تحويل ملف حادث الضباب إلى النيابة لتحديد الأسباب والمتضررين

أكد العقيد حمد عديل الشامسي مدير إدارة المرور والدوريات في شرطة أبوظبي أن حادث الضباب الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي على طريق أبوظبي- دبي ما زال يلفه الغموض من ناحية تحديد الشرارة الأولى التي بدأتها سلسلة الحوادث· وأوضح أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد المسؤولين عن الحادث والمتضررين، وأن أقسام التحقيق في المرور قامت بتحويل البيانات والاستدلالات الأولية التي وصلت إليها عن تلك الحوادث إلى نيابة قسم شرطة الرحبة في أبوظبي لاستكمال إجراءات التحقيق· وقال الشامسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي إن إدارات المرور قامت بتوزيع لائحة ارشادات وتعليمات إلى السائقين ينبغي الالتزام بها في الأحوال الجوية غيرالمستقرة· وأشار إلى أن المرور سيـــتخذ إجراءات محددة في تلـــك الأحوال وخاصة عند وجـــود الضبـــاب الكثيف على الطرق الخارجية وانعدام الرؤية، تتمثل في تحويل حركة السيارات إلى طـــرق بديلـــة إن وجدت أو إيقـــاف الحركة بشكل مؤقت إلى حين انقشاع الضباب حفاظاً على سلامة السائقين والركاب التي هي بالأساس مسؤولية الجميع· نتائج التحقيق وأوضح الشامسي أن نتائج التحقيق ستعلن قريباً من قبل دائرة القضاء وأن هذه النتائج سيترتب عليها تحديد المسؤولين عن الحوادث ومخالفتهم وفق التعديلات الجديدة لقانون المرور التي أصدرتها وزارة الداخلية مطلع مارس الحالي، إضافة إلى تحديد المتضررين وتعويضهم وفق قوانين التأمين · وقال: إن سيناريو سلسلة الحوادث وبشكل خاص الحادث الرئيسي الذي وقع بالقرب من جسر غنــــتوت ما زال غامضاً الأمر الذي يتطلب إجراء تحقيق مع الشهود والمتضررين والأشخاص الذين تواجدوا وقت الحادث · وأضاف الشامسي أن وقت وقوع الحادث في الساعة السادسة والنصف صباحاً كانت هنالك ما لا يقل عن 5 دوريات وعند وصول البلاغ الساعة السادسة و39 دقيقة صباحاً تم تحريك دوريات من مختلف المناطق إلى موقع الحادث والذين شقوا طريقهم باتجاه الحادث وسط ظروف مناخية غاية في الصعوبة بسبب الضباب الكثيف والازدحام الذي شهدته الطريق وتم نقل المتوفين والمصابين إلى المستشفيات وإطفاء السيارات المشتعلة وتحريكها خارج الطريق لفتح الطريق مرة أخرى أمام المركبات· وقال العقيد عثمان التمامي مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة فور تلقى بلاغ الحادث من غرفة العمليات بشرطة أبوظبي تم تحريك سيارات إسعاف وإنقاذ إلى حادث غنتوت ووصلت سيارة الإسعاف بعد عشر دقائق من استلام البلاغ وذلك لإنعدام الرؤية في ذلك الوقت· نقاط لإدارة الإسعاف وأكد أنه سيتم استحداث نقاط لإدارة الإسعاف والإنقاذ في عدد من المواقع في الرحبة وسيح الشعيب إضافة إلى النقاط الموجودة في غنتوت التي سيتم دعمها وتطويرها ونقطة السمحة والشهامة وساس النخيل والمفرق· وأضاف التمامي أنه تم تقسيم موقع الحادث الممتد على طول طريق أبوظبي- دبي إلى قطاعين وشارك في عملية الإسعاف والإنقاذ 115 فرداً وضابطاً و31 سيارة إسعاف وإنقاذ إلى جانب سيارة المستشفى الميداني التي عملت على نقل المصابين وتقديم العلاج الفوري لهم· وأشارالتمامي أن إدارة الطوارئ والسلامة العامة وضعت خططاً وتدريبات لمنتسبيها للتعامل مع مثل هذه الحوادث · وقال عيسى الرميثي مدير المنطقة الطبية الوسطى في هيئة الصحة بأمارة أبوظبي إن عدد المتوفين الذين تم نقلهم إلى مستشفى الرحبة يوم الحادث بلغ 3 أشخاص فيما بلغ عدد المصابين 348 إصابة · مشيراً إلى أن معظم الحالات قد خرجت من المستشفيات ، في حين ما زال 23 شخصاً يتلقون العلاج في المستشفيات· وأضاف إن مستشفى الرحبة كان هو الأول الذي تلقى الحالات من موقع الحادث بحكم موقعه الجغرافي وقربه وسهولة الوصول إليه وتم تطبيق مرحلة إخلاء ثانوية للمستشفى استعداداً لكافة الاحتمالات، وتم إرسال ثلاث سيارات إسعاف بطواقمها الطبية الى مستشفى الرحبة كما تم التنسيق مع إدارة مستشفى زايد العسكري وإرسال الوحدة المتنقلة رقم 1 وخمسة أجهزة تنفس اصطناعي وأجهزة مراقــبة قلبيـــة الى مستشفى المفرق · وأشار الى أن كافة الإصابات الحرجة تمثلت في رضوض على الجمجمة وكسور متعددة ، بينما كانت كافة الإصابات المتوسطة كسوراً عظمية ·