فاطمة عطفة (أبوظبي)
أكد الناقد غانم السامرائي، في محاضرة باتحاد كتاب وأدباء الإمارات في المسرح الوطني بأبوظبي، أقيمت مساء الاثنين الماضي، أن المرأة المبدعة في الإمارات تمتلك صوتها وتصرخ بحرية، ويخطئ كل من يظن أن المرأة الإماراتية مكبوتة.
وأوضح في قراءته النقدية لعدة نماذج أن هناك الكثير مما يؤكد على صحة ما ذهب إليه، لافتاً إلى أن هذا الإبداع وما مر به من تطور في زمن قصير نسبيا يدعو إلى الإعجاب.
وأرجع سببب الغنى في تجربة المرأة الإبداعية في الإمارات إلى كون «الدولة وفرت بيئة ثقافية حاضنة، أطلقت مكنونات المرأة في ميادين الأدب خصوصا في الرواية والشعر.
وتوقف السامرائي لدى عدد من الشاعرات في الإمارات مقدما مختارات من قصائدهن، ومنهن: خلود المعلا، صالحة غابش، نجوم الغانم، عائشة السويدي، باسمة يونس شيخة المطيري، منوها إلى أن الإعلام مقصر ولا يلعب دورا مهما بالنسبة لأدب المرأة في الإمارات. ولفت إلى أن الشاعرة الإماراتية «في الوقت الذي تحاول فيه الإمساك بالفرصة التاريخية للتعبير عن المكنونات التراثية الثرية للشعب والاحتفاظ بالهوية الوطنية في مواجهة تحديات جسيمة ، فإنها تتسلح في ذات الوقت برغبة واعية في الانفتاح على الحداثة بما تحمله من عناصر التغيير والتفوق.
وتطرق إلى ان النهوض الاقتصادي والعمراني الذي تشهده دولة الإمارات يجب أن يرافقه نهوض ثقافي بالحجم ذاته، وتابع: «لقد لعبت استراتيجية التمكين الاجتماعي للمرأة في الدولة دورا رائعا في فتح الأبواب واسعة أمام الإبداع الأدبي، ولهذا لن يكون في الأمر مبالغة إن قلنا أننا أمام أدب رفيع ينمو بهدوء ولكن بقوة صاعدة. وإذا كان النقد الأدبي لم يلتحق بعد بهذا المسار المتصاعد في النتاج الشعري، فإننا بحاجة الى وقفة متأنية لدراسة هذه الظاهرة».
عدد اليوم
