الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قرارات الشركات

قرارات الشركات
30 يوليو 2007 00:27
إن الاهتمام بالعنصر البشري يعد من أولويات الكثير من الشركات الناجحة التي لا تكتفي بإحراز التفوق لفترة من الزمن بل وتسعى للصمود القوي في ظل منافسة محمومة شريفة وغير شريفة· إن الشركات الناجحة هي التي تهتم بأساليب اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب وتطويره وهذا ما يوضحه المؤلف ''كلاوديو فيرنانديز أراوز'' في كتابه '' قرارات الشركات'': ''ما هو السبب في أهميتها ودرجة صعوبتها وحجم تأثيرها'' حيث يهدف هذا الكتاب إلى مساعدة المسؤولين في التوصل إلى قرارات أفضل حول توظيف الأشخاص - وفصلهم عن العمل- وحول كيفية العثور على أفضل المرشحين للوظائف· ويحدد علم الإدارة الحديث ثلاثة عناصر في تخطيط الموارد البشرية للتأكد من تغطية حاجة الشركة من الموظفين، أولاً: توقع حاجة الشركة من الموظفين، وثانياً: مقارنة حاجة المؤسسة بموظفيها المرشحين لسد هذه الحاجة، والعنصر الأخير يرتكز على تطوير خطط واضحة تبين عدد الأشخاص الذين سيتم تعيينهم سواء من خارج الشركة أو من داخل الشركة بعد التوجيه والتدريب· ويوضح المؤلف أن توظيف الأشخاص ليس بالأمر الهين في ظل الإخفاقات التي نراها في عدد من الشركات في اختيار موظفيها· ويقول إن الأبحاث التي أجراها على الموضوع أظهرت وجود مجموعة من المسؤولين يقعون في الأفخاخ عند الاختيار وهي على سبيل المثال: أنه قد لا يوجد ما يكفي من المرشحين المناسبين في الساحة، ومحدودية الاختبارات التي تجريها الشركات للمتقدمين والواقع يثبت أن تقييم الأشخاص المتقدمين لشغل الوظائف بشكل عام في مختلف المجالات واخضاعهم لسلسلة من الاختبارات التي قد تحتاج إلى إمكانات كبيرة ليس بالأمر اليسير إطلاقاً، بالإضافة إلى العامل النفسي الذي من شأنه عرقلة عملية اتخاذ القرار· إن وضع الأشخاص غير المناسبين في الوظائف غير المناسبة كارثة على أي شركة لأن عدم وضع الشخص في المكان المناسب يؤدي أحياناً إلى التقاعس وعدم استمرارية العمل ومن ثم ضعف الأداء وقلة الإنتاجية· وهذا ما يؤكده أحد المديرين التنفيذيين في كبرى الشركات العالمية عندما قال: ''من الممكن أن تكون لديك أعظم الاستراتيجيات جميعاً في العالم، ولكن لن تكون لها قيمة تذكر من دون وجود الأشخاص المناسبين''· وحول هذه المسألة يشير المؤلف أنه ومن خلال الأبحاث التي أجراها في ظل إصدار هذا الكتاب وجد أن مشكلة رداءة التشخيص والتنفيذ تكمن في وجود الأشخاص غير المناسبين حيث تبين أن عدداً كبيراً من أصحاب العمل غير ناجحين في توظيف الأشخاص من ذوي المواهب الكبيرة، ولا يملكون الكفاءة لتحديد الأشخاص من أصحاب الأداء الجيد والمتدني، بل والأسوأ من ذلك أنهم يخفقون في الاحتفاظ بأصحاب المواهب المتميزة· وهنا نشير إلى نقطة بالغة الأهمية تتلخص في الآتي: لكي يتمكن المسؤول من اختيار الموظف المناسب للمكان المناسب عليه أن يكون على دراية تامة بكل تفاصيل الوظيفة حتى يتمكن من إجراء مقابلة عمل ناجحة للشخص المتقدم للوظيفة· وأخيراً يطلب المؤلف أن تكون الشركات ذات نظام متين وليست ذات نظام لا يرحم حتى تسير بقوة وثبات في خريطة الأعمال·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©