مفتشو "الطاقة الذرية" يتفقدون مفاعلاً إيرانياً غداً

تزور مجموعة من المفتشين الدوليين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران مطلع الشهر المقبل لمناقشة إطار عمليات التفتيش المستقبلية للمنشآت النووية الإيرانية· فيما تبتز الولايات المتحدة المصارف الألمانية لحملها على وقف أنشطتها في إيران· ونقلت وكالة ايسنا الإيرانية الاخبارية عن مسؤول إيراني لم تكشف عن هويته قوله إن ''مفتشين فنيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزورون ايران في السادس من أغسطس لوضع قواعد تتم على أساسها عمليات تفتيش المواقع النووية الإيرانية''· وستتركز المحادثات على منشأة ''نطنز'' للتخصيب، لكنها ستشمل كذلك منشأة ''اصفهان'' لتحويل اليورانيوم وغيرها· وكان اولي هينونين نائب الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد زار طهران لإجراء اول جولة من المحادثات مع المسؤولين الإيرانيين في 12 يوليو، كما جرت جولة أخرى من المحادثات في فيينا الثلاثاء اعلنت خلالها الوكالة الدولية ان مفتشيها سيزورون مفاعلا يعمل بالماء الثقيل غدا أو بعد غد· من جهة أخرى ذكرت مجلة'' دير شبيجل '' الالمانية أمس ان وزارة الخزانة الاميركية قد نجحت في وضع المؤسسات المالية الالمانية تحت ضغط شديد لوقف كل التعاملات مع ايران· وقالت إن وكيل وزارة الخزانة الاميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي قام مؤخرا بزيارة للمصارف الالمانية والشركات الأخرى· وذكرت المجلة ان ليفي زار برلين الشهر الحالي لحث الحكومة على وقف التجارة مع ايران، مضيفة انه كان اقل نجاحا· وذكر التقرير ان حكومة طهران قامت بنقل بعض عائداتها بالعملة الأجنبية الى المصارف الالمانية· وتجاوز اجمالي العائدات الايرانية لدى المؤسسات المالية الالمانية 55ر6 مليار يورو ( 9ر8 مليار دولار ) في شهر مايو الماضي· ووافق اكبر مصرف الماني وهو مصرف ''دويتشه'' ضمنيا على خفض تعاملاته مع ايران بعدما وضع في قائمة المؤسسات التي تتعامل مع الدول المارقة والتي قامت باعدادها لجنة المراقبة المالية الاميركية التي يطلق عليها لجنة السندات المالية والبورصة· وقالت مجلة ''ديرشبيجل'' إنه تم ايضا ادراج شركتي باسف وسيمنز في القائمة واللتين تم حذف اسميهما من موقع لجنة السندات المالية والبورصة الإليكترونى بعد احتجاج· ورفض مصرف ''دويتشه'' ان يعلق على التقرير مؤكدا ان نسبة نشاطه مع ايران تبلغ 1ر0 % من اجمالي معاملاته وتم خفضها· وقال التقرير ان مصرفا المانيا كبيرا اخر وهو ''كوميرزبنك'' توقف عن تمويل المعاملات التجارية مع ايران في يناير الماضي· وصرح مصرفي الماني ان المؤسسات الالمانية تتعرض بالفعل للابتزاز من جانب الولايات المتحدة· وقالت مجلة ''دير شبيجل ''ان ليفى حقق نجاحا اقل في الضغط على الحكومة الالمانية في انهاء الضمانات المالية للصادرات من خلال مشروع هيرمس·