السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت: ضمانات أميركية لإبقاء تفوق إسرائيل على العرب

أولمرت: ضمانات أميركية لإبقاء تفوق إسرائيل على العرب
30 يوليو 2007 04:35
شددت وزارة الخارجية الاميركية امس على محورين رئيسيين لجولة وزيري الدفاع والخارجية روبرت جيتس وكوندوليزا رايس المقرر ان تبدأ اليوم في الشرق الاوسط، هما تحسين الوضع في العراق، وتحقيق تقدم على الجبهة الفلسطينية-الاسرائيلية عبر الحصول على تأييد العرب لمؤتمر السلام الذي اقترح الرئيس جورج بوش عقده في الخريف المقبل والذي سيكون محور اجتماع رايس غداً في شرم الشيخ مع مجموعة ''6+''2 التي تضم دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن· لكن مصدراً مسؤولاً في الادارة اعترف بوجود صعوبات ومشاكل مردها الى فشل السياسة الاميركية في العراق وما ترتب عليها من وضع متوتر في المنطقة الى جانب انعدام الثقة ازاء حدوث اختراق في عملية السلام· واذ يتوقع ان تسبق جولة جيتس ورايس اعلان الادارة الاميركية عن صفقة عقود تسلح ضخمة مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بقيمة 20 مليار دولار، الا ان الفائز الاكبر في الصفقة هو اسرائيل التي اكد رئيس وزرائها ايهود اولمرت امس الحصول على تعهدات اميركية بزيادة المساعدات العسكرية بنسبة 25% لتصل الى اكثر من 30 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة وضمانات بالابقاء على التفوق النوعي لاسرائيل على الدول العربية في المنطقة· وقال اولمرت في اجتماع لحكومته: ''خلال لقائي الاخير مع الرئيس الاميركي جورج بوش في التاسع من يونيو توصلنا الى اتفاق على زيادة المساعدات العسكرية والدفاعية بمعدل ثلاثة مليارات دولار سنوياً ولمدة 10 سنوات، مما يمثل تحسناً كبيراً ومهماً جداً وعنصراً مهماً جداً في الامن· واضاف ان بوش اعطاه ايضاً ضمانات تتعلق بالابقاء على التفوق النوعي لاسرائيل على الدول العربية في المنطقة، وتابع مبدياً رضاه ازاء صفقة الاسلحة الى السعودية ودول الخليج: ''نتفهم رغبة الولايات المتحدة بمساعدة الدول المعتدلة التي تشكل جبهة موحدة مع الولايات المتحدة في مواجهة التشدد الايراني''· فيما قالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ميري ايسين: إن السعودية صاحبة المبادرة العربية التي تدعم السلام مع اسرائيل، ونأمل أن تلعب دوراً اكثر فاعلية من اجل تشجيع المفاوضات''، واضافت تعليقاً على صفقة الاسلحة: ''لا نشك في واقع ان الولايات المتحدة لن تفعل شيئاً يعرض امن اسرائيل وتفوقها النوعي للخطر في مواجهة جيوش الدول العربية ونعتبر السعودية دولة عربية معتدلة تكافح الارهاب على ارضها· وينتظر ان تبدأ جولة جيتس ورايس في السعودية ثم تنتقل وزيرة الخارجية الاميركية الى شرم الشيخ في مصر حيث ستلتقي نظراءها في مجلس التعاون (السعودية والكويت وقطر والامارات العربية المتحدة والبحرين وسلطنة عمان)، فضلاً عن الاردن ومصر، وبعدها تتوجه الى القدس ورام الله لاجراء محادثات منفصلة مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين حول سبل الاقتراب من الافق السياسي الذي تريد الولايات المتحدة توفيره في ضوء المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الاوسط الذي اقترح بوش عقده الخريف المقبل· فيما سيتوجه جيتس الى الكويت لبحث الوضع في العراق· الى ذلك، أكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن عقد المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا له بوش هو طرح قدمه العرب عندما ذهبوا إلى مجلس الأمن في الأوراق التي قدمت بعد أن أعلنوا انتهاء عملية السلام، وقال: إن ماطرحه بوش فيه استجابة ورد على الاقتراح العربي بشأن عقد المؤتمر، وإن يكن هناك اختلاف بين مفهوم هذا المؤتمر، كما طرحه العرب وبين ما طرحه بوش، مؤكداً أن المهمة الان هي كيف نوفق بين الموقف العربي والموقف الأميركي طالما أن الجانبين يتكلمان عن اجتماع أومؤتمر أوإطار دولي لتحريك عملية السلام· وشدد موسى على أهمية تحديد طبيعة المؤتمر، وأن يتعامل أساساً مع موضوع قيام الدولة الفلسطينية لا أن يكون مجرد مؤتمر للسلام أوالتحية، معتبراً ان عقد مؤتمر لا يتعرض إلى لب المشكلة لن يؤدي إلى شيء· من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي في رده على سؤال حول ما اذا كان اجتماع رايس مع مجموعة ''6+''2 (دول مجلس التعاون ومصر والاردن) في شرم الشيخ غداً الثلاثاء تجهيز مسرح المنطقة لحرب جديدة: ''ان بلاده ليست لديها مخاوف من قيام اي حرب جديدة في المنطقة، وإنه لا يعتقد ان هناك حرباً ستنشب''، مشيراً الى ان البحث الآن سيتم بشأن كيفية تخليص المنطقة من ازماتها، خاصة ما يتعلق بقيام الدولة الفلسطينية وايجاد حلول لازمة العراق· ونفى ان تكون ايران تمثل تهديداً للخليج، وقال: ''لا نرى ان ايران تمثل تهديداً، إنها دولة جارة لدول الخليج وتوجد لنا معها مصالح مشتركة وهذه المصالح تتطور لخدمة الاستقرار والامن في المنطقة''، كما اكد ان سوريا دولة محورية في موضوع السلام في الشرق الاوسط، وقال: إن مبادرة السلام العربية والسياسة العامة العربية تتحدث عن حل شامل للصراع العربي الاسرائيلي وليس حلاً جزئياً·
المصدر: واشنطن-القاهرة-القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©