الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزراء الخارجية العرب يبحثون رؤية موحدة تجاه مبادرة بوش

29 يوليو 2007 04:34
كشفت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة بالقاهرة ''للاتحاد'' أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة غدا ''الاثنين'' سيركز على وضع رؤية عربية موحدة تجاه مبادرة الرئيس الاميركي جورج بوش بعقد اجتماع دولي للسلام في الشرق الاوسط لابلاغها إلى وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين كوندوليزا رايس وروبرت جيتس خلال اجتماعهما مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن في شرم الشيخ بعد غد ''الثلاثاء''· وقالت المصادر: إن الجانب العربي يعول كثيرا على التحرك والاهتمام الأميركي الأخير لدفع عملية التسوية بين العرب واسرائيل بعد ان فقد الامل في امكانية قيام الحكومة الإسرائيلية الحالية بأي تحرك نحو السلام بدون ضغوط خارجية، مشيرة إلى أن الجانب العربي يتعامل مع التطور الأخير في الموقف الأميركي باعتباره تحركا ايجابيا· وأوضحت المصادر أن الجانب العربي رغم نظرته الايجابية للتحرك الاميركي الا ان هناك تحفظات رئيسية على مبادرة بوش بعقد الاجتماع الدولي تتعلق باستبعاد سوريا من هذا الاجتماع وهو أمر يثير القلق· وأكدت المصادر أن الرسالة التي سيعمل الجانب العربي على توصيلها إلى رايس وجيتس تتركز في اقناع الولايات المتحدة بان تكون عملية التسوية شاملة في الشرق الأوسط وعلى جميع المسارات التفاوضية، أي أنه يجب أن تضم سوريا ولبنان لانه لا سلام بدون سوريا في المنطقة· وأشارت المصادر إلى أن وزراء الخارجية العرب سيناقشون في هذا الاطار عدة تقارير تتعلق بنتائج زيارات فرق العمل العربية التي قامت بزيارات للعديد من العواصم الدولية والإقليمية الكبرى المعنية بعملية السلام في المنطقة للترويج لمبادرة السلام العربية من أجل تحديد الخطوات العربية المقبلة· وقالت إنه سيتم خلال الاجتماع الوزاري الطارئ تقييم نتائج زيارة وزيري خارجية مصر والأردن لإسرائيل وان تقرير ابوالغيط والخطيب سوف يتضمن بعض الاستفسارات الإسرائيلية التي استمعا اليها في تل ابيب حول المبادرة العربية للسلام ووجود اشارات ايجابية من بعض الاطراف الاسرائيلية تجاه التعامل مع المبادرة مشيرة الى ان الاستفسارات خاصة بما اذا كانت المبادرة العربية مشروطة بالانسحاب من جميع الاراضي العربية المحتلة لكي يتم التطبيع مع إسرائيل وفي حال الانسحاب من الضفة الغربية فقط ماذا سيكون المقابل· وأفادت المصادر ان الجانب العربي يرى ان اي خطوة من جانب اسرائيل ستقابلها خطوة من الجانب الآخر بمعنى ان انسحابها من الضفة سيؤدي الى قيام عدد من الدول العربية باتخاذ إجراءات لإقامة علاقات معها لكنها لن تكون علاقات كاملة او تطبيعاً كاملاً وقد تكون مكاتب تمثيل تجارياً أو ما شابه· وأكدت المصادر ان التكليف الممنوح لمصر والاردن باجراء اتصالات مع اسرائيل باسم العرب انتهى مع انجاز ابوالغيط والخطيب لمهتهما بزيارة اسرائيل وفي حال وجود رغبة في الاستمرار فان الاجتماع الوزاري العربي يجب أن يجدد التكليف للوزيرين موضحة ان هناك بعض الاطراف العربية ترى عدم وجود فائدة من مثل هذا التكليف الجديد نظرا لوجود خلافات حادة في وجهات النظر داخل الحكومة الاسرائيلية خاصة بين أولمرت وليفني مما سيؤثر بالسلب على أي تحرك خاص بالعملية السلمية· وأشارت المصادر الى أن الجانب العربى سيؤكد في رؤيته للمرحلة القادمة رفضه للاقتراح الإسرائيلي الخاص بالتوصل الى اتفاق مبادئ اولا مع العرب لان ذلك يعني الرجوع الى الوراء والدخول مجدداً في دهاليز المراوغة والمماطلة الاسرائيلية مشددة على أن العرب لن ينخدعوا مرة اخرى بمثل هذه الالاعيب ويجب ان يتركز الحديث على تحديد موعد المفاوضات النهائية على أساس المرجعيات المتفق عليها ووضع تصور للحل النهائي وكيفية تطبيقه وفق جدول زمني محدد وواضح ملزم لجميع الأطراف· وقالت المصادر إن الاجتماع سيناقش ايضا الوضع على الساحة الداخلية الفلسطينية على ضوء نتائج لجنة تقصي الحقائق العربية التي تضم السعودية وتونس ومصر والأردن وقطر والأمانة العامة للجامعة العربية، مشيرة الى أن اللجنة ستجتمع على المستوى الوزاري غداً ''الاثنين'' قبيل اجتماع المجلس الوزاري الطارئ لإعداد تقريرها النهائي على ضوء التقرير الذي أعده أعضاء اللجنة في اجتماعهم على مستوى المندوبين الدائمين أمس· وكشفت المصادر عن وجود اتجاه لاستمرار عمل لجنة تقصي الحقائق العربية في أحداث غزة للمساعدة في إجراء حوار بين فتح وحماس وإنهاء حالة الاحتقان بينهما حتى لا يتكرر ما حدث في غزة وإعادة الاستقرار والهدوء لمناطق الحكم الذاتي الفلسطيني· وأعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب غدا سيستمع لتقارير عن الاتصالات والتحركات العربية خلال الفترة الماضية وتحليل كل التحركات التي جرت منذ القمة العربية في الرياض حين تم إعادة التأكيد على المبادرة العربية للسلام معربا عن أمله في ان تكون هناك نتيجة لكل هذه الاتصالات والتحركات·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©