طالبان تحذر من محاولة تحرير الرهائن الكوريين بالقوة

هدد شخص زعم انه متحدث باسم حركة ''طالبان'' المدحورة امس بقتل كل الرهائن الكوريين الجنوبيين وعددهم 22 رهينة إذا لجأت الحكومة الأفغانية للقوة لتأمين إطلاق سراحهم· وقال ''اللجوء للعنف يعني طلب موتهم''· وجاء هذا التهديد متزامناً مع تصريح نائب وزير الداخلية الأفغاني منير مانجال امس بأن الحكومة مستعدة لاستخدام القوة كحل أخير لإنهاء الأزمة· وقال مانجال الذي يرأس فريق التفاوض الحكومي مع الخاطفين إن المحادثات مستمرة ونأمل في حل هذا الأمر بوسيلة سلمية· لكن إذا لم يكن هناك مجال لذلك، فبالطبع ستكون الوسيلة العسكرية هي الحل الأخير''· وقال المتحدث باسم ''طالبان'' قاري محمد يوسف أحمدي عبر الهاتف من مكان لم يكشف عنه إن أي اتجاه لاستخدام العنف سيكون مستحيلاً؛ لأنّ ''لدينا عدداً كافياً من المقاتلين للدفاع عن الأماكن المحتجز فيها المخطوفون· وحتى إذا لم يكن بمقدورهم ذلك فسيقتلون الرهائن''· من جهته، قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان مصير الرهينة الالماني المحتجز لدى ''طالبان'' لا يزال غامضاً بالرغم من مساعي وزارته والسفارة الالمانية في كابول للافراج عنه ومعرفة مكانه· واكد ان الرهينة على قيد الحياة مستبعدا أن يكون الالماني الذي اختطف مع المهندس المحتجز قد تمت تصفيته· وقال إن طالبان لجأت الى الاعلام لبث حالة الذعر في ألمانيا وغيرها من الدول للضغط لسحب قواتها من افغانستان، مؤكداً ان ألمانيا ستستمر في تعمير المرافق الافغانية والمضي في مسؤولياتها تجاه الافغان· وانتقد الوسائل الاعلامية التي تعرض صور المختطفين وهم يستغيثون بحكوماتهم، مشيراً الى ان هذه الأشياء تعتبر سخرية واستهزاء بالجهود التي تبذلها المانيا وغيرها بإعادة تعمير افغانستان واستتباب الامن فيها· واعرب عن أمله في ان يوافق البرلمان الالماني على التمديد للقوات الالمانية الموجودة في أفغانستان خلال مناقشاته في سبتمبر القادم·