الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الهاشمي : الإمارات بقيادة خليفة تواصل

الهاشمي : الإمارات بقيادة خليفة تواصل
17 مارس 2008 02:35
نظم مركز شؤون الإعلام لسمو الشيـــخ سلطـــان بن زايـــد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء في أبوظبي ندوة حول موضوع ''الخطاب الديني التنويري والتلاقي الحضاري بين الناس''، بمشاركة عدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي ورعايا الكنائس في الدولة وجانب من الباحثين والمختصين في دراسات الأديان السماوية· وبدأت الندوة أمس بكلمة للمطران يوحنا جنبرت متروبولت حلب للروم الكاثوليك دعا فيها الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت ترحماً على المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' وطلب من الجميع الدعاء له بالرحمة والغفران، إكراماً له ولما حققه على أرض الإمارات من منجزات متفردة وحضارة منفتحة على الجميع· وقال ''إن الراحل الشيخ زايد بن سلطان كان مثلاً للتقى والصلاح وداعية إلى المحبة والحوار والتعايش بين الأديان''· وأشاد المطران يوحنا جنبرت بالرؤية الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه'' لجهود توثيق عرى التسامح والإخاء في دولة الإمارات التي تعتبر تجربة فريدة للتعايش الإنساني في المجتمع الدولي، مؤكداً أن ما يجري في الإمارات من تفهم وانفتاح على الآخرين أمر عظيم ورائد ويخدم الأمة العربية والقضايا العربية والإسلامية ويشكل رسالة في سبيل خدمة الأديان وأتباعها في العالم· ونوه الى التنوع الذي يشهده مجتمع الإمارات الذي يحتضن العديد من الجنسيات من مختلف الأعراق والأديان·· مشيراً إلى أن الإمارات تجسد العولمة بأبهى صورها، وأن طريق من يرغب في التعرف على التسامح والعيش المشترك تبدأ من دولة الإمارات العربية المتحدة· وثمن في هذا الإطار جهود مركز شؤون الإعلام في نشر ثقافة التسامح، مشيداً بندوة ''خليفة وثقافة التسامح'' التي نظمها مركز شؤون الإعلام والتي دعت إلى تحقيق السلام والتعايش وإحقاق الحق والعدل بين بني الإنسان من منطلق الوعي بالمسؤولية الحضارية والدينية والأخلاقية· وقال إن الطريق إلى التفاهم والتعايش الأخوي والصداقة بين أبناء الوطن العربي هو التمسك بتراثنا وثقافتنا العربية وانتماءاتنا الوطنية وفكرنا الديني وشرائعنا الأخلاقية المستمدة من كتبنا السماوية المقدسة المنفتحة على بعضها البعض في حوار تعايش تيسره لنا وسائل النقل والإعلام والاتصالات الحديثة، وسوف تتبارى هذه الدول في سباق نحو النمو من خلال تطوير الإنتاج الفني والزراعي والصناعي والسياحي، مؤكداً أن هذا كله ييسره الانفتاح الثقافي المتنامي والتبادل التجاري الحر والتخطيط الاقتصادي السليم والتسلح بالإيمان والعلم والآلة والحاسوب وسائر التقنيات المستحدثة· وذكر أن التنوير الديني كان وما يزال ركناً أساسياً من أركان البناء الحضاري في العالم، كما أن شرقنا العزيز يفاخر بأنه مهد الديانات السماوية ومنبت ما زرعته تلك الديانات من حس إنساني وقيم أخلاقية وقواعد اجتماعية راسخة تيسر الحياة المشتركة بين البشر وتقومها· وقال إن الدين بما يوحيه إلى المؤمنين من تعاليم سمحاء يحسن العلاقات في المجتمع ويخلق جواً تآلفياً من التوافق الأخوي والصدق في المعاملة من شأنه أن يشكل المناخ الحيوي الضروري للحياة الإنسانية الآمنة والمتطورة· ونوه إلى أن التعبير الصحيح عن الالتزام الديني في المجتمع لا يمكن أن يتم إلا عن طريق المعاملة، لأن الدين معاملة، ومن أبهى مظاهر الحياة الدينية الحقة ممارسة الفضائل وأهمها الجد والصدق والإخلاص والعطاء والتسامح والمسالمة والمحبة، وهذه الفضائل كما هو واضح هي عين القيم المميزة التي يتحلى بها المواطن الصالح الذي يمكن الاعتماد عليه في المجتمع· إن القاعدة الأساسية في أخلاق أهل الكتاب تدعو الذين آمنوا بالله وبأنبيائه وتحثهم على التلاقي والتعاون، متخطين الفوارق التعبيرية التي قد تميزهم ظاهرياً ونظرياً وسائر الاعتبارات الاجتماعية القبلية منها والعائلية والمالية والطائفية، فكل مسلم وكل مسيحي هو أخ محبوب له كل الاعتبار والاحترام رغم فرادة رأيه واختلاف سبله إلى الله عز وجل· وأشار إلى أن الدعوة إلى التسامح والتآخي ومقاومة الأحقاد والضغينة وزرع المحبة تأتي باتفاق كافة رجال الدين في بلادنا العزيزة على التكاتف والعمل يداً واحدة في حملة مقدسة تبني أركان الأسرة الوطنية وفي جهاد في سبيل الله يحقق لعباده السلام والطمأنينينة وهناء العيش· من جانبه أشاد الأب روبرت أودولوتش من كنيسة سانت فرانسيس أوف أسيس بالولايات المتحدة الأميركية وهو ضيف زائر للدولة من الولايات المتحدة، بأجواء التسامح السائدة في دولة الإمارات، مؤكدا أن الأفكار التي طرحت تعكس جدية الحضور الذين توصلوا إلى إجماع عام يؤسس لبداية واعدة على طريق التعاون والتعاضد بين الشعوب ورجال الدين والفكر لتحقيق السلام، وشدد على ضرورة وضع وتحديد الأهداف للجهود الرسمية والشعبية لنبذ العنف والكراهية· وقال السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والقضائية بديوان صاحب السمو رئيس الدولة إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تواصل على نهج القائد المؤسس الشيخ زايد -طيب الله ثراه- والقائم على رعاية العلم والتسامح واحترام رجال الدين·· مؤكداً حرص سموه الدائم على إعلاء التفاهم والحوار لحل أي مشكلات· وأكد الدكتور أحمد نور الدين الزامل رئيس قسم الإفتاء والبحوث بهيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي أن الإمارات دولة رائدة في تشجيع اللقاءات والانفتاح بين رجال الدين، مشدداً على أهمية الحوار والتسامح والتلاقي بين أتباع الديانات وجميع فئات المجتمع للتجسير والتقريب فيما بينهم من أجل راحة الإنسان، وهي الرسالة التي جاءت بها كافة الأديان السماوية، ودعا إلى التكاتف وحسن الخلق في التعامل مع الآخر، حيث أنه روح الدين وأصله· دعم التواصل الحضاري أعرب القس نينان فيليب ممثل كتدرائية القديس جورج الأرثوذكسية في أبوظبي عن بالغ تقديره للجهود الصادقة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في سبيل جمع الأديان المختلفة ودعمها لمبدأ التعايش الإنساني والتواصل الحضاري، موضحاً أن ندوة ''الخطاب الديني التنويري والتلاقي الحضاري بين الناس'' طرحت أفكاراً إيجابية كثيرة، ومنحت الفرصة للاستماع لآراء ممثلي الأديان، متمنياً أن تسهم اللقاءات التي ينظمها مركز شؤون الإعلام بدقة ومهنية عالية في تقريب مختلف الثقافات لما فيه خير البشرية جمعاء· تشجيع حوار الأديان وجه الأب نضال أبورجيلة كاهن رعية أبوظبي في كاتدرائية القديس يوسف الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وأشاد بالانفتاح والأمن اللذين تتمتع بهما دولة الإمارات وتشجيعها لحوار الأديان الذي أصبح شيئاً ضرورياً لرعايا الجاليات بتقديم فعالياتهم بكل حرية ومحبة، مؤكداً أن العالم أصبح قرية صغيرة ومجتمعات مختلطة الأديان والأعراق والحضارات في ظل التطور العلمي والثقافي والانفتاح الإعلامي·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©