الى الفصل السابع·
المصدر: أديس أبابا-نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©