29 يوليو 2007 06:02
لا يمكن لزائر المنطقة التراثية في القاعة الغربية من مدينة مدهش الترفيهية إلا أن يقف عند بساط الوالدة عفراء عبيد عبدالله التي تفترش خيمة بسيطة من وحي الماضي، وبجانبها القليل من سعف النخيل هو كامل رأسمالها المادي في حرفة صناعة الأدوات المنزلية من سعف النخيل·
لا تكترث عفراء، التي لم تستطع الإجابة عن سؤال تقليدي حول سنها، لنظرات فضول المارة الذين يتطلعون إلى معرفة سر حيوية تلك الأنامل الذهبية التي توفق ما بين سعف النخيل بمهارة لافتة، لكنها لا تسأم من دعوة كل طارق لخيمتها إلى رفع الحرج والتفضل بالجلوس من أجل مزيد من الإبحار ضد تيار الزمن ·
جاءت الوالدة عفراء من إمارة الفجيرة من أجل المشاركة في فعاليات ركن التراث في مدينة مدهش الترفيهية، وهي أم لستة أبناء وجدة للعشرات من الشباب الذين يفتخرون بمشاركتها في التعريف بأحد أشكال الحرف اليدوية الأكثر التصاقاً بالتراث المحلي الإماراتي·
تقول الوالدة عفراء: ''أستطيع صناعة كل ما تحتاج إليه أي أسرة داخل البيت''، وتشير عفراء التي تعيش الماضي الجميل في مدينة مدهش الترفيهية إلى احد نتاجات أناملها الذهبية قائلة: ''هذا ''الفروج'' لم يأخذ مني سوى 3 أيام فقط من أجل صناعته في هذه الصورة الجميلة''، مفسرة: ''من لم يأكل على ''الفروج'' لم يذق لذة الطعام'' مشيرة إلى أنه الأداة التي ''تضع عليه ربة المنزل طعامها من أجل أن يتناول كافة أفراد الأسرة طعامهم''·
المصدر: دبي
عدد اليوم
